السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تأخر موعد الدراسة في ليبيا.. انهيار التعليم منذ ثورة 2011.. واحتراق 5 ملايين نسخة من الكتب المدرسية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ليبيا لا يختلف الوضع كثيرا عن غيرها، فالمدارس يوميا تتعرض للقصف والدمار ولعل احتراق ٥ ملايين نسخة من الكتب المدرسية هى أبرز الأضرار التي خلفها القصف، هو ما أكده وكيل وزارة التعليم بحكومة الوفاق الوطني الليبية، عادل جمعة.



وأفاد «جمعة» في تغريدة على حسابه في موقع تويتر معلومات عن الحادثة: «تعرضت مخازن الكتاب المدرسي التابعة لمركز المناهج التعليمية للقصف والدمار لتحترق خمسة ملايين نسخة رصيد الوزارة من الكتاب المدرسي، وكذلك حرق بطاقات تقدير الدرجات وسجلات التفتيش التربوى ومستلزمات الامتحانات من نماذج وكشوفات وسنظل نعمل من أجل التلميذ والطالب في بلادى».
وبحسب التقارير البحثية فإن أكثر من مليون طفل في ليبيا يستفادون من مجانية التعليم التى تقدمها الآلاف من المدارس العمومية، فالتعليم حتى الصف التاسع إجبارى في ليبيا، وينص القانون الليبى على مقاضاة الآباء إذا لم يذهب أبناؤهم إلى المدرسة.
وبسبب تفاقم الأوضاع الأخيرة فقد احتل التعليم الليبى المرتبة ١٤٢ من ١٤٤ في آخر إحصائية لتقرير الجودة الشاملة وفقا لمنتدى الاقتصادى العالمى دافوس، وأشار التقرير أيضًا إلى نقص حاد في تدريب المعلمين.
وبحسب الإعلام الليبى فقد تأجل هذا العام موعد بدء الدراسة بسبب عدم وجود الكتب، وانعدام الأمن وعوامل أخرى كثيرة، والحقيقة أن العام الدراسي لم يكن منتظما منذ عام ٢٠١١، بعد الإطاحة بنظام القذافى، وقد استقبلت بعض المدارس طلابها في ٢٤ أكتوبر بعد نحو شهر من الموعد المعتاد.
ولم تتلق كل المدارس كتبها، حيث لم يكن لدى وزارة التربية والتعليم ما يكفى من الأموال لطباعة الكمية المطلوبة، مما اضطر الوزارة على نشر جميع الكتب المدرسية على الإنترنت مجانا، وللأسف تتعرض معظم المدن الليبية لانقطاع الكهرباء لساعات طويلة، إضافة إلى انقطاع الاتصالات والإنترنت، عوضا عن بطىء سرعة الإنترنت الشديدة بسبب الأوضاع.

وطبقا للصور التى ينشرها الإعلام الليبي، فقد أصبحت المدارس جراء القصف إما مفتوحة على الشارع، أو مهشمة الحوائط والنوافذ والأبواب، كما تحولت العديد من المدارس العمومية، تستخدم لإيواء الأسر المشردة من مدن سرت، ورصدت إحصائيات لمصلحة المرافق التعليمية بسرت تضرر ٦٥ مدرسة من الحرب على الإرهاب التى دارت في المدينة، بجانب نقص الكتب الدراسية.
وفى بنغازي، تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف المبانى قد تضررت أو دمرت بالكامل، بسبب القتال بين القوات المسلحة الليبية والجماعات المتطرفة، وفى سرت، أجبر السكان الذى يقدر عددهم بـ١٠٠ ألف على مغادرة المدينة، أما في طرابلس، فالمدارس مكتظة، حيث يفوق عدد الطلاب في القسم الواحد ٤٠، مع غياب الكتب.
وكما الحال في جميع الوزارات بسبب الحرب، تعانى منظومة التعليم في ليبيا كباقى القطاعات من الانقسام السياسى الحاد الذى أدى إلى وجود وزارتين في البلاد الأولى تتبع حكومة الوفاق الوطنى والثانية للحكومة المؤقتة في مدينة البيضاء مما ترتب عليه نقص في المخصصات المالية والكتب الدراسية والتشتيت في القرارات.