فاز الملاكم «محمد علي كلاي» بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية بمدينة روما بإيطاليا في مثل هذا اليوم عام ١٩٦٠، وكانت هذه الميدالية بداية الشهرة العالمية التى أحرزها، وكان وقتها يطلق عليه اسمه الأصلى كاسيوس، وليس محمد علي، الذي اكتسبه بعد إشهار إسلامه.
ويعد محمد علي كلاي من أشهر الملاكمين على مر العصور، ويشتهر بصفة خاصة في الوطن العربي نظرًا لإشهاره إسلامه وإطلاقه اسم محمد علي، على نفسه عام ١٩٦٤، وقد ولد محمد علي باسم «كاسيوس مارسيلوس كلاي»، في ١٧ يناير عام ١٩٤٢ في مدينة لويفيل بولاية كنتاكى الأمريكية لأسرة سوداء متوسطة الدخل.
وقد حصل كلاي على العديد من الألقاب خلال مسيرته في الملاكمة؛ فقد فاز ببطولة العالم للوزن الثقيل ثلاث مرات على مدى عشرين عامًا، وحصل أيضًا على لقب «رياضي القرن»، وهي جائزة مقدمة من مجلة «سبورتس إيلاستريتد»، كما حصل على نفس اللقب من صحيفة «لاغازيتا ديلو سبورت» متفوقًا على ماردونا.
كان محمد علي يصف أسلوب لعبه الملاكمة، بأنه «يطير كالفراشة ويلسع كالنحلة»، كما أنه صاحب أسرع لكمة في التاريخ، حيث تعادل قوتها نحو ١.٠٠٠ باوند.
تعلم على مبادئ الإسلام على يد شخص يدعى إليجاه محمد، وكان اسمه إليجاه بول، وهو من أطلق بيانا يعلن فيه عن تغيير اسمه إلى محمد كـ(اسم نبي الإسلام)، وعلي كـ(اسم علي بن أبى طالب)، وكان في بداية إسلامه يتبع جماعة أمة الإسلام قبل أن يتركها ويتبع مذهب أهل السنة والجماعة.
كان لدى علي العديد من المواقف بسبب إسلامه، ففي عام ١٩٦٧ رفض المشاركة في حرب فيتنام اعتراضا على الحرب، ما أدى إلى سحب اللقب منه بسبب رفضه الالتحاق بالخدمة العسكرية في جيش الولايات المتحدة، وتوقف وقتها عن الملاكمة حتى عاد في عام ١٩٧٠ في مباراة وصفت بأنها «مباراة القرن»، ضد جو فريزر؛ حيث لم تسجل هزيمة لأي منهما في أي مباراة من قبل، وكانت مباراة من ٣ مباريات متفرقة فاز محمد علي باثنتين منها.
