الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

جرائم تحت سقف البيت الواحد.. خبراء: الاضطراب النفسي والعوامل الاقتصادية دوافع أساسية.. والسينما والألعاب الإلكترونية عززت انتشارها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت مصر خلال الفترة الأخيرة، تزايد جرائم القتل داخل الأسرة الواحدة، وكان الأكثر عرضة لها هم الأطفال، كانت محافظة مطروح، قبل نحو أسبوع، شاهدة على واحدة من أبشع الجرائم، حيث أقدم أب على تقييد حرية ابنته وحرقها مسببا حروق بالغة بمناطق متفرقة من جسدها، وذلك بعد أيام من اكتشاف جريمة أخرى في حي المرج بالقاهرة، حيث تجرد زوجان من الإنسانية وقتلا أطفالهما بتحريض من الزوجة الثانية، حيث أجبر الزوج، زوجته الأولى على قتل أطفالهما الثلاثة، كل ذلك جاء بعد أشهر قليلة من جريمة ميت سلسيل التي وقعت عندما راح أب يتخلص من أبنائه، والذي اقتصت منه العدالة بصدور حكم بإعدامه في أبريل الماضي.
الجرائم المتكررة تؤكد حدوث شرخ كبير في المجتمع المصري، وظهور بعض التصرفات العدوانية بين الآباء والأبناء، وهو الأمر الذي يؤكده خبراء الطب النفسي وعلماء الاجتماع.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد هلال، خبير الطب النفسي، أن الدوافع النفسية ليست وحدها السبب وراء تكرار الجرائم، بل أن هناك العديد من الدوافع التي تؤدي إلى حدوث جرائم أسرية وبخاصة الاقتصادية منها.
وأضاف "هلال" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن الفترة الأخيرة شهدت العديد من الجرائم ولعل حادث قتل أطفال مست سلسيل كان أشهرها، مشيرا إلى أن هذه القضية تابعتها بعناية وكشفت عن العديد من الدوافع وراء تنفيذ الجريمة وعلى الرغم من أن الأب لوحظ معاناته من اضطراب نفسي ظهر في فبركته لادعاءات كاذبة خلال سير القضية، إلا أن هناك علاقات مشبوهة كانت أيضا ضمن الدوافع منها تجارة آثار وغيرها.

ووافقه الرأي الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، الذي أكد أن هناك العديد من الدوافع وراء تنفيذ جرائم بشعة بين أفراد الأسرة الواحدة، مشيرا إلى أن الاكتئاب يعد أحد أبرز الأسباب النفسية التي تدعم هذه الدوافع، حيث إن للاكتئاب أنواع كثيرة جدا أحدها الاكتئاب السودوي الذي يدفع الفرد للتخلص من أي شيء حتى ولو كان عزيز عليه.
وأشار فرويز في تصريحاته لـ"البوابة نيوز"، أن الفترة الأخيرة شهدت ظهور العديد من العوامل المحفزة لتفشي هذه الجرائم ولعل أهمها "السينما والألعاب الإلكترونية".
وأوضح خبير الطب النفسي، أنه لا شك أن هناك شخصيات تعاني من اضطرابات نفسية أو بالمعني العلمي "شخصيات سيكوباتية"، إلا أن المحفزات السالف ذكرها وسعت مجال الجرائم، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن انعدام الثقافة العامة في المجتمع ونقص الوعي الديني، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات تعد عوامل إضافية تعزز وقوع الجرائم.