الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

سبيل "الأمير شيخو" يعاني الإهمال ومعرض للهدم

سبيل الأمير شيخو
سبيل الأمير شيخو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقع أثر «سبيل الأمير شيخو»، فى منطقة الخليفة جنوب القاهرة، فى شارع باب الوداع بالحطابة أمام تربة يونس الدوادار المنهارة، قام بإنشائه الأمير سيف الدين شيخو العمرى الناصرى فى عام ١٣٥٤م- ٧٥٥ هـجري، وقد نحت السبيل فى الصخر بصورة رائعة ومختلفة عن الأسبلة الأخرى، فجعلت منه سبيلًا فريدًا من نوعه.
لكن السبيل، والذى يُعد الأول فى العمارة الإسلامية المنحوت فى صخر الجبل، يعانى إهمالًا جسيمًا، وأصبح السبيل مهددًا بالزوال، بعد أن تآكلت جدرانه وتحيط به بالقمامة، وتراكمت داخله المياه الجوفية التى أثرت على جدرانه بشكل كبير، وأصبح الباب الحديدى الحامى للأثر على وشك الانهيار.
يذكر أن الأمير شيخو كان ساقيًا لدى أسرة السلطان الناصر حسن، حتى أنه أمر بإنشاء هذا السبيل سنة ٧٥٥ هجريًا و١٣٥٤ ميلاديًا، ويُعد هذا السبيل أول سبيل منفصل فى عمارة مصر الإسلامية، كما أنه غير ملحق بأى مدرسة أو جامع أو خانقاه للعبادة كعادة بناء الأسبلة فى القاهرة قديمًا.
والسبيل محفور فى الصخر ولم يبن بالطريقة المعتادة، فيما عدا واجهته الخارجية المبنية بالحجر على شكل دخلة غائرة نصف دائرية تضم شباك التسبيل وغرفة التسبيل التى كانت تحمل الماء من باطن الأرض، ويتكون من قاعدتين مستطيلتين منحوتتين فى الصخر تحتهما صهريج للماء محفور فى الصخر أيضًا، والسبيل فريد فى نوعه، ويعد المثال الأول لطراز الأسبلة المملوكية المستقلة، كان الاهتمام ببناء الأسبلة المائية عادة قديمة عند كل الملوك والسلاطين منذ القدم، ولكن عند المسلمين أخذت طابعًا مميزًا بحيث سارع أهل الخير والأغنياء للتنافس فيما بينهم لعمل الخير، ولذلك سارع السلاطين والأمراء والحكام على إنشاء الأسبلة المائية فى الأزقة والطرقات وفى الأماكن العامة حتى يعم الخير، وبذلك ينالون الأجر والثواب.
وقال الدكتور حسام إسماعيل، أستاذ بكلية الآداب بجامعة عين شمس، هناك الكثير من الآثار المهدرة فى المنطقة، فمنذ ثورة ٢٥ يناير، حدث تخريب للعديد من الآثار وتدميرها، وما قبل الثورة لم يكن هناك وزارة للآثار، كانت فقط هيئة تشرف على الآثار، وما كان يحدث فى الآثار الإسلامية كان عار على الحكومات السابقة، إلى أن جاء الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أحدث طفرة فى الآثار، وبدأ بالاهتمام بها وإعادة ترميمها.
ومن جانبه، أكد المهندس وعد الله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار، أنه تم التواصل مع القطاع لإدراج السبيل فى الخطط المقبلة، مشيرا إلى أن القاهرة بها ١٠٠٠ أثر إسلامي، ومن الصعب أن تتم عملية الترميم للجميع فى وقت واحد.