"الإطناب بالاعتراض في تفسير الرازي دراسة في ضوء الدرس الأسلوبي" رسالة دكتوراه بجامعة دمنهور

شهدت كلية الآداب جامعة دمنهور، اليوم الإثنين، مناقشة رسالة الباحث محمد عبد المجيد النجار لنيل درجة الدكتوراه بعنوان "الإطناب بالاعتراض في تفسير الرازي دراسة في ضوء الدرس الأسلوبي".

وتشكلت لجنة الإشراف والمناقشة من الدكتور عيد علي بلبع، أستاذ النقد والبلاغة والعميد الأسبق لكلية الآداب جامعة المنوفية "مشرفًا ورئيسًا"، والدكتور أسامة محمد البحيري أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بكلية الآداب جامعة طنطا، ورئيس اتحاد كتاب مصر فرع وسط الدلتا "مناقشًا".

وقال الباحث خلال عرض موجز رسالة الدكتوراه، على لجنة المناقشة: إن من مباحث علم المعاني مبحث علم الإطناب، ذلك المبحث الذي اعتبر عدوله عن النمط المألوف أساس ما فيه من قيمة بلاغية، مضيفا أن العلماء أولوا مبحث الإطناب عناية فائقة، لما له من الأهمية في إنتاج أنماط دلالية في أساليب متنوعة ومتجددة توصل للمتلقي دلالات وإشارات ومواقف وحالات تعبر عن معان أرادها المرسل.

وتابع النجار: "الإطناب بالاعتراض ليس زخرفًا لغويًا يُضاف إلى العبارة، فإذا أُضيف إليها إما أن يُفسدها ولا يفيدها، إذا كان لغير داع، ويخرج بذلك من الإطناب إلى الحشو والتطويل، وإما أن يكون جزءًا منها فيصبح عنصرًا أساسيًا في تكوين العبارة التي هي بدورها وحدة لا تقل التجزئة وحذفه- الإطناب -منها يؤدي بدوره خللًا في مضمونها".

وأوضح النجار، أن هناك عدة أسباب دفعته لاختيار موضوع الدراسة، ومنها القرآن الكريم يكثر فيه التنويع الأسلوبي، والعلو في الفصاحة، لذا فهو خير ينبوع نستخرج منه كثيرًا من الظواهر الأسلوبية، قدرة المنهجية الأسلوبية على تحليل الخطاب القرآني بطريقة تقترب إلي الموضوعية، توفر مبدأ الكثرة مع الجودة، فمع هذه الكثرة التي وردت في القرآن العظيم لأسلوب الإطناب بالاعتراض، لم نجد إلا بلاغة وحسنًا، ويأتينا بالحسنة من حيث لا نرتقب. 

وفي نهاية المناقشة، قرر أعضاء اللجنة الإشرافية على رسالة الدكتوراه، منح الباحث محمد عبد المجيد، درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع ونشر الرسالة بجامعة دمنهور.