الأحد 16 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

أبرز المعلومات عن تسارع توسع الكون واكتشافه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توسع الكون أو تمدد الكون وتسارع توسع الكون اكتشافان من أهم وابرز الاكتشافات في العصر الحديث ولا يعرف أغلب الناس المعلومات عنهم، وكيف تم اكتشافه بالرغم من الشغف الكبير لدى أغلب الناس بكل أمور الفضاء والكواكب واكتشافاته، وبحسب موقع "علم الفضاء والفلك" يبرز أهم المعلومات عن تسارع توسع الكون واكتشافه.
حيث بدأت الفكرة من العالم توماس ديجز فهو أول من قدم نموذج الكون الثابت أو الكون "اللانهائي" أو الكون "اللانهائي الثابت"، وهو نموذج كوني يكون فيه الكون لا نهائيا مكانيا ولا نهائيا زمانياً ، والفضاء به لا يتوسع ولا ينكم، ومثل هذا الكون ليس له انحناء مكاني، وهذا يعني أنه كون "مسطح".
كما أن "البرت اينشتاين" وضع نموذج الكون الثابت لتوسع الكون وهو على النقيض من النموذج الذي وضعه العالم "توماس ديجز" حيث قدم ألبرت آينشتاين نموذجه للكون الثابت في ورقة علمية قدمها في عام 1917،عنوانها "الاعتبارات الكونية في النظرية النسبية العامة" حيث الكون ساكن وثابت لا يتمدد ولا ينكمش ولانهائي زمانيا ولكن محدود مكانيا.
وأضاف "أينشتاين" أن الكون ثابت كوني له قيمة إيجابية إلى معادلاته في النسبية العامة للتغلب على الآثار الجاذبة للجاذبية على المادة العادية، والا ستتسبب للكون المحدود مكانيا بأن يتجه إما للانهيار الابدي أو التوسع الأبدي .
وتبخر الدافع الدفع الذي تقدم به "اينشتاين" بعد اقتراح قدمه عالم الفيزياء الفلكية والكاهن الكاثوليكي جورج لوميتر يقول فيه: "أن الكون يبدو أنه ليس ثابتا، ولكنه يتوسع، ثم قام إدوين هابل ببحث البيانات من الملاحظات التي أجراها عالم الفلك فيستو سليفر عن وجود علاقة بين الإزاحة الحمراء والمسافة وقام بتأكيد ما استخلصه العالم فيستو سليفر عن العلاقة بين الانزياح الأحمر والمسافة، حيث عند ابتعاد الاجسام عننا يميل طيف الضوء الصادر منها نحو الاحمر وعند اقترابها يميل طيف الضوء منها نحو الازرق وتلك الملاحظات تشكل الأساس لنموذج التوسع الحديث الذي قدمه لوميتر.
وجاء العالك "فيستو سيلفر" ليؤكد أن توسع الكون الازاحة الحمراء للضوء حين ابتعاد الجسم وعند اقترابه ينزاح الضوء المنبعث منه للون الازرق.
وبعد هذه النتائج ووفقا للعالم جورج غاموف، قاد هذا اينشتاين إلى الإعلان عن ان هذا النموذج الكوني، وخاصة إدخال الثابت الكوني، كان "أكبر خطأ" ولأن كون آينشتاين سرعان ما اعترف بأنه غير مستقر بطبيعته، فسرعان ما تم التخلي عنه كنموذج غير قابل للتطبيق للكون ووصف غير المستقر بمعنى أن أي تغيير طفيف في قيمة الثابت الكوني، أو كثافة المادة، أو الانحناء المكاني سيؤدي إلى كون يتسع ويتسارع إلى الأبد أو النكوص و الانهيار في شكل الانسحاق او الانكماش العظيم.
وبعد أن تخلى أينشتاين عن ثابته الكوني، وتبنى نموذج فريدمان ليميتر للكون المتوسع، افترض معظم الفيزيائيين وقتها في القرن العشرين أن الثابت الكوني هو صفر وبالتالي (وفي غياب أي شكل آخر من الطاقة المظلمة)،فإن توسع الكون سوف يتباطأ.
لكن في عام 1998 وبشكل غير متوقع قدم علماء الفلك شاول بيرلموتر، براين ب. شميدت، وآدم ج. ريس نظرية الكون المتسارع وبعدها تم إحياء الثابت الكوني الإيجابي لأينشتاين كتفسير بسيط للطاقة المظلمة.
منذ اكتشاف توسع الكون من قبل عالم الفلك الأمريكي إدوين هابل في عام 1920 من خلال قياس سرعات المجرة، حاول علماء الفلك معرفة كيف يتغير هذا التوسع مع مرور الوقت وتوسع الكون صورة تبيع توسع الكون مع مرور الزمن من نقطة الانفجار العظيم
ووقتها، كان معظم العلماء يدرسون احتمالين" إما إن معدل التوسع آخذ في التباطؤ، وسيتوقف في نهاية المطاف – حيث يبدأ الكون في الإنكماش، أو سيستمر في التوسع الابدي"، غير أن الدراسات التي أجراها فريقان بحثان مستقلان في عام 1998، واستنادا إلى ملاحظات المستعرات العظمى تظهر أن وتيرة توسع الكون تتسارع واستندت استنتاجاتهم إلى تحليل المستعرات العظمى من النمط الأول – وهي الانفجارات النووية الحرارية للنجوم المحتضرة والتي التقطها تليسكوب الفضاء هابل والمقاريب الأرضية الكبيرة وقتها ومنحت للثلاثة الفلكيين جائزة نوبل في الفيزياء في 2011 لاكتشافهم أن الكون آخذ في التوسع بوتيرة متسارعة في 1998.

واستطاع الفلكيين تحديد كل من مسافة المجرة والانزياح نحو الأحمر من المجرة حيث استدلوا بواسطة "الانزياح نحو الأحمر"، بمعرفة كم توسع الكون منذ انبعاث الضوء من المستعر الاعظم للمجرة مما امكن للعلماء الفلكيين بعد ذلك مقارنة المسافة بالتوسع، وانشاء تسلسل تاريخي لتوسع للكون وتبين أن هذه النتائج أظهرت أن معدل توسع الكون آخذ في الازدياد وتوسع الكون صورة تشبه الكون برغيف خبز والمجرات بحبات زبيب وكيف تتباعد عند انتفاخه
وفكرة "الطاقة المظلمة" السبب فيها ان زيادة معدل التوسع يعني أن الكون يزداد حجمه اكثر فاكثر وحيث ان الجاذبية هي قوة جذب، فبدلا من ذلك يتوقع ان الكون يتجه ان يكون اصغر لان الجاذبية ستجمع وتضغط الكون معا مرة أخرى وإذا استمر الكون في التوسع، أسرع فأسرع، فيجب أن تكون هناك قوة طاردة أو ضغط يدفعه للخارج وهذا هو ما يسمى الطاقة المظلمة وأدى ذلك إلى قبول واسع النطاق لفكرة أن الكون تهيمن عليه مادة غامضة تدعى "الطاقة المظلمة" وهي التي تدفع هذا التوسع المتسارع.