تحل غدا الإثنين ذكرى ميلاد الشاعر اللبناني خليل مطران من العام 1872 والذي يعد واحدا من آباء حركة التجديد وقد عُرف أسلوبه الشعري بالصدق الوجداني والأصالة والرنة الموسيقية.
يعتبر مطران من مجددي الشعر العربي الحديث، فهو أيضا من مجددي النثر، فقد أبعده عن الأساليب الأدبية السابقة عليه.
وعرف مطران بغزارة علمه وإلهامه بالأدب الفرنسي والعربي، بالإضافة لرقة طبعه ومسالمته وهو الشيء الذي انعكس على أشعاره، وأُطلق عليه لقب "شاعر القطرين" ويقصد بهما مصر ولبنان، وبعد وفاة حافظ وشوقي أطلقوا عليه لقب "شاعر الأقطار العربية"، وكان داعية إلى التجديد في الأدب والشعر العربي، فكان بذلك أحد الرواد الذين أخرجوا الشعر العربي من أشكاله التقليدية والبدوية إلى أشكال حديثة تتناسب مع العصر، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي.
نجح مطران في محاولته، وتميز بين شعراء عصره بأنه صاحب مدرسة التجديد في الأدب العربي، إذ نقل الشعر العربي من أغراضه التقليدية البدوية وتصوراته القبلية إلى أغراض جديدة، تنسجم مع متطلبات العصر واتجاهاته المدنية الحديثة، مع الحفاظ على أصول اللغة والتعبير، كما أدخل الشعر القصصي والتصويري للأدب العربي، ولذلك اعتبره النقاد رائد المدرسة الجديدة في الشعر العربي المعاصر.
قال عنه الشاعر حسن طلب: إن الشاعر اللبناني خليل مطران، كان يدافع بشكل دائم عن الحريات، وخاصة حرية الصحافة التي كان يراهن عليها لأنها الوعي الذي يتشكل والحقيقة التي تقصد جمهورها.مضيفا أن مطران كان يكافح لإزالة هذه القيود بالشعر، الذي اعتبره سلاحا ووطنا، وكان للشاعر خليل مطران تشبيه بديع يقوله حين يدور الحديث عن التضيق على الصحافة، فكان يقول "إن المسئولين يسمحون بصدور الصحف ولكن كما يخرج الكلب العجور من البيت وعلى فكيه كمامة".
أصدر مطران العديد من الدواوين الشعرية منها: المساء، وموت عزيز، والأسد الباكي، ووفاء، والجنين الشهيد، والمنتحر، والطفل الظاهر، وغيرها الكثير من القصائد المميزة لمطران.
