الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

30 يونيو ثورة شعب.. جندي يحتضن إرهابيًا يرتدي حزامًا ناسفًا.. وآخر يتوقع استشهاده بدمياط

الشهيد المجند محمد
الشهيد المجند محمد أيمن شويقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الشهيد المجند محمد أيمن شويقة هو البطل الأكثر إلهاما لكثير من الشباب ليس فقط داخل محافظة دمياط ولكن على مستوى الجمهورية لما قام به من بطولة ضحى خلالها بروحه من أجل الحفاظ على تراب وطنه.
«شويقة» ابن قرية الإبراهيمية فى دمياط، أبصر إرهابيًا يختبئ فى «عشة»، وهو يرتدى حزاما ناسفا، ولمح أصابعه تتحسس الحزام فى حذر، فلم يفكر ثانية أو يتردد لحظة، انطلق نحو الإرهابى، ارتمى عليه، احتضنه، انفجر الحزام الناسف، تبعثرت أشلاؤهما معًا، وسط ذهول «أبناء دفعته» ودموعهم التى اختلطت بالدعاء أن يتقبله الله شهيدًا.
وخلال تشييع جثمانه، فوجئ أهالى قرية الإبراهيمية القبلية، بوقوف قائد كتيبة الشهيد محمد شويقة على رصيف عال وقال أثناء مرور الجنازة: «صرخنا فيه أن يعود، لكنه لم ينفذ الأوامر، كان يركض بكل ما أوتى من قوة، يبدو أنه أبصر باب السماء مفتوحًا، فأراد اللحاق به، وأنقذ شركاء العيش والملح، من إخوانه العساكر».
وقالت والدة الشهيد: «إنه طالما كان يدعو الله أن يتقبله شهيدًا، ومش زعلانة عليه، محمد كان طيب وربنا حقق له أمنيته.. بس الفراق صعب».
وقال أيمن شويقة والد الشهيد محمد شويقة، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، استقبله هو ووالدة الشهيد، وكرمهما.
وقال العربى مصطفى رزق، والد المجند أحمد العربى رزق، أحد شهداء الهجوم الإرهابى على الكتيبة ١٠٣ فى شمال سيناء، إن نجله كان متبقيا له شهر فى الخدمة العسكرية، وكنا ننتهى من تجهيزات الشقة الخاصة به، من أجل أن ينهى خدمته العسكرية، وبعدها يبدأ فى مباشرة عمله ويستعد للزواج، مكملا أنه لا يبخل به على وطنه.
وأضاف أن نجله هو الأكبر لأشقائه الخمسة، مشيرا إلى أنه حاصل على دبلوم صناعى وكان يعمل مزارعًا أثناء إجازته ليساعد فى الإنفاق على الأسرة. 
وقالت والدة الشهيد: «لم أبك على ولدى أحمد، ولكننى رقصت وزغردت، لأنه عريس».
وطالب السيد زيدان والد الشهيد رامى زيدان أحد شهداء القوات المسلحة بدمياط، بتخصيص مقبرة لنقل جثمان الشهيد لها، مضيفا أنه تم دفنه فى مقبرة أحد أقاربه منذ ٤ سنوات ونصف السنة.
وقالت عفاف إبراهيم والدة الشهيد مجند على عادل محمود، وهو ابن مركز فارسكور، الذى استشهد فى أعقاب الهجوم على كمين، فى وسط سيناء: «ابنى كان فيه ذكاء الدنيا، وكان كل حاجة بيعملها وكل واحد عنده حاجة محتاج يصلحها، يخلى على يعملها».
وتابعت أم الشهيد، أن آخر ما قاله لها ابنها: «قومى يا أم الشهيد»، فردت عليه: «ما بلاش يا ابنى الكلمة، دي»، فقال لها هو أنت تطولي».
وقال والد الشهيد علي، إنه هو من جهز شقة أخيه العريس، واشترى كل الأجهزة على نفقته، منوها بأنه سافر إلى وحدته بعد إجازة قضاها معه، وفى اليوم الثانى استشهد فى هجوم إرهابى على أحد الأكمنة. 
ويقول والد الشهيد المجند محمد طارق أبوالفرح، ابن مدينة فارسكور بمحافظة دمياط: «ابنى استشهد وهو فى سن الـ ١٩ فى مدينة الشيخ زويد فى إحدى العمليات الإرهابية، ولم يتبق منه سوى محمول تسلمته والدته وملابسه العسكرية وصورة كبيرة له فى مدخل الصالة بمنزله الكائن فى مدينة فارسكور».