الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: الإخوان تحاول توظيف وفاة محمد مرسي العياط في الترويج لأفكارها الخبيثة

وفاة محمد مرسي العياط
وفاة محمد مرسي العياط
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عبدالشكور عامر، باحث في شوؤن الحركات الإسلامية، إن استغلال جماعة الإخوان لوفاة محمد مرسي العياط اثناء جلسة محاكمته أمس الاثنين ليس بجديد عليها، للجماعة سوابق تاريخية فى استغلال كل ما يمر بها من أحداث ومحاولة توظيف تلك الأحداث لصالح الجماعة ولتحقيق أهدافها من خلال فكرة ترسيخ مبدأ المظلومية التي تجيد الجماعة استغلاله محليا وعالميا وتحقيق أكبر المكاسب السياسية.
وأضاف عامر في تصريحات لـ"البوابة نيوز" عندما قتل مؤسس الجماعة حسن البنا استغلت الجماعة هذا الحادث فى الترويج لأفكارها ومبادئها وعملت من خلال أذرعها الإعلامية على ترسيخ فكرة التضحية والمظلومية للجماعة من خلال استغلالها لحادث مقتل البنا وتصويره للمجتمع على انه شهيد الدعوة وأثارت الشارع ضد الملك ومؤسسات الدولة المصرية.
واستغلت الجماعة وفاة البنا ووظفته لخدمة أغراضها الحزبية وصورت قتله على أنه قتل للدعوة واستهداف للإسلام ووضعت البنا فى مقارنة مع كبار الصحابة الذين طالتهم يد الغدر مثل عمر بن الخطاب وعلى بن ابى طالب والحسن والحسين ومعاوية.
وروجت الجماعة لفكرة مفادها أن مقتل واغتيال البنا ما هو إلا ضريبة السير فى طريق الدعوة وأول الشهداء فى طريق ومراحل إعادة الخلافة.
فالجماعة كعادتها تستغل ما يمر بها من أحداث تاريخية ومشاهد للترويج لأفكارها وضم أكبر عدد من الأتباع والكوادر مستغلة فى ذلك جهل الغالبية العظمى من اتباعها كما تستغل فكرة المظلومية والإضطهاد من قبل السلطات الحاكمة لجذب الانظار اليها وتحريض العالم والجمعيات الحقوقية الدولية والمحلية واستعدائها ضد الوطن.
ويبدو أن الجماعة سوف تستغل حادث وفاة مرسى العياط فى الترويج لأفكارها ومهاجمة مؤسسات الدولة واتهامها بانتهاك حقوق مرسى وكل المحبوسين على ذمة قضايا جنائية من عناصر وكوادر وقيادات الجماعة، كما فعلت بعد أحداث فض اعتصامى رابعة والنهضة الذى استغلتهما الجماعة فى تشويه صورة الدولة المصرية ومؤسساتها الأمنية والجيش واتهامها لها بانتهاك حقوق الإنسان والقتل العشوائي.
كما من المتوقع أن ترتفع وتيرة الهجوم على مؤسسات الدولة المصرية عبر وسائل ومنصات الجماعة الإعلامية فى الداخل والخارج وخاصة مؤسسة القضاء والداخلية.
فكثيرا ما تهاجم الجماعة وعناصرها ومواقعها الإعلامية مؤسسة القضاء وتتهمها بأن أحكامها مسيسة وغير خاضعة لمعايير العدالة والقانون 
ومن المتوقع أن تزداد وتيرة العنف وأعمال الإرهاب المدعومة من الجماعة ضد مؤسسات الدولة كرد فعل على وفاة مرسي وكنوع من الانتقام لوفاته بمحبسه وإثارة الفوضى في الشارع 
وأوضح لذلك نطالب الدولة المصرية ومؤسساتها الأمنية بتوخى الحذر وزيادة الاحتياطات الأمنية فى أنحاء البلاد تحسبا لأى أعمال ارهابية انتقامية محتملة ضد الدولة ومؤسساتها.
كما أن حجة الشرعية التى كانت تتمسك بها الجماعة لعودة مرسى لكرسى الحكم قد انتهت وبطلت للأبد وربما تفقدها وجودها على الساحة لعقود المقبلة.