فى يوم ١٥ يونيو عام ١٩٥٧ قامت المملكة المتحدة بتفجير أول قنبلة هيدروجينية لها لتصبح ثالث دولة تقوم باختبار وتفجير قنبلة هيدروجينية فى التاريخ بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتى وقد أجرت المملكة المتحدة فى البداية تجاربها بصفة أساسية فى أستراليا ثم فى الولايات المتحدة فى وقت لاحق ومن عام ١٩٥٨ فصاعدًا، تم تنسيق برنامجها عن كثب مع برنامج الولايات المتحدة من خلال اتفاقية الدفاع المشترك بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وكانت المملكة المتحدة قد بدأت التجارب النووية بين عامى ١٩٥٢ و١٩٩١ تمت خلالها ٤٥ تجربة نووية.
جدير بالذكر أن القنبلة الهيدروجينية هى نوع من أنواع الأسلحة النووية وتعمل عن طريق إنتاج طاقة نووية كبيرة نتيجة تفاعل انشطار نووى ابتدائى ويشار بالعامية إليها باسم القنبلة الهيدروجينية أو القنبلة-H، لأنها توظف انصهار الهيدروجين.
أول دولة قامت باختبار القنبلة الهيدروجينية كانت الولايات المتحدة الأمريكية نوفمبر ١٩٥٢، وكانت التجربة تسمى بكاسيل برافو وقد أجريت فى جزر مارشال بالمحيط الهادئ، وتصنف هذه التجربة بأنها واحدة من أسوأ التجارب النووية التى أجرتها الولايات المتحدة الأمريكية فقد تعرض مدنيون وجنود أمريكان ومركب صيد يابانى للتلوث الإشعاعى الساقطة المشعة.
التجارب النووية دائمًا ما كانت تسبب قلقا للمجتمع الدولى نتيجة الأضرار التى تسببها للغلاف الجوى وقد بدأت محاولات حظر التجارب النووية فى عام ١٩٦٣ عن طريق معاهدة وقع عليها ٧١ دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتى والمملكة المتحدة فيما رفض التوقيع هذه المعاهدة كل من فرنسا والصين، وقد نادى بهذه المعاهدة الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتضمنت المعاهدة خمس مواد تمنع إجراء تجارب أو تفجيرات نووية فى أى مكان سواء فى البر أو البحر أو حتى فى الفضاء الخارجي.
