الخميس 13 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

"احميها".. حملة جديدة للقضاء على ختان الإناث

الدكتورة مايا مرسي
الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة كل من الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة المرحلة الأولى من حملة احميها من الختان. 
وتأتي حملة التوعية بعد مرور أقل من شهر على تشكيل اللجنة الوطنية المشتركة، والتي تهدف إلى تعزيز حقوق البنات والفتيات وحمايتهن من ختان الإناث وتتسق مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠، ومع رؤية مصر ٢٠٣٠.
ويتزامن إطلاق الحملة مع اليوم الوطني للقضاء على ختان الإناث الذي يوافق ١٤ يونيو، وهو اليوم الذي شهد مقتل الطفلة بدور على يد طبيبة بالمنيا عام 2007. 
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، أن اللجنة الوطنية ملتزمة بالعمل كفريق واحد يكمل بعضه بعضًا، ويضع هدف حماية بناتنا نصب عينيه، ويحشد كل الجهود والخبرات من أجل تحقيق المصلحة الفضلى لبناتنا. 
وأضافت "نحن نعمل بالفعل في إطار من التشريعات الوافية ومنظومة من آليات الحماية القائمة والمفعلة ولكننا نرى أننا بحاجة إلى توعية غزيرة ومؤثرة على كل المستويات لكل أب وكل أم، للشباب والشابات، والأطفال أنفسهم كي يتحرروا من أسر عادة ختان الإناث التي ليس لها سند في الدين ولا في الطب ولا في القانون."
وستتواصل رسائل الحملة عبر الإذاعات المختلفة بما فيها إذاعة القرآن الكريم، على مدار الشهر القادم وكذلك على وسائل التواصل الاجتماعي، وتمتد إلى القرى والنجوع من خلال قوافل التوعية، ويلي ذلك مراحل أخرى عبر مختلف وسائل الإعلام يصاحبها تفعيل لمختلف آليات الحماية بالتنسيق مع كافة مؤسسات الدولة المعنية والشركاء لتحقيق تغيير سلوكي يلفظ ختان الإناث.
ومن جانبها قالت الدكتورة عزة العشماوي، أمين عام المجلس القومي للطفولة والأمومة: "لم يعد مقبولًا أن تهدر إنسانية الطفلة وأن تقهر منذ نعومة أظافرها- سواء بدون قصد أو عن سوء قصد- بإجبارها وهي طفلة للخضوع للختان، والمؤلم أن يتم هذا بحكم عادات اجتماعية متوارثة لا تستند للدين وليس لها أي مبررات صحية أو اجتماعية سليمة.
وأضافت: “ونحن اليوم في ذكرى مقتل الطفلة "بدور" ضحية جريمة الختان نجدد تعهدنا بأن نحمي بناتنا وأن نعمل معًا لتوعية المجتمعات في جميع محافظات مصر؛ ويجب أن تتماشى جهود حماية وتمكين الفتيات مع تزويد الوالدين ومقدمي الرعاية بالمعرفة الصحيحة، والتربية الإيجابية حتى يتمكنوا من حماية بناتهن".
وأكدت: "ولا ننسى الدور المحوري للإعلام ووسائل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في نشر ثقافة حقوق الطفل على أوسع نطاق كما يتم بالفعل تقديم المشورة لكل الاستفسارات حول حماية الأطفال من كل أشكال العنف والتي ترد إلى خط نجدة الطفل 16000".
وأطلقت الحملة في مؤتمر صحفي بحضور كل من السفيرة مشيرة خطاب، الوزيرة السابقة للأسرة والسكان، وأعضاء اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث، وممثلو الوزارات، والمجالس القومية، والمجتمع المدني، والمنظمات الدولية، والدكتور إبراهيم عافية الوزير المفوض ومدير التعاون بالاتحاد الأوروبي والدكتور ألكسندر بوديروزا، ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، والسيد برونو مايس، ممثل يونيسف في مصر، والسيدة بلرتا أليكو، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، والسيد سيلفان ميرلين، نائب الممثل المقيم بالبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وتضمنت الفعاليات الإعلان عن جائزة أقرتها اللجنة الوطنية باسم قامات العمل العام "ماري أسعد وعزيزة حسين"، وتعمل الجائزة على إحياء وتخليد إرث الرائدات والرواد الأوائل في مجال القضاء على ختان الإناث، وتشجيع الإنجازات المتميزة للشخصيات العامة، والاحتفاء بجهود المؤسسات والمنظمات المجتمعية في القضاء على ختان الإناث، وزيادة الوعي بالقضية وتشجيع فاعلين جدد.
كما تم أيضا تكريم السفيرة مشيرة خطاب عن دورها الفارق من خلال رئاستها للمجلس القومي للطفولة والأمومة ثم توليها لوزارة الأسرة والسكان، وإسهاماتها في إرساء بنية تشريعية وإحداث حراك مجتمعي وسياسي للتصدي لملف ختان الإناث.