رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد أزمات أولى ثانوي.. «الدبلوم» في مرمى أولياء الأمور.. «البوابة نيوز» تطرح السؤال.. هل يلجأ طلاب «الإعدادية» للتعليم الفني؟.. 650 ألف طالب بالتعليم العام مقابل 750 ألفًا بـ«الفني» بـ2018

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إقبال على مدارس STEM للهروب من مأزق الثانوية العامة والخبراء: الحل فى إصلاح منظومة التعليم 

تسببت أزمات طلاب أولى ثانوى أثناء امتحانات مايو نهاية العام، والتى طالت جميع الطلاب بلا استثناء، بسبب الاختبارات الإلكترونية، وعدم الاستقرار، وصعوبة معظمها، فى تفكير عدد من أولياء الأمور، فى العزوف عن الثانوى العام، والاتجاه لأخرى. 
تطرح «البوابة»، سؤالا ملحا.. هل أزمات أولى ثانوى تجبر طلاب الشهادة الإعدادية للجوء لمدارس التعليم الفنى و«ستيم»؟



الأمر هنا زاد تعقيدا لدى أولياء الأمور، الذين لديهم أبناءً فى الشهادة الإعدادية، هذا العام، وأوصلتهم الأحداث بأن تدور رأسهم يوميا، ويتساءلون عن طريق الالتحاق بمدارس خارج التعليم العام.
مشاهد اختبارات أولى ثانوى، فى أول أيام الامتحانات، كانت صدمة كبرى، وغضبا شديدا، وحيرة لجميع المتابعين.
ويضم الصف الأول الثانوى العام الدراسى الحالى 2018/2019، 650 ألف طالب وطالبة، بينما يضم الصف الأول الثانوى الفنى بجميع تخصصاته قرابة 750 ألف طالب، أى ما يزيد على مائة ألف على الثانوى العام، وتكون هنا نسبة الملتحقين بالتعليم الثانوى العام من إجمالى الناجحين فى الشهادة الإعدادية 45%، وتصل نسبة الملتحقين بالتعليم الفنى 55%.
أكد مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، لـ«البوابة» أن هناك إقبالا غير مسبوق على مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا STEM، موضحا، أن كثيرين يلجأون لها الآن بهدف الخروج من مأزق الثانوية العامة، عقب الأحداث الأخيرة.
ويضم الصف الأول الثانوى بمدارس STEM للعام الدراسى الحالى 2019/2018: «1327» طالبا.

أولياء الأمور
أسئلة مكررة، واستفسارات كثيرة، من أولياء الأمور، بشأن وضع أولى ثانوى العام المقبل، ومن ثم الصف الثانى الثانوى، كما بدأ السؤال الخاص بالتعليم الفنى يتردد بكثرة: إذا قررت النسبة الأعلى من الطلاب دخول التعليم الفني، هل تستوعبهم المدارس، وهل يحققون ما يرجون من تعليم أفضل فى ظل منظومة التعليم الجديدة وفشل التابلت؟
وقال أولياء الأمور إن هناك حالة من التخبط، والإرهاق النفسى والبدنى لأبنائنا بسبب أزمة الامتحان على التابلت.
ويتساءلون عن مصير الطلاب الذين يتعرضون لأى موقف أثناء الامتحان، مثلما حدث انقطاع الكهرباء، واختفاء الاختبار، وغلق المنصة قبل الانتهاء من أدائه، فضلا عن حيرتهم فيما هو قادم.
التعليم الفنى، كان الأقرب فى حديث أولياء الأمور، بعد انتكاسات تجربة الوزارة، وبات المشهد أكثر تعقيدا أمامهم.
وأوضح عدد من الخبراء، أن الحل فى الإصلاح للمنظومة، يكون من القاعدة وفق نظام تعليمى متفق عليه، وتعطى التجربة حقها، وعلى أسس، وتدريبات مكثفة، وتقاس نجاحها من عدمه قبل اقرارها، حيث إن النظام الحالى للتعليم بلغ من السوء منتهاه، كما أن الإصلاح يبدأ من الجذور وليس التركيز من قمة الهرم.

المدارس الأخرى
وناشد مجددا أولياء الأمور وعدد من الخبراء أيضا، بضرورة التأنى فى مسألة الاستمرار فى تجربة الامتحانات الإلكترونية، واصفين أن هناك العديد من المدارس غير جاهزة بشبكات الإنترنت، وبها مشكلات، فضلًا عن تعرض بعض المناطق لانقطاع التيار الكهربائى، مؤكدين أن المعلمين والطلاب يحتاجون فترة أكثر للتعرف، والتدريب على النظام الجديد للاختبارات الإلكترونية.
بدأ السؤال الأبرز عن البديل للثانوية العامة، يتكرر، حتى أن بعض الآباء والأمهات وصلوا لمرحلة الندم لإلحاق أبنائهم للثانوية، وقال أحدهم: «لو رجع بينا الزمن كنت قدمت لابنى دبلوما».
بينما وقع آخرون فى حيرة من أمرهم لن يصلوا لقرار فى إلحاق أبنائهم فى أى نظام تعليمي، خاصة أن من بينهم المتفوقين ويخشون عليهم بالمغامرة فى أولى ثانوى عام، وكذلك يخشون الاتجاه للتعليم الفني، ويشعرون فى يوم بالظلم تجاه أولادهم المتفوقين.