بجوار محطة مترو حلوان، يعيش طفل بلا مأوى، يتسول الطعام، ويطارده بعض المسجلين، لإجباره على العمل معهم، بعدما ضاقت بهم السبل، جراء طرده أبويه له، بعدما انفصلا وتزوج كل منهما، ليسجل مأساة جديدة، في سجل ضحايا تشرد الأطفال.
انتقلت "البوابة نيوز"، لشارع منصور بجوار محطة مترو حلوان، والتقت الطفل "عبد الرحمن الفقي"، 14 سنة، ليروي تفاصيل مأساوية قائلًا: إنه ينام علي الرصيف في الشارع منذ أكثر من عامين، بعدما ترك منزله في منطقة دار السلام بالقاهرة، بسبب انفصال والدته عن والده، وعقب ذلك تزوج والده، وسافرت والدته إلي محافظة المنيا بصعيد مصر، وتزوجت هي الأخرى، ومكث هو مع والده.
وأضاف "زوجة والدي كانت دائمة الشجار معي وافتعال المشكلات والتعدي علي، بالضرب والحرق، حيث تقوم بتسخين سكين على النار وكيي بها، ثم تسرع بالشكوى إلى والدي، عندما يأتي من العمل، فيقوم بضربي بوحشية، ويتركني أنام خارج المنزل، أمام باب الشقة".
وتابع "عبد الرحمن"، انه قرر ترك منزل والده الذي يعمل عامل كاوتش، بمنطقة دار السلام، بسبب معاملته هو وزجته، وذهب للاقامة مع والدته بمحافظة المنيا، علي امل ان تنقذه من مسيرته المأساوية، ولكنه فوجئ بزوج والدته، يعتدي عليه بالضرب، ورفض ان يقيم معهما في نفس الشقة، وهددها بالانفصال في حالة انني اقمت معهما، فترك المنزل ايضا، وذهب إلي حلوان، بينتهي به المطاف مفترشا الشارع امام محطة المترو بشارع منصور".
وأوضح أنه يأكل من صدقات المارة، الذين يشفقون عليه ويعطونه نقودا قليلة يقتات منها، مشيرا إلى أن بعض المسجلين، حاولوا إجباره علي التسول، بالاكراه، مقابل اقتسام الاموال، ولكنه هرب منهم، ويقومون، حاليا، بمطاردته ليلا ونهارًا.
