أتقنت اللهجة الصعيدي بسبب جذوري فأكيد «العرق دساس»
لا يهمني حجم أو مساحة الدور.. ولكن أهمية الشخصية هي البطولة بالنسبة لي
فنان من طراز خاص، ثقل موهبته جعلته يحترف تقديم أي شخصية ويعيشها بكل تفاصيلها فيقتنع الجمهور بها ويصدقها، ما جعل الكثيرون يصفونه بأنه «غول الشاشة»، له العديد من الأعمال الفنية، سواء تليفزيونية أو سينمائية وأيضًا بالمسرح، وتقترب من ٤٠ عملا فنيا، والتي برع في تقديمها جميعًا، ويطل علينا هذا العام في دراما رمضان من خلال عملين يتنافسان في النجاح، فهو تاجر المخدرات ضاحي الكيال تلك الشخصية الشريرة في مسلسل ولد الغلابة مع الفنان أحمد السقا، وهو أيضًا الضابط طارق الذي يتولى التحقيق بجرائم الاختطاف المتكرر في مسلسل قابيل مع الفنانين أمينة خليل ومحمد فراج.. «البوابة» التقت به وكان لنا معه الحوار التالي..
■ حدثنا عن كواليس مشهد الحرق بين ضاحي وعيسى في ولد الغلابة؟
- هذا المشهد من أهم المشاهد في العمل بالنسبة لي، وكنت أنا وأحمد السقا مركزين فيه كويس جدًا، وكنا مهتمين به وبكل تفصيلة تخصه حتى يخرج للناس بشكل منطقي، فكرة أن عيسى فجأة يتحول لكتلة من الغضب، ويبدأ بضرب ضاحي بحجمه وبكم الشر دا، فكان مقصودًا جدا أن يكون فيه حاجات بجواره يستخدمها زي الحديدة التي استعان بها لضرب ضاحي على دماغه، وكذلك الخشبة والخزان، فهذا كله جعل المشهد منطقيًا جدًا، لأن بتكون قوية جدًا وبالتالي استنفد ضاحي كل قوته.
■ وهل نفذت كل مشاهد الأكشن ومشهد الحرق بنفسك؟
- مشهد الحرق طبعًا كان به دوبلير لأنه كان خطيرا جدًا، وهو المشهد الوحيد في العمل الذي استعنت فيه بدوبلير، ولكن كل مشاهد الأكشن نفذتها بنفسي مع الفنان أحمد السقا.
■ وكيف كانت كواليس العمل مع السقا والتعاون بينكما؟
- السقا أو عيسى جمعني به عدد كبير من المشاهد، وكان متعاونًا معي جدا، خاصة فى مشاهد الأكشن التى جمعتنى به، وكان جميلا معى وخايف علىَّ جدًا، واستفدت كثيرا من ملاحظاته التى كانت مهمة، فالسقا محترف أكشن وبروفيشنال واتعلمت منه كتير فى الأكشن، وشغلى معاه حاجة تشرفنى وبتفرحنى وبحبها جدا منذ أن تعاونا فى فيلم «إبراهيم الأبيض»، لذلك سعيد بالتعاون معه وأراه مفيدا وجميلا، فالسقا على المستوى الشخصى أخ كبير وشخصية محترمة جدا وجدع وطيب وذكى جدًا، أما على مستوى العمل فهو فنان مجتهد وخلوق وبيركز جدا فى شغله ربنا يزيده، وفاهم يعنى إيه يدى مساحة تركيز لزميله، ولو لقى حاجة يفيد بيها زميله لا يبخل أبدًا، لأنه بيشتغل للعمل كله مش لنفسه بس.
■ ماذا جذبك لدور ضاحي في ولد الغلابة؟
- بالطبع الورق في بداية الأمر، لأن مؤشر نجاح العمل يبدأ من السيناريو الخاص به، وأيضا دوري خلال العمل، وهو هذا الكراكتر الشرير، وتوظيفه وسط العمل وباقي الشخصيات، بالإضافة إلى أنني كنت أتمنى التعاون مع المخرج محمد سامي، فالدور كله بالنسبة لي تجربة جديدة، والعظيم أيضًا التعاون مجددًا مع إنجي المقدم، وباقي الزملاء كلهم مي عمر وإدوارد وهبة عبدالغنى، فكان نفسي أقابلهم، لكن للأسف قابلت فقط إنجي المقدم ومي عمر وريم سامي التي جسدت دور حبيبتي قمر، فهذا كله شدني للعمل وللدور، بالإضافة إلى الشركة المنتجة.
■ وبالنسبة للهجة الصعيدي بالعمل.. هل تدربت عليها؟
- اللهجة الصعيدي أتقنتها على مراحل، لأني بالسابق ومنذ فترة طويلة قدمت مسلسل صعيدي في بداية مشواري، كان اسمه سيدنا السيد، فلدي سابق معرفة وتجربة عملية من خلال هذا العمل، بالإضافة إلى أن لي جذورًا صعيدية، مش فاكر حاجة طبعا من اللكنة لأني لم أعش في الصعيد مطلقا، ولكن بالتأكيد العرق دساس، فاللكنة الصعيدية موجودة في دمي، وأيضًا الأستاذ عبدالنبي مصحح اللهجة، والذي أتوجه بالشكر له، لأنه تعب معانا جدا، لأنه أجهد بالعمل مع كل شخصيات المسلسل وأخذ وقتا كبيرا معى حتى أتقن اللهجة.
■ وما معايير اختيارك لأدوارك؟
- أحب تقديم جميع الأدوار وليس هناك أدوار بعينها، لكن لابد أن أتأكد من أن الدور فيه شيء جديد، وأني سأقدم من خلاله شخصية لافتة وجديدة، وتشبعنى شخصيا أيا كان حجمه، فلا أهتم أو يشغلني مطلقا مساحة أو حجم الدور، فلا أقف عند هذه النقطة، وإنما المعيار المهم بالنسبة لي هو أهمية الدور، وهدفه داخل دراما الأحداث، وهذه هي البطولة بالنسبة لي أيا كان الحجم.
■ قدمت العديد من الشخصيات.. ولكن ما أقربها لقلبك؟
- كل الشخصيات حقيقة قريبة لقلبي، فالحمد لله ما فيش شخصية قدمتها ولم أحبها، لكن بحب شخصية سيد في مسلسل طريقي أوي أوي، وشخصية حمادة في فيلم بيبو وبشير بحبها جدا جدا، وكذلك صالح في بنك الحظ، وسامح في الفيل الأزرق، وبالتأكيد أمين في مسلسل جراند أوتيل.
■ ما الجديد لديك الفترة المقبلة؟
- ليس هناك جديدا، حاليا أستأنف تصوير قابيل، وكذلك أستكمل تصوير فيلم أولاد رزق الجزء الثاني.
