فرنسا تقصف حارة الضبع بمروحية أمريكية فى «باب الحارة».. وأم كلثوم تتغنى بأغنية ظهرت فى الستينيات فى «حدود الشر»
رغم المنافسة القوية التى يشهدها الموسم الرمضانى هذا العام، فإن بعض المسلسلات الدرامية تقع غالبا فى فخ الأخطاء التى عادة ما تفسد متعة المشاهدة وتلفت انتباه المشاهدين، وتسبب موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ومع كثرة الإنتاجات الدرامية التاريخية أو التى تدور أحداثها فى أوائل القرن العشرين ظهر عدد من الأخطاء يتعلق معظمها بمرحلة ما قبل الإنتاج وتعرف باسم «تصميم الإنتاج»، والتى من ضمن مهامها إلقاء نظرة أكثر وضوحًا على الشكل والصورة العام للمنتج الفني.
وظهرت الأخطاء التاريخية جلية فى الحلقة الأولى من الجزء العاشر من المسلسل السورى «باب الحارة»، حيث ظهر مشهد قصف الاحتلال الفرنسى لحارة الضبع، لكن نوعية «الطائرة» المستخدمة خلال مشهد القصف لا تعود فى ملكيتها للطيران الفرنسى لأنها دخلت بالخدمة بعد ١٠ أعوام من خروج القوات الفرنسية من سوريا عام ١٩٤٦، بينما تعود ملكية تلك الطائرات للطيران الأمريكى وهى من طراز «hercules C-١٣٠» ومن إنتاج شركة «لوكهيد مارتن»، ودخلت فى الخدمة عام ١٩٥٦ وكانت مهمتها نقل الجنود وتنفيذ إنزالات مظلية لأغراض عسكرية.
كما شهدت الحلقة الأولى من المسلسل التاريخى «حرملك» للنجم جمال سليمان، خطأ تاريخيًا لأحد الممثلين الذى كان يقوم بدور «عامل نظافة»، حيث ظهر وهو يدخن سيجارة بيضاء، بشكلها الحالي، والتى لاحظ الجمهور أنها لم تكن موجودة بعد فى تلك الفترة، التى كانت خلال حكم المماليك.
المسلسل الكويتى «حدود الشر» الذى تقوم ببطولته الفنانة القديرة حياة الفهد، لم يخل كذلك من الأخطاء التاريخية، فالعمل تدور أحداثه فى حقبة الخمسينيات، وهذا ما توضحه ديكورات المسلسل، حيث بيوت الطين التى كانت موجودة فى الكويت فى أواخر الخمسينيات، ومع ذلك وقع فى خطأ الاستعانة بأغنية لكوكب الشرق أم كلثوم، كانت قد غنتها فى فترة الستينيات.
كما وقع صناع المسلسل الكويتى «دفعة القاهرة» فى خطأ تاريخى أيضًا، إذ إن أول دفعة طالبات كويتيات تخرجن من جامعة القاهرة كانت عام ١٩٥١، حيث كانت الكويت وقتها «إمارة» وليست «دولة»، كما ظهر خلال أحداث المسلسل، فيما اعتبرت مؤلف المسلسل هبة مشاري، أن الجدل والمناقشات حول العمل الفنى ظاهرة صحية تخدم العملية الفنية ككل، حتى وإن كانت هناك بعض الأخطاء فى محلها وذلك لتجنب وجودها خلال المشاريع المقبلة.
