رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

منيرة المهدية.. كيد النساء

منيرة المهدية
منيرة المهدية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تميزت منيرة المهدية بصوتها الرنان والعذب، حيث اشتهرت فى طفولتها بحلاوة الصوت، كانت تغنى وهى صغيرة فى القرى والمدن المحيطة بها، تغنت لكبار الملحنين من بينهم الشيخ سلامة حجازي، وأبوالعلا محمد، اتسعت شهرتها وقررت أن يكون لها قهوتها الخاصة وافتتحت قهوة «نزهة النفوس» وكان من أشهر أغانيها فى تلك الفترة هى «لازم أهشه ده العصفور»، «أسمر ملك روحي»، «يا شمعة العز ايدي».
جسدت المهدية لأول مرة دور «وليم» فى الفصل الثالث من رواية «صلاح الدين الأيوبي» فى ١٩١٥، حتى أغراها النجاح وكون لها زوجها محمود جبر فرقة لها باسمها واستأجر لها مسرح برنتانيا ومثلت أعمال سلامة حجازى الشهيرة وهى «صلاح الدين الأيوبي»، «صدق الإخاء»، «شهداء الغرام»، «ضحية الغواية»، «عايدة» وغيرها، وفى ١٩٢١ توقف نشاط فرقتها إثر الخلافات بينها وبين زوجها التى انتهت بالانفصال.
شكلت المهدية فرقة جديدة فى ١٩٢٢ قدمت من خلالها أعمالها السابقة، إلى جانب أعمالها الجديدة من بينها «غادة الكاميليا»، «أدينى جيت»، «بتر فلاي»، حيث ضمت إلى فرقتها مجموعة من الممثلين وقدمت أعمالا جديدة من بينها «الغندورة»، «قمر الزمان»، «حورية هانم»، «الحيلة»، «البريكول»، «حماتي»، «كيد النساء»، وغيرها، وأعادت مرة أخرى تشكيل فرقتها فى ١٩٣٣ وقدمت مجموعة من الأعمال على مسرح الأزبكية أوبريت «المخلصة»، «لولو»، «كليوباترا»، «الأميرة نورة»، ثم حلت فرقته المسرحية واختفت تماما، وأعادت تشكيل فرقة جديدة فى ١٩٤٨ ولم تلق نجاحا بسبب تعاظم الإنتاج السينمائي، حيث قدمت تجربة واحدة فى السينما عن عملها الوحيد وهو «الغندورة» الذى كان فى الأصل عملا مسرحيًا وتحول إلى عمل سينمائي، حيث شهدت هذه الفترة صراعًا حادًا بينها وبين كوكب الشرق أم كلثوم المطربة الوافدة التى فرضت شروطًا جديدة على الساحة الفنية، لم تستطع المهدية مجاراتها، فما كان منها إلا أن اعتزلت الفن، وأسدل الستار عن فرقتها فى النصف الأول من القرن العشرين بعد حياة فنية حافلة امتدت إلى ما يزيد على خمسين عاما حتى وفاتها.