قال الدكتور يسري عبد الله استاذ النقد الأدبي أن رواية "الوصفة رقم 7" تكشف التعاطي الجمالي الذي صنعه الروائي أحمد مجدي همام مع العالم، والتي تعبر عن روح ساخرة تتعامل مع الفن بوصفه لعبة فنية وإدراكا جماليا للعالم.
وأضاف عبدالله، اليوم الاثنين، خلال كلمته"جدل البصري والجمالي في الرواية الجديدة" بملتقى القاهرة للرواية العربية، بالمجلس الأعلى للثقافة، أن "الأباشير والحراصيد وجزيرة كابوريا والعماليق وصحراء القفار"، وغيرها، تظل مدلولات على عالم جمالي قائم على الخلق لا المحاكاة، الابتكار لا التقليد، منفتحا على إرث الخيال الساحر في تراثنا الإنساني شرقه وغربه، مسكونا بلغة دالة وبديعة تتعدد مستوياتها داخل النص، وموهبة حقيقية، تتقدم بثبات في متن السردية المصرية والعربية.
مشيرا إلى أنه ثمة كتابة مفتوحة على وسائط بصرية من جهة، وعلى تراث عارم من الأساطير من جهة ثانية، تستحضر روح ألف ليلة وليلة، وحكايات الشطّار والعيّارين في التراث العربي، حيث القدرة على التخفي التي أبرزها مليجي دائما، وتستلهم تيمات مثل البُراق، غير أنها تبدو موصولة أيضا بإرث الأساطير العالمي وإرث الفنتازيا العالمي، ليس فقط من خلال التصدير الدال للرواية، ولكن أيضا عبر الحضور الباذخ لأصداء من السينما العالمية ذات التقنيات البصرية الضخمة.
مستكملا:' وهنا يقابل مليجي الصغير بطله المفضل أحمد زكي، الذي تعمل أغنيته أنا في اللابوريا بوصفها إطارا للسرد داخل الرواية، ويكون مطلوبا من زكي أن يحسم أمر بقاء مليجي في الجزيزة من عدمه؟! لتنتهي الرواية بتفعيل آلية البناء الدائري، فالحلم كان عين ما رآه مليجي، مثلما كانت الأحلام بحضورها الفنتازي الوسيع وسيلة مركزية لدى همام للنفاذ الى متلقيه".
وتتناول الجلسة الثانية عدة محاور فكرية تتعلق بمضمون الصورة والغلاف في الرواية العربية ودلالتها حيث يدير الجلسة الدكتور محمود الضبع وتتحدث خلالها الدكتورة رشا ناصر العلي من سوريا والتي تتناول قراءة لوحة الغلاف الروائي من البصرية إلى الدلالية والكاتب عمر شهريار ويتحدث حول جوال مدلول الواقع الفائق والواقع الميت في رواية ما بعد الحداثة، والدكتور نبيل حداد ويتناول موضوع بعنوان المونتاج روائا دراسة في وسائل التعبير السينمائي في رواية اكابيلا لمي التلمساني، وهناء على البواب وتتحدث حول الرواية العربية في عصر الصورة نجيب محفوظ نموذجا، والدكتور يسري عبد الله جدل البصري والجمالي في الرواية الجديدة
