الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

من روائع الأدب الصيني المعاصر.. "مشانق من الفضة"

 رواية مشانق من فضة
رواية "مشانق من فضة"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طرح بيت الحكمة للثقافة والإعلام الصيني رواية "مشانق من فضة" للروائي الصيني تشو دا شين بالتعاون مع منشورات ضفاف ودار الأمان بالرباط ومنشورات الاختلاف. 
كاتب هذا العمل هو الأديب الصيني تشوا دا شين، المولود عام 1952 وهو كاتب معاصر من مقاطعة خينان بالصين، والتحق بجيش التحرير الشعبي الصيني عام 1987، وله الكثير من الأعمال الأدبية المتنوعة من الروايات الطويلة والقصص القصيرة التي حصدت الكثير من الجوائز الأدبية، فمثلا حصلت روايته "مشهد البحيرات وألوان الجبال" التي ترجمت للعربية بعنوان "رحلة الانتقام" على جائزة ماودوين للأدب وهي أرفع جائزة أدبية في الصين، كما حصل أيضا على جائزة أدب الشعب في دورتها الثالثة وجائزة أفضل قصة قصيرة على مستوى الصين، وتم تحويل العديد من أعماله إلى مسرحيات وأفلام ومسلسلات.. كما ترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والكورية والتشيكية والعربية. 
والأديب تشو دا شين ليس غريبا على القارئ العربي ، فقد ترجمت له رواية "ترانيم الموت" ورواية "رحلة الانتقام" ويتميز أسلوبه بالسلاسة والاقتراب من الواقع عبر الحوار غير المتكلف المفعم بالمشاعر الطبيعية وأيضا اختيار موضوعات نراها حولنا في حياتنا اليومية، ويمكن بسهولة تخيل حدوثها بل يمكن أن نكون قد مررنا بها سواء بصورة شخصية أو في الأشخاص المحيطين.
وتدور احداث هذه القصة في زمن لم يحدده الكاتب بدقة ولكن من خلال الإشارات والمسميات والجو العام للنص، يمكن أن نستنتح أنه يدور خلال فترة المجتمع الاقطاعي في الصين. 
بطلة العمل هي الفتاة الشابة الجميلة بيلان، التي انتقلت من أسرة بسيطة لتصير زوجة ابن الحاكم متوقعة أن تعيش حياة رغدة هانئة، لتصطدم بالطبع الغريب لزوجها وبروده الذي لم تجد له تفسيرا في البداية، فيمكن لأي شخص أن يدرك حجم المرارة والأسى اللذين اعتملا في قلبها ومدى الذل والعار اللذين شعرت بهما وهي تسرد معاناتها مع زوجها.
وتجلت براعة الكاتب في خلق قصة أدبية من حبكة أدبية كلاسيكية حول مثلث العشق المكون من الزوجة والزوج والعشيق، تتميز القصة بدسامة الأحداث وتكثيف المشاعر إلا أنه وضعها في قالب متوسط الطول في لغة طيعة وواضحة.
والقصة ما هي إلا انعكاس أدبي للجوانب المختلفة لحياة البشر، فكل فعل سيء لأبطالها له أسبابه التي لا يعرفها سواهم ولا يراها من حولهم، ويظل السؤال في النهاية معلقا متروكا للقارئ، هل استحق الأبطال مصائرهم في النهاية جزاء ما اقترفوه أم تعرضوا للظلم نتيجة مصائرهم المكتوبة؟