ذكرت مصادر بالحكومة اليابانية بأن وزير الخارجية تارو كونو يعتزم زيارة موسكو منتصف الشهر المقبل ليلتقي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف لدفع محادثات معاهدة السلام بعد الحرب التي توقفت بسبب نزاع إقليمي .
وأضافت المصادر - وفقا لما ذكرته صحيفة "ذا جابان تايمز" اليابانية اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني - أنه تم تحديد موعد الزيارة التي تستغرق يومين في 11 مايو المقبل ، على أمل إحراز تقدم في المفاوضات قبل زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لليابان في يونيو لحضور قمة مجموعة العشرين في أوساكا.
والتقى وزيرا خارجية البلدين آخر مرة في فبراير الماضي في ألمانيا على هامش مؤتمر (ميونخ) للأمن.
ومن المتوقع أيضا أن يعقد وزيرا الخارجية اجتماعا آخر بعد أقل من شهر من الاجتماع المذكور ، ليتزامن مع المحادثات الأمنية التي تضم وزيري الدفاع وتستمر لمدة يومين بداية من 30 مايو.
وتأمل الحكومة اليابانية في دفع المفاوضات إلى الأمام من خلال عقد اجتماعات في تتابع سريع ، حتى يتمكن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من التوصل إلى نوع من الاتفاق مع بوتين في اجتماع ثنائي على هامش قمة مجموعة العشرين في يونيو.
يُشار إلى أن اليابان وروسيا لم تتمكنا من توقيع معاهدة سلام بعد أكثر من 70 عامًا من نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث لا تزالان على خلاف بشأن سيادة الجزر التي تسيطر عليها روسيا قبالة ساحل هوكايدو، والمعروفة في اليابان باسم الأقاليم الشمالية وفي روسيا باسم جزر الكوريل الجنوبية، وتصر اليابان على أن الاتحاد السوفيتي استولى على هذه الجزر بصورة غير قانونية عقب استسلام اليابان عام 1945، بينما تقول روسيا إنها اكتسبتها بصورة شرعية كنتيجة للحرب.
وكان آبي وبوتين قد اتفقا في نوفمبر الماضي على تسريع محادثاتهما بناءً على إعلان مشترك صدر عام 1956 يذكر إعادة الجزيرتين الصغريتين من الجزر الأربع لليابان بمجرد إبرام معاهدة سلام، لكن لم يكن هناك سوى القليل التقدم.
