رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

من ذاكرة ماسبيرو.. كواليس أشهر "صفعة" في السينما

 فيلم الخطايا
فيلم الخطايا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفن موهبة وهبها الله لكل إنسان، لكن بدرجات تختلف من فرد لآخر، بحيث لا نستطيع أن نصنف كل الناس بفنانين إلا الذين يتميزون منهم بالقدرة الإبداعية الهائلة، ولا شك أن كثيرًا من أبناء الجيل الأول من فناني الشاشة الفضية كانوا أكثر إبداعًا في تقديمهم للمحتوى الفني خصوصًا بالسينما، وفي حوار من ذاكرة ماسبيرو لنجم السينما عماد حمدي كشف عن موقف جمعه بعبدالحليم يؤكد تمسك حليم بالصدق، ففي فيلم الخطايا يذكر جمهور السينما مشهد صفع الأب للابن، ومواجهته بأنه لقيط.
وقال عماد حمدي، في حوار قديم له مع الإعلامي مفيد فوزي من ذاكرة ماسبيرو، إنه في فيلم «الخطايا»، صفع الفنان عبدالحليم حافظ صفعة حقيقية، مشيرًا إلى أنه لم يهتز بعدها، وكان يبكي، ودموعه تناثرت على بدلته خلال المشهد.
وتابع «حمدي»: «حليم رفض أن يؤدي مشهدًا تمثيليًا للصفعة، وطلب منه أن يضربه صراحة، وذلك حتى يكون المشهد مقنعًا»، واختتم: «واجهت عتابًا شديدًا بعد عرض الفيلم في دور العرض، فعبدالحليم محبوب الجماهير صفع على وجهه، والجمهور يرى أن كل تلك الصفعات صحيحة، وتسبب ذلك في ثورة كبيرة عليه».
وروى العندليب في أحد لقاءاته بالإذاعة أن عماد كان مترددًا ومتخوفًا من صفعه، وكلما بدأوا تصوير المشهد يمد عماد يده في الهواء بعيدًا عنه، مشيرًا إلى أنه تحدث مع عماد حمدي وشدد على ضرورة الصفعة حتى يخرج المشهد حقيقيًا، ورفض «فتى الشاشة» لأن حليم هو منتج الفيلم، حتى أقنعه بأن يضربه، وجاء هذا الفعل شديدًا، إذ أكد حليم أنه شعر كما لو كان أحد ضروسه قد تم خلعه من موقعه، وظل يمنع الدم من السقوط من فمه، وأكمل أداء المشهد بالكامل، ثم وضع الثلج عليه، وأخذ حقنة لوقف النزيف.
يذكر أن فيلم الخطايا فيلم مصري من إنتاج سنة ١٩٦٢، وتدور قصته حول «إحسان» سيدة لديها سر دفين في حياتها فهي متزوجة من المحامي «محمود» ولديها ولدان «حسين» و«أحمد»، يظهر من الأب فرق في المعاملة بين الأخوين في الوقت ذاته، يتعلق حسين بحب زميلته «سهير»، لكن والده يرفض أن يزوجها له ويقرر تزويجها لأخيه أحمد وهو أمر غريب لم يستطع أحد أن يفسره، حتى يبوح محمود بالسر الحقيقي وراء موقفه ذلك، مفجرا مفاجأة غير متوقعة بأنه لقيط، وتم أخذه من دار أيتام وهو طفل صغير، وتربى في منزل عماد حمدي، لكن في الحقيقة هو ابن «إحسان»، لكن أنجبته في الحرام نتيجة خطأ حدث في الماضي بينها وبين ابن عمها.