تعهد وزير خارجية بريطانيا، جيريمي هانت، بالحفاظ على حرية الصحافة حول العالم، مؤكدًا أن الديمقراطية وحرية التعبير لا تعنيان شيئا ما لم يكن الصحفيون قادرين على الكشف عن الحقيقة.
وقالت هانت - في مقال نشرته صحيفة (الصن) البريطانية - إن الإعلام الحرّ الذي ينتقد ذوي النفوذ ويعرّي أخطاءهم وزلاتهم هو ركيزة أساسية لأي مجتمع مفتوح، "فالخط الدقيق الفاصل بين بلد حر وآخر خانق يتمثل في قدرة الناس على التعبير عما يدور في أذهانهم ومساءلة المسئولين".
وأكد وزير الخارجية البريطاني أن "الجميع مستفيد من دور الإعلام في التصدي للفساد وسوء الحكم؛ وإذا كنا في بريطانيا أفضل حالا فذلك بفضل صحافتنا الحرة منذ قرون".
وأشار إلى أن العام المنصرم شهد مقتل 99 صحفيا واعتقال 348 آخرين حول العالم.. وقال "كوزير للخارجية، عازم على أن تكون بريطانيا نصيرا عالميا لحرية الإعلام".
وأضاف: "انضممتُ إلى أصدقائنا الكنديين في تدشين حملة عالمية لحماية الصحفيين والترويج لحرية الإعلام. هدفنا هو تسليط الضوء على الانتهاكات ورفع الثمن على أولئك الذين يُلحقون ضررا بالصحفيين أو يعتقلونهم".
ولفت إلى أن بريطانيا وكندا ستستضيفان في يوليو المقبل في لندن مؤتمرا دوليا حول حرية الإعلام. ونبه إلى أن الجميع من مصلحته السماح للصحفيين بأداء وظائفهم؛ لأن الدول ذات الإعلام الحرّ تنعم بحُكم أفضل.
وقال هانت: "الجرائد ترتكب أخطاء والصحفيون بشر؛ لكن أحدنا لا يتطلع إلى العيش في بلد مكمم الأفواه، ومهمّة بريطانيا هي توصيل هذه الرسالة إلى العالم، وسأفعل كل ما بوسعي لمساعدة الصحفيين على العمل في أجواء آمنة".
