رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تترقب افتتاح "المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي".. 36 دولة تشارك في الفعاليات.. والمنتدى يستهدف تطوير جودة التعليم في الجامعات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يقترب موعد انطلاق "المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي.. بين الحاضر والمستقبل"، ومن المقرر افتتاحه الخميس المقبل، بأحد الفنادق في العاصمة الإدارية الجديدة، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بحضور عدد كبير من أعضاء الحكومة والمحافظين، وجميع رؤساء الجامعات، وقيادات البحث العلمي، وممثلي 36 دولة أجنبية وعربية.
وأطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تطبيق "موبايل" عن المنتدى لمستخدمى هواتف أبل، باسم GFHS، وهى اختصار «Global Forum for Higher Education and Scientific Research» المنتدى العالمى للتعليم العالى والبحث العلمي.

وأوضح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن المنتدى سيناقش عددًا من الموضوعات المهمة، ومنها تعظيم عائد الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتحديات التي يواجهها التعليم العالي والبحث العلمي على المستوى الدولي في ضوء المستجدات المتسارعة في عالم تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي، وفرص العمل وإعداد الخريجين لأسواق العمل، وتحقيق الجودة داخل المؤسسات التعليمية والبحثية، والتوسع في التخصصات الدراسية الحديثة، ومناقشة أهمية التصنيفات العالمية، والمعايير المختلفة المستخدمة في تلك التصنيفات، وتطوير المناهج وفقا لمتطلبات التنمية، وتعزيز قدرات ومهارات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مجال البحث العلمي والابتكار.
وأكد عبد الغفار، أن الهدف من هذا المنتدى هو «تسويق وتدويل التعليم العالي والبحث العلمي في مصر»، إلى جانب تنظيم معرض على هامش فعاليات المنتدى يضم حوالى 85 عارضًا لعرض البرامج التعليمية والبحثية والأنشطة التي تقدمها الجامعات المصرية في إطار خطة تسويق البرامج التعليمية بالجامعات المصرية لجذب الطلاب الوافدين للدراسة بها. كما يتضمن المعرض تعريفا بالجامعات الدولية بالعاصمة الإدارية الجديدة، والبرامج الأجنبية بالجامعات الخاصة والحكومية، ومشروعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالإضافة إلى مشاركة الهيئات الدولية المعنية بالتعليم العالي، والشركات المتخصصة في تطوير تكنولوجيا التعليم.
وأضاف، أن تنظيم المنتدى يأتي في إطار إيمان الدولة المصرية بأهمية الشباب، وتفعيل دوره في الحوار وتبادل الرؤى، فضلًا عن أهمية مشاركته في تحقيق أجندة وخطط التنمية المستدامة 2030، مضيًفا أن المنتدى سيكون نقطة التقاء لأكثر من 2000 شاب وفتاة من مختلف المحافظات يوميًا، بهدف الاستفادة من الخبرات والتجارب المقدمة من قبل رواد الأعمال ومديري كبرى الشركات العالمية وأصحاب الكفاءات في التخصصات المختلفة.

وفي سياق متصل، توضح النائبة ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، أن المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي من أكبر المنتديات العلمية والتي سيكون لها تأثير في تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي وتحقيق الجودة به وتطوير ما يخص الجامعات، لافتة إلى أنه سيكون هناك ملتقى للبلاد لتبادل الخبرات الخاصة بهم، وسيكون فرصة للشباب للمشاركة بأفكارهم في هذا المنتدى عن كيفية تطوير الجامعات والبحث العلمي والدراسة ومخرجات التعليم العالي.
وأضافت نصر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه سيكون هناك جلسات كاملة يُديرها الطلاب وليس الخبراء والدكاترة، وهذا الأمر نوع من أنواع إعطاء الثقة لشباب الجامعات، وهذا نتيجة مشاركتهم في مؤتمرات الشباب العالمية التي يتم إطلاقها على الأراضي المصرية برعاية الرئيس السيسي، مضيفة أن المنتدى العالمي للتعليم سيكون له طفرة في تبادل الخبرات في مجال البحث العلمي والتعليم العالي بأكمله، فضلًا عن إعطائه فرصة من أجل تحسين الجامعات ورفع التصنيف العالمي لهم.
وأكدت، أن المنتدى له أهمية كبيرة جدًا في مجال البحث العلمي والجامعات، متمنية أن يتم عقد بروتوكولات تعاون مع الدول الأخرى في المجال العلمي والبحثي، مما سيكون له عائد كبير على التعليم في مصر. 
فيما يرى الدكتور طلعت عبدالحميد، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، أن إطلاق المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، الذي سيعقد يوم 4 أبريل المقبل ضروري جدًا، وخطوة هامة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ودعم ورعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن المطلوب الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في البحث العلمي وتعزيز التعليم العالي في بلادهم، من خلال التوطين، من خلال أخذ ما يتناسب مع السياق الثقافي والتكنولوجي والبينة التحتية لمصر. 
وتابع عبدالحميد، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أنه من المهم تكوين مواطن رقمي، فليست الأزمة في تدريب الشباب على مهارات استخدام التكنولوجيا، ولكنه التركيز لابد أن يكون على "الذهنية" التي تتعامل مع هذه المهارات، مؤكدًا أن التكنولوجيا سلاح ذو حدين، وبالتالي تتوقف على ذهنية المستخدم بجانب إتقانه مهارات التعامل مع هذه التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، فهناك تغيرات عديدة يشهدها المجتمع في الوقت الراهن، مشددًا على ضرورة تركيز الجهات المعنية على التنمية الذهنية قبل إتقان مهارات التعامل مع التقنيات.
وأشار إلى أن هذه المهارات إذا لم يتم تحقيق التنمية الذهنية سيتم استخدامها في أمور سيئة، مثل تجنيد "داعش" للشباب من خلال هذه التقنيات، وكذلك الألعاب الإلكترونية ودفع مستخدميها إلى الانتحار، موضحًا أن التنمية الذهنية المقصود منها التنمية الحقيقية للمهارات والتفكير الإبداعي في التعامل مع التكنولوجيا والقدرات اللازمة، فضلًا عن تنمية الاتجاهات.