ودعت مصر السبت ثالث وزراء البترول المصريين على مر التاريخ، الكيميائي عبدالهادي قنديل.
بدأ قنديل عمله بشركة أنابيب البترول عام ١٩٥٦ بعد تخرجه بشهور، واستطاع في فترة زمنية وجيزة أن يترأس إدارة برامج واقتصاديات التكرير بمؤسسة البترول، عمل ملاصقا للوزير أحمد عز الدين هلال تتلمذ على يديه جيل كامل من القيادات البترولية منهم قنديل البترول.
سطر ملحمة من الصمود والتحدي حين ظل مقيما مع هلال البترول لأشهر طويلة بمدينة السويس، عقب نكسة ١٩٦٧، بعد أن تعطلت معامل التكرير المصرية بالسويس والتي تمد البلاد بأكثر من ٨٠٪ من احتياجاتها - استطاع الهلال والقنديل المناورة وتجنيب البلاد ويلات نقص الوقود.
فكانت مكافأة الإنجاز الباهر ترقيته مديرا لعمليات مؤسسة البترول، ثم مديرا لقطاع التكرير والتصنيع في ١٩٧١، ثم نائبا لرئيس مؤسسة البترول لشئون التكرير والتصنيع في مارس ١٩٧٣ بعد تعيين هلال البترول وزيرا في نفس الشهر.
ظل الوزير عبدالهادي قنديل يتنوع في عطائه في مجال العمليات والتكرير والتصنيع والنقل البحري والتسويق، إلى أن غادر موقعه في ٢٠ مايو ١٩٩١، وظل بعدها أخا وأبا وصديقا للجميع حتى آخر لحظات حياته.
