كرمت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، الفنان محمد صبحي كضيف شرف للدورة الثامنة التي تقام حاليا والتي تستمر حتى 21 مارس الجاري.
ومنح السيناريست سيد فؤاد، رئيس المهرجان، الفنان محمد صبحي، درع "الأقصر للسينما الأفريقية"، بالإضافة إلى عرض فيلمه "هنا القاهرة"، وعقب التكريم؛ عقدت إدارة المهرجان ندوة حول الكوميديا في السينما، واحتفاءً بالفيلم الكوميدي، بحضور الفنان محمد صبحي، والمخرج عمر عبدالعزيز، والسيناريست سيد فؤاد رئيس المهرجان، ود. خالد عبدالجليل رئيس المركز القومي للسينما الذى أدار الندوة وتحدث عن الكوميديا وصناع البهجة ومنهم الفنان محمد صبحى والمخرج عمر عبدالعزيز.
ودارت حلقة نقاشية حول الكوميديا وحالها الآن وبدأ المخرج عمر عبدالعزيز الحديث ويقول أن هناك فرقا بين الأفلام المضحكة وبين الكوميديا فمن الممكن أن ترى فيلم مضحك ولكن تنساه بمجرد الخروج منه ولكن الكوميديا تظل باقية وعالقة فى ذهنك وأرجو أن تعود الكوميديا من جديد وهناك فنانون مميزون فى الكوميديا مثل أحمد حلمى وهناك أيضا مخرجون ذو رؤية وفى رأيى أن الكوميديا لا يمكن أن تتم فى حالة ارتباك وعندما يعم الاستقرار يأتى الضحك خاصة وأن الشعب المصرى هو بطبيعته يحب الكوميديا ومن الصعب على أى شخص أن يقدم فيلما كوميديا للمصريين
وتدخل محمد صبحى عن عمله مع عمر عبدالعزيز وأن بداية ذلك كانت بعد صداقتهم القوية ولم نعمل مع بعض ولكن ذهبت إليه وطلبت منه أن نعمل سويا وقلت له أنقذنى لكى نقدم عملا ذو رؤية ووجهة نظر وقدمنا سويا فيلم هنا القاهرة واختتمه بجملة الخروج من القاهرة وكان هذا نظرة وصرخة مستقبلية.
اسمحوا لى أن أختلف مع عمر عبدالعزيز فى مفهوم الكوميديا لأنه كلما ساءت الأوضاع خرجت الكوميديا وبالفعل من منتهى التراجيديا والدراما ينفجر الضحك وأكبر دليل على ذلك بفيلم هنا القاهرة خرجت الكوميديا من منتهى المعاناة للزوجين فى زحام القاهرة.
وأشار صبحى إلى أننا نقلب ما نقدمه للمشاهد وأرى أن العلم والإبداع لا شاطئ لهما ويحتاج ممارسة وسباحة ونحتاج لذلك والمزيد من البحث تحتى لا نقع فى الفشل.
وتدخل خالد عبد الجليل الذى يدير الندوة وتوجه بسؤال إلى الفنان محمد صبحى: لماذا اخترت الكوميديا السوداء والسخرية فى أعمالك؟
وأجاب صبحى قائلا: هذا هو خبث الفنان، وهناك فرق بين السخرية التى تضحك فقط وبين السخرية التى تضيف إليك وتفكر ثوانى ثم تضحك وانصح الممثلين لدى فى المسرح والسخرية هى أقصر طريق للانتقاد ولا تجعل المسرحية تخرج من عقلك بمجرد خروجك ولكن تخرج بطاقة او بفعل ايجابى.
