رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

محامي المتهم بقتل طفلي ميت سلسيل: "علمت بنية موكلي في الاعتراف منذ أسبوع"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال عبدالستار جاد محامي محمود نظمي السيد، المتهم بقتل نجليه "محمد وريان" في القضية المعروفة إعلاميا بقضية بـ"طفلي ميت سلسيل": إنه كان يعلم منذ أسبوع من قبل بعض مصادرة داخل سجن جمصة شديد الحراسة أن المتهم سيأتي إلى الجلسة ويعترف أمام الجميع بارتكابه واقعة قتل نجليه.

وقال المحامي: "لم أتعجب من سماع اعتراف محمود اليوم وأثناء التحقيقات سبق وأن أدلى خلال أقواله إن قاتل أبنائه أحد تجار الآثار بمدينة دمياط، وبمراجعة ذلك تبين أن المتهم الذي ذكرة الأب كان متهم في قضية تهريب آثار عن طريق حاوية بيناء دمياط ولكنه استطاع الخروج منها وتوريط آخرين وهو ما يدل على أن هذا المتهم الحقيقي بثراءه ونفوذه يستطيع فعل تلك الجريمة وإجبار الأب على الاعتراف بقتل أبنائه وتهديده بالإدلاء بهذا الاعتراف.

وأضاف أن اعترافات موكله أمام هيئة المحكمة بتعاطي العقاقير المخدرة "حشيش، وترامادول"، كان اعترافه داخل قسم الشرطة وأمام النيابة العامة تحت تأثير المخدر بعدما جرى اصطحابه من منزله، وهو ما يبطل الاعتراف لأنه أجرى وهو في حالة لا وعي.

وأوضح أن شهادة ساح الشافعي، زوجة المتهم ووالدة الطفلين أمام النيابة العامة جاءت أنها أجبرته على الخروج بالأولاد أول أيام عيد الأضحى من إلى المتنزهات، رغم أنه كان لا ينوي الخروج، مما يدل على عدم تخطيطه لارتكاب أي جريمة.

وشكك دفاع المتهم في الورقة التي قدمتها النيابة العامة إلى هيئة المحكمة خلال أولي جلسات المحاكمة والمدون بها اعترافه بارتكاب الجريمة خاصة أن اللجنة المشكلة من خبراء الطب الشرعي لفحص تلك الورقة أُبتت انه قد جري تحريرها من ثلاث مقاطع دونت تحت ضغط وظروف منفصلة.

وأكد أن الخطاب المنسوب لموكلة، أؤشر علية من النيابة العامة بالعرض على هيئة المحكمة بتاريخ 19 أكتوبر، ولكنها لم تقم بتقديمه سوي بعد عدة جلسات وذلك بعد إنكار المتهم بقتل طفلية وهو دليل على أن هذا المحرر كان معدا من قبل في حالة إنكاره لاعترافاته بقتل أولادة من قبل.

وحول التسجيلات التي قدمتها وزارة الداخلية بشأن صورة السيارة وتحركها بتجاه مركز فارسكور، بالإضافة إلى اعترافاته أنه قد جري تسجيلها على مقطعين بعدما سقط سهوا في التسجيل الأول اعترافه بدخوله بالسيارة إلى محطة وقود قبل مدينة فارسكور فتم تسجيل مقطع آخر لاعترافه ليتطابق مع صور السيارة داخل المحطة.

وأشار إلى أن أقوال محرر المحضر العقيد سيد لطفي خشبة، رئيس فرع البحث الجنائي بشمال الدقهلية، أمام هيئة المحكمة خلال مثوله للإدلاء بشهادته أنه لا علم من قام بتسجيل تلك الاعترافات ومكان تسجيلها.

يذكر أن جلسة محاكمة المتهم قد بدأت عصر اليوم برئاسة المستشار نسيم علي بيومي، والمستشار هيثم الضو، والمستشار بحي صادق، وبحضور أحمد الششتاوي، ومحمود محمد سوقي، وكيلا النائب العام، وأمانة سر أحمد الحنفي بعد حضور المتهم من محبسه.

وفور بدأ الحاكمة تلي سكرتير الجلسة أمر الإحالة المتمثل في الاتهامات الوجهة للمتهم، ليفجر الأخير عن مفاجأة باعترافه بارتكاب الواقعة رغم إنكاره خلال جلسات المحاكمة السابقة.

وقال المتهم أمام رئيس المحكمة والحاضرين: "أنا من قام بقتل أبنائي وإنا لله وإنا إليه راجعون"، ليوجه القاضي السؤال مرة أخرى ما رأيك فيما سمعت فقال: أيوة يا فندم، أنا عملت كدة، مما أدى لحدوث حالة من الهرج، فاضطر القاضي بتوجيه تحذير بحفظ الأمن داخل القاعة.

وأصيبت أسرة المتهم بحالة من الصدمة، بعدما اعترف لأول مرة أمام هيئة المحكمة بارتكابه بجريمة قتل طفليه ريان ومحمد.

وعقب عدة دقائق من رفع الجلسة للمداولة قررت هيئة المحكمة إحالة أوراق المتهم لفضيلة المفتي وتحديد جلسة 17 أبريل للنطق بالحكم.