الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

زكي رستم.. الباشا الشرير لم يمش في جنازته أحد

زكى رستم
زكى رستم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبره العديد من النقاد العالميين أحد أكثر الفنانين موهبًة في الشرق والعالم ورائد مدرسة الاندماج فلا يمكن نسيان المعلم أبو زيد فى فيلم "الفتوة" مع النجم فريد شوقى وبيومى كبير العصابة وصاحب السبحه المفقودة التى وجدها له وحش الشاشة وكشفت عن قتله للسيدة الخرساء في رصيف نمرة 5.
"طاهر باشا" في نهر الحب.. والذي اشتهر فيه بادائه لاسم زوجته "نوال " التي قامت بدورها النجمة فاتن حمامه واخذ يردد الجمهور الاسم بنفس الأداء إنه الفنان زكى رستم الذى نحتفل اليوم بذكرى ميلاده حيث ولد فى 5 مارس عام 1903 وترصد "البوابة نيوز" أبرز المحطات فى حياته
اسمه بالكامل محمد زكي محرم محمود رستم ولد فى حي الحلمية بالقاهرة لعائلة أرستقراطية راقية وكان والده وجده من باشوات مصر فنشأ فى قصر يملكه جدّه اللواء محمود باشا رستم أحد رجال الجيش المصري البارزين، وكان والده "محمود بك رستم" من كبار ملاك الأراضي الزراعية ومن أعضاء الحزب الوطنى وصديقًا شخصيا لمصطفى كامل. 
توفي والده وهو صغير، وتكفل به صديق والده "مصطفى بك نجيب" والد الفنان "سليمان بك نجيب" الذي ظل من اصدقاء "زكي رستم" القليلين طيلة حياته، الأمر الذي أتاح له تكوين علاقات مع بعض فناني المسرح في ذلك الحين -ومنهم الفنان "عبد الوارث عسر.
حصل على البطولة برياضة رفع الأثقال عام 1923 قبل شهادة البكالوريا. 
بدأت هوايته فى التمثيل وهو طالب فى البكالوريا عام 1924 حين أعجب به جورج أبيض وضمه الى فرقته.
كان من المفترض أن يستكمل دراسته لكلية الحقوق طبقا للتقليد السائد فى العائلات الارستقراطية الذي يُلزِم أبنائها باستكمال دراستهم الجامعية، ولكنه رفض دراسة الحقوق، وأخبر والدته برغبته في أن يكون ممثلًا. الأمر الذي رفضته بشدة وخيرته بين حياته كفنان وبين استكمال حياته معهم واختار هو الفن وانتقل إلى "عمارة يعقوبيان"بوسط القاهرة حيث عاش لبقية حياته.
ترتب على ذلك القرار إصابة والدته بالشلل حزنًا على إختيار ابنها وهو الأمر الذي كان له أثر كبير عليه لبقية حياته. 
بعدها انتقل لفرقة رمسيس عام 1925 مع أحمد علام الذي أسند اليه أدوارا رئيسية ولفرق فاطمة رشدي وعزيز عيد المسرحية ثم أخيرًا للفرقة القومية عام 1935. 
وانتقل لـ "السينما الصامتة بفيلم زينب عام 1930. 
ثم شارك في أول فيلم مصري ناطق وهو الوردة البيضاء عام 1932، وتوالت أعماله السينمائية لثلاثين عامًا متتالية بلا توقف حتى بداية الستينات.
عرف بتنوع أدواره فنجده الباشا الأرستقراطي والأب الحنون والمعلم في سوق الخضار والفتوة والموظف والمحامي والزوج القاسي، وكانت أدوار الشر المتميزة هي بصمته 
عُرف بتقمص شخصياته تقمصًا كاملًا وتدقيقه في أدق تفاصيلها من الملبس حتى معايشة الجو أثناء التصوير بكل تفاصيله الأمر الذي بدأه مبكرًا جدًا منذ بدايته في فرقة جورج أبيض. 
ومن أدواره التي تركت بصمة واضحة في السينما المصرية داخل هذا الإطار أدواره في أفلام "رصيف نمرة خمسة، الفتوة ونهر الحب".
كان يميل إلى العزلة الشديدة فلم يكن له اصدقاء تقريبًا من الوسط الفني أو خارجه وكانت علاقته بزملائه تنتهي بانتهاء التصوير، ولم يتزوج كذلك طيلة حياته. 
في أوائل الستينات بدأ سمعه يضعف شيئًا فشيئًا حتى فقد سمعه تمامًا الأمر الذي أجبره ذلك على ترك عمله وعاش في شقته بوسط القاهرة مع كلبه وخادمه حتى نهاية حياته.
له أكثر 240 فيلم، لكن المعروف منها 55 فيلما منها:
زينب والضحايا وكفري عن خطيئتك والوردة البيضاء والاتهام وليلى بنت الصحراء والعزيمة وزليخة تحب عاشورو إلى الأبد والشريد، المتهمة وليلى البدوية والحياة كفاح، السوق السوداء، هذا جناه ابى وقصة غرام، الصبر طيب وعواطف، ضحايا المدينة، النائب العام، هدمت بيتي، عدو المرأة والهانم، الأب، خاتم سليمان ياسمين، معلش يا زهر أنا الماضي، أولادي والنمر، مسمار جحا وبنت الأكابر، قلبي على ولدي، عائشة، حكم قراقوش، بائعة الخبز وصراع في الوادي وموعد مع إبليس، حب ودموع وأين عمري، رصيف نمرة 5 ولن أبكي أبدا، الفتوة، إغراء والهاربة، امرأة في الطريق. ولحن السعادة، ملاك وشيطان، نهر الحب والخرساء، أعز الحبايب، أنا وبناتي ويوم بلا غد، بقايا عذراء.
أصيب بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء وفي ساعة متأخرة من ليلة 15 فبراير عام 1972 صعدت روحه إلى السماء. ولم يشعر به أحد ولم يمشِ في جنازته أحد.