رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"التعاون الإسلامي": رئاسة الإمارات للمنظمة يسهم في ترسيخ السلام بالمنطقة والعالم.. و"أبو ظبي": ندعم ونساند مطالب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«العثيمين»: خطر التطرف العنيف والإرهاب يلحق الضرر بالسلم والأمن فى منطقتنا ويهدد هويتنا وإرثنا الثقافى العريق ويودى بحياة آلاف الضحايا الذين سفكت دماؤهم نتيجة جرائم ارتكبتها جماعات أو أفراد كرسوا كل طاقاتهم لتنفيذ أجندات هدامة وبعيدة كل البعد عن الدين الإسلامى الحنيف الذى يزعمون تمثيلهم له
مواصلة للدور السلمى التى تلعبه دولة الإمارات الشقيقة فى المنطقة، ومحاولة بث روح التعاون والتسامح ولم شمل الدول العربية، أكد وزراء ومسئولون فى الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى أن رئاسة الإمارات للمنظمة تسهم فى ترسيخ مفاهيم التسامح والسلام والاستقرار فى المنطقة والعالم، بالإضافة إلى توفير حلول للتحديات التى تواجه الدول العربية والإسلامية وتعزيز فرص التنمية والتعاون البيني، بما يحقق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم الإسلامي.
وتقود دولة الإمارات جهودا دبلوماسية ومبادرات عالمية وفعاليات دولية وإسلامية لتعزيز جسور التواصل والتعاون والسلام بين دول العالم ونشر قيم التسامح.


فى هذا السياق، أكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات تتطلع إلى أن يكون لمنظمة التعاون الإسلامى دور أكبر فى صون السلم والأمن الدوليين وتعزيز التعاون الإقليمى الدولى حتى تتمكن من تحقيق هدفها الرئيسى المنصوص عليه فى المادة الأولى من ميثاقها.
وقال فى كلمته خلال ترؤسه أعمال الدورة الـ ٤٦ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى الذى انطلقت أعماله الجمعة، فى أبوظبي، إن دولة الإمارات تتشرف باستضافة الدورة السادسة والأربعين للمجلس والتى تتزامن فعالياته مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامى وتتيح لنا هذه المناسبة فرصة التأمل فى عمل المنظمة ومبادئها، وإننى على ثقة بأن توفر لنا هذه المخرجات نتائج ملموسة تمكن العالم الإسلامى من تجاوز تحدياته وتأمين مستقبل أكثر إشراقا لشعوبه.
وأكد أن القضية الفلسطينية وقضية القدس الشريف هى التى من أجلها أنشئت منظمة التعاون الإسلامي، وقال: «لذلك فإننا نؤكد مجددًا الدعم والمساندة والوقوف بجانب الشعب الفلسطينى ودعم مطالبه المحقة، وفى مقدمتها بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقًا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، ونؤكد التزامنا بدعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا وأهمية وفاء المجتمع الدولى بالتزاماته تجاه القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين الفلسطينيين».
وأوضح بن زايد، أن الدين الإسلامى الحنيف الذى يجمعنا هو دين التسامح والسلامة والسلام، ويدعو إلى الوسطية ونبذ التطرف والإرهاب والعمل الجاد لخدمة أوطاننا.. لذلك ترى دولة الإمارات أن تزايد حدة التوترات الأمنية خاصة استمرار النزاعات وانتشار الفكر المتطرف والإرهاب فى العالم على أيدى جماعات خارجة عن القانون فقدت كل معانى الإنسانية وتسترت بغطاء الدين واستمرار التدخلات فى شئون الدول، وعدم احترام السيادة، يتطلب منا التصدى لهذه التحديات التى ألحقت أضرارًا بالغة بالعالم الإسلامى وتدمير مكتسباته وإرثه الحضارى وتعارض تحقيق التنمية التى تتطلع إليها شعوبنا.
وقال: إننا ندعو إلى العمل على اعتماد التدابير الضرورية لمنع التحريض على الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، خاصة عبر وسائل الإعلام بما فى ذلك دراسة إنشاء آلية لتعمم على دولنا من أجل التعامل معها على نحو حاسم والكف عن تقديم الدعم المباشر وغير المباشر للكيانات أو الأشخاص المتورطين فى الإرهاب والتطرف وعدم احتضانهم أو توفير ملاذ آمن لهم أو تمويلهم أو مساعدتهم.
وأضاف: لذلك قامت الإمارات العربية المتحدة باعتماد عام ٢٠١٩ عاما للتسامح فى إطار جهودنا فى نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمى واحترام التعددية الثقافية والدينية وتعزيز القيم العالمية وبادرت الدولة خلال الشهر الماضى باستضافة لقاء الأخوة الإنسانية التاريخي، والذى شارك فيه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.
وقال: من هذا المنبر نكرر الدعوة للجارة إيران إلى أن تراجع سياستها لبناء علاقات ودية مع دول الجوار مبنية على عدم التدخل فى الشئون الداخلية وتقويض أمن المنطقة من خلال نشر الفوضى وتغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والتوقف عن دعم الجماعات التى تؤجج هذه النزاعات والتوقف عن دعم وتمويل وتسليح الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التى تنتهك بكل وضوح ميثاقنا وميثاق الأمم المتحدة والقيم الإنسانية النبيلة.

من جانبه، توجه يوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس بالتحية إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا على استضافة هذه الدورة وكرم الضيافة وحسن الاستقبال.
وقال إن هذا الاجتماع ينعقد ودولة الإمارات تختتم احتفالاتها بـ«عام زايد» وكلنا فخر بما قدمه هذا القائد الملهم لشعبه وأمته الإسلامية بتأسيس هذه الدولة وتوحيد مكوناتها وإرساء ركائزها على العدل وقيم المواطنة الحقة وهى تشهد الآن تحت القيادة الرشيدة لحكامها وجهود أبنائها تطورًا مهمًا فى جميع المجالات وتنطلق بقوة وثبات نحو مستقبل أكثر رفاهية وتقدما الأمر الذى جعل تجربة دولة الإمارات فى التنمية نموذجا مشهودًا.
وأشار إلى أن خطر التطرف العنيف والإرهاب يلحق الضرر بالسلم والأمن فى منطقتنا ويهدد هويتنا وإرثنا الثقافى العريق ويودى بحياة آلاف الضحايا الذين سفكت دماؤهم نتيجة جرائم ارتكبتها جماعات أو أفراد كرسوا كل طاقاتهم لتنفيذ أجندات هدامة وبعيدة كل البعد عن الدين الإسلامى الحنيف الذى يزعمون تمثيلهم له.
وتُعد دولة الإمارات حاضنة لقيم التسامح والسلم، والأمان، والتعددية الثقافية، كذلك تعتبر الإمارات شريكًا أساسيًا فى اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز، وأصبحت عاصمة عالمية تلتقى فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب جميعها.
كذلك، تحتضن عدة كنائس ومعابد تتيح للأفراد ممارسة شعائرهم الدينية، ولدى الدولة مبادرات دولية عدة ترسخ الأمن والسلم العالمي، وتحقق العيش الكريم للجميع.
جدير بالذكر، أنه فى ١٥ ديسمبر الماضي، أعلن أن عام ٢٠١٩ فى دولة الإمارات، عامًا للتسامح. 
ويهدف هذا الإعلان إلى إبراز دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وتأكيد قيمة التسامح باعتبارها امتدادًا لنهج زايد مؤسس الدولة، وعملًا مؤسسيًا مستدامًا يهدف إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة.