قال الدكتور عبد العزيز قنصوة، محافظ الإسكندرية، إن المحافظة تعمل بالتعاون مع وزارة الآثار، لتطوير كافة المناطق الأثرية بالإسكندرية، وإعداد خريطة تسمى الممرات لتكون دليلا للسائحين لزيارة الأماكن الأثرية بالمدينة.
جاء ذلك خلال تفقده مع الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، وتوماس جولدبرجر، القائم بأعمال سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، أعمال الانتهاء من مشروع تخفيض منسوب المياه الجوفية في مقابر كوم الشقافة بغرب الإسكندرية، بتكلفة ٥.٧ مليون دولار، والذي تم بالتعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في إطار سعي وزارة الآثار لتطوير وترميم كل المواقع الأثرية على مستوى الجمهورية.
وأثنى المحافظ على كافة المجهودات المبذولة لوزارة الآثار بالإسكندرية لإعادة إحياء المناطق التراثية والأثرية بها، لعودة الإسكندرية على الخريطة السياحية والتنموية.
وأوضح قنصوة إلى أنه يتم التنسيق مع دول البحر المتوسط من خلال مجموعة من الاتفاقيات، لتجهيز رحلات وزيارات مباشرة بين الإسكندرية وتلك الدول، لاستقبال السائحين وتبادل الزيارات بينها، والتي تساهم بشكل كبير في عودة السياحة لعروس البحر الأبيض المتوسط.
من ناحيته، أشار وزير الآثار إلى أن كوم الشقافة تعد موقعا فريدا ترجع الي العصور اليونانية الرومانية، كان يعاني من المياه الجوفية وقد تم تنفيذ العديد من المشروعات للقضاء علي مشكلة المياه الجوفية، موضحا أن المشروع تضمن الانتهاء من ٦ أبيار بعمق ٤٠ مترًا، ورفع المياه الجوفية، بعد الاستعانة بمتخصصين في هذا المجال بالتعاون مع الجانب الأمريكي، وتم الانتهاء من ترميم مقبرتي الورديان، وأعلن أنه من المقرر نهاية هذا العام افتتاح المعبد اليهودي بتكلفة ٦٧ مليون جنيه بعد الانتهاء من مشروع تطويره وترميم.
وأضاف انه من المقرر افتتاح المتحف اليوناني الروماني في نهاية الربع الأول عام ٢٠٢٠ وسيمثل حدثا هاما ويعد من أشهر متاحف العالم، لافتا إلى إن منطقة أبو مينا الأثرية تأتي علي رأس الموضوعات التي تناقشها اللجنة القومية لمواقع التراث العالمي التي أمر بتشكيلها الرئيس "عبد الفتاح السيسي " رئيس الجمهورية، مؤكدا انه تم اتخاذ خطوات جادة من أجل الحفاظ علي الموقع فقد تم التعاقد علي معدات ب 15 مليون جنيه.
