الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

4 هجمات في أسبوع واحد.. "الكلاب الشرسة" قنابل موقوتة تهدد حياة المواطنين.. وخبراء: القوانين والرقابة الغائبة وراء الأزمة.. ووقف استيراد "كلاب الموت" ضرورة لوقف المخاطر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فجرت حادثة الاعتداء على طفل من قبل كلبين شرسين في منطقة "مدينتي" حالة من الغضب في المجتمع المصري، وبخاصة بعدما تتابعت العديد من الحوادث المماثلة في العديد من مناطق القاهرة الكبرى، كان آخرها حادث التجمع الأول إذ أصيب ضابط بالحجر البيطري بعد هجوم من قبل كلبين شرسين، تسببا في جروح متفرقة في جسده، ووصولا إلى عقر ضابط في مدينة شرم الشيخ. 



الحادثة الأولى في مدينتي انتشرت بشكل موسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يعثر أهالي شبرا الخيمة على طفل داخل أكوام القمامة ومصاب إصابات بالغة في عدة مناطق بجسمه وتبين أنها "عضة كلب"، ولم تمر الساعات حتى وقع حادث جديد في كمين رأس محمد التابع لمدينة شرم الشيخ، حيث هاجم كلب حراسة أحد ضباط الشرطة داخل الكمين، مما أحدث إصابات بالغة بجسد الضابط نقل على إثرها إلى مستشفى شرم الشيخ الدولي. 
الحوادث المتكررة دفعتنا للبحث عن أسباب هذه الهجمة الشرسة والسبب وراء إقدام الكلاب سواء الضالة أو من السلالات الأجنبية لمهاجمة المواطنين وتهديد حياتهم. 
وفي هذا السياق، قالت الناشطة في مجال حقوق الحيوان والحياة البرية، دينا ذو الفقار، إن الحوادث الأخيرة تكشف عن مشكلة أكبر، حيث إن الكلاب المصرية مستأنسة منذ عصر الفراعنة إلا أن هناك العديد من الممارسات المتطرفة من قبل بعض المربين، كما أن هناك العديد من التصريحات المغلوطة من قبل بعض المسئولين عن وجود سعار في مصر، وهو غير صحيح فلا يوجد سعار في مصر في الكلاب المصرية. 
وأضافت "ذو الفقار" في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الكلاب المصرية "البلدي" تتمتع بالعديد من المميزات مما دفع بعض الدول لاستخراج سلالات جديدة منها في حين نحن نهملها ونوجه لها الاتهامات بين الحين والآخر والهدف ترويج سلالات أجنبية".
ولفتت الناشطة إلى أن السلالات الأجنبية من الكلاب هي الخطر الأكبر خلال المرحلة الحالية، حيث يتم تداول هذه السلالات دون أدنى رقابة من الدولة، وهو ما أثبتته تصريحات وزير التنمية المحلية الذي أكد أن 95% من محال الكلاب الأجنبية غير مرخصة، وبالتالي تعد تجارة الكلاب هي اقتصاد أسود يتفشى في مصر".
وتابعت: "إن الوضع المذري الذي تنشأ فيه الحيوانات وتحكم غير المدربين في تربية وتجارة الكلاب هو السبب وراء ظهور السلالات الشرسة، تربية الكلاب أصبحت للمنظرة، وبعض الأشخاص يقومون بتشريس الكلاب وبذلك تكون مكامن خطر في كل منطقة توجد فيها هذه الكلاب، وذلك بسبب سوء سلوك ملاك هذه الكلاب". 

أما شيرين زكي، عضو مجلس نقابة البيطريين، فقالت إن المشكلة لها العديد من الأبعاد سواء في إطار الكلاب الضالة أو الكلاب المقتناة من قبل أشخاص غير مؤهلين لذلك، وغياب منظومة الرقابة على هذه الكلاب وعدم تفعيل القوانين الخاصة باقتناء الكلاب في مصر. 
وأكدت شيرين في تصريحاتها الخاصة لـ"البوابة نيوز"، أن الطب البيطري دائما متهم بالإفراط في حملات قتل الكلاب الضالة عن طريق التسميم، في حين أننا نرفض هذا الإجراء ونرفض إقحامنا في القضاء على الكلاب، فهذا في الأساس ليس دورنا وإنما هو دور شرطة الخيالة المسئولة عن القضية منذ قديم الأزل ولكن تم إقحامنا في الموضوع دون موافقتنا على ذلك. 
ودعت عضو مجلس نقابة البيطريين بمنح الضبطية القضائية لبعض فرق الطب البيطري، من أجل التحكم في فوضى انتشار تربية الكلاب من قبل أشخاص غير مؤهلين، فالأطباء البيطريين أعدادهم قليلة وليس لديهم القدرة على التحكم في كل هذه المنظومة بمفردهم، بخاصة أن الكلاب تحتاج إلى تحصينات مستمرة، بالإضافة إلى أن هناك العديد من الأشخاص غير المؤهلين يقتنون كلابا ويتعمدون تشريسها وهذه تعد جريمة والكلاب الشرسة هي قنابل موقوتة في كل بيت وتشكل خطر على المجتمع، ومن هنا يجب تفعيل القوانين التي تلزم المربين بتحقيق اشتراطات الأمن والسلامة لاقتناء الكلاب، ووقف استيراد الكلاب الشرسة يعد أول خطوات الحل للحد من المخاطر.