شنت إيران حملة مشبوهة لتشويه دولة الإمارات العربية المتحدة في المنطقة، حيث زعمت اتباعها سياسات "تدميرية" داخل المنطقة العربية، وإضعاف منظمة التعاون الإسلامي، وذلك في بيان رسمي صادر عن وزارة خارجية طهران.
وتأتي هذه التصريحات الهجومية من إيران في محاولة للتشويش على نجاح الإمارات في استضافة ورئاسة أعمال اجتماع وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي على أراضيها في أبو ظبي، وذلك في ظل الوقت التي تقود فيه الإمارات جهودًا عالمية للحد من التوتر في المنطقة ونشر التسامح في العالم أجمع.
ترصد "البوابة نيوز"، خلال السطور القادمة، أبرز مواقف دولة الإمارات الشقيقة تجاه الدول العربية، ومنها مصر أيضًا، للحث على نشر التعاون والتسامح، وحل الأزمات التي تهدد المنطقة في الوقت الراهن، كالتالي:
في اليمن:
افتتاح "مجمع عزان":
في مبادرة جيدة من قبل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تم افتتاح مجمع عزان التربوي والتعليمي في مديرية الوضيع بمحافظة "أبين" اليمنية، بعد إعادة ترميمه وتأثيثه لتوفر بيئة تعليمية مناسبة لـ1200 طالب وطالبة يقطنون منطقة عزان والقرى المجاورة لها، وتأهيل 12 فصلًا دراسيًا بمدرسة عزان للتعليم الأساسي التي يدرس بها 800 طالب وطالبة، بالإضافة لمدرسة عزان للتعليم الثانوي التي يدرس بها 400 طالب وطالبة، فيما وزعت الحقائب المدرسية على الطلاب والطالبات
تنفيذ مشاريع صحية:
سعت أيضًا هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، لتنفيذ عدد من المشاريع الصحية لإعادة تأهيل القطاع الطبي في محافظة حضرموت باليمن، تتضمن إعادة تأهيل وصيانة وتأثيث 7 مستشفيات وتزويدها بالأدوية، بتمويل من صندوق أبو ظبي للتنمية بقيمة 66 مليونا و200 ألف درهم، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة الإعمار وتأهيل القطاعات الحيوية وتطوير البنيات التحتية في اليمن.
المساعدات الغذائية بمحافظات "حضرموت- لحج- شبوة":
في مواصلة للعمل الإنساني الذي تقوم به هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حرصت الهيئة على إيصال المساعدات الغذائية لأهالي مديريتي حجر بمحافظة حضرموت اليمنية والمضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج، وفي عدد من مديريات محافظة شبوة، وذلك في إطار جهودها لتحسين ظروفهم المعيشية، وتم توزيع 160 طنا بواقع ألفي سلة غذائية على أهالي المديريتين استفاد منها 14 ألف شخص من الأسر الفقيرة، كما بلغت عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها منذ بداية عام التسامح 4400 سلة غذائية استهدفت 22000 فرد من الأسر المحتاجة والمتضررة في محافظة حضرموت بمعدل 355 طنا.
دعم مجال الطاقة في جزيرة "بسقطري" باليمن:
في جهود حثيثة تبذلها دولة الإمارات، في مجال الطاقة في جزيرة "سقطرى" باليمن، من خلال ذراعها الإنساني، مؤسسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، حيث أنشأت عدة محطات للوقود في "الأرخبيل"، يستفيد منها المواطنين في "حديبو وقلنسية"، كما يجري العمل حاليًا على إقامة أربعة محطات وقود بمنطقة نوجد ومنطقة علامة والمنطقة الشرقية، حيث تساهم هذه المحطات في رفع الإمكانية لتخزين المشتقات النفطية بسعة مليون ونصف المليون لتر من البترول والديزل.
وفيما يتعلق بالغاز المنزلي، أنشأت مؤسسة الشيخ خليفة وحدة تعبئة أسطوانات الغاز للاستهلاك المحلي تنتج بطاقة استعابية مائة وخمسين أسطوانة يوميً، ويجري العمل حاليًا على إنشاء مصنع تخزين وتعبئة أسطوانات الغاز بمعدل 450 أسطوانة يوميًا كما سيتم إنشاء مستودع لتخزين الوقود وأنابيب من البحر عبر البواخر.
تعزيز العمل العربي المشترك:
دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى تعزيز العمل العربي المشترك، وتكثيف الجهود وتكاتف الإمكانات حفاظًا على الصحة العامة والتماسك ومنع انتشار الأوبئة، وضرورة العمل أيضًا على تطبيق التغطية الصحية الشاملة وضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالرفاهية في جميع الأعمار.
دعم المفوضية السامية لحقوق الإنسان و"الأخوة الإنسانية" مع بابا الفاتيكان:
أعلنت الإمارات عن مساهمتها بمبلغ قدره 1.5 مليون دولار أمريكي لدعم برامج وأنشطة مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، فضلًا عن إطلاع وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، على الإجراءات التي اتخذتها حكومة الإمارات لتطبيق مبادئ وثيقة الإخوة الإنسانية التي وقعها البابا وشيخ الأزهر في أبو ظبي.
زيادة الاستثمارات الإماراتية في مصر:
خلال العام الجاري، أعلن الشيخ ماجد النعيمي، رئيس الديوان الأميري لإمارة عجمان، ورئيس المجموعة الإماراتية للتنمية "هوريزون"، استعداد المجموعة لضخ أولى استثماراتها في السوق المصرية، والذي يعد الأضخم للمجموعة من حيث التكلفة، كما أن الاستثمارات الجديدة ستوفر أكثر من 5000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ووفقًا لبيانات وزارة الاستثمار، بلغت إجمالي الاستثمارات الإماراتية المباشرة في مصر 30 مليار درهم موزعة بين 24.3 مليار درهم (6.6 مليار دولار) استثمارات قائمة، وأخرى قيد الأعمال بقيمة تقارب 5.5 مليار درهم 1.5 مليار دولار، حيث توزعت الاستثمارات الإماراتية في كثير من القطاعات في مقدمتها البنية التحتية والاتصالات والبنوك والعقارات وتجارة التجزئة والصناعة.
