السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"مومو".. "هنا تكمن الخطورة".. خبير تقني: من ألعاب الواقع الافتراضي وتستهدف اختراق البيانات الشخصية.. دار الإفتاء تحذر منها.. واستشاري نفسي: الرقابة الأسرية حتى سن المراهقة ضرورة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بين الحين والآخر تصدر ألعاب إلكترونية تثير حالة من الرعب وتتسبب في ضجة حولها نظرًا لخطورتها الفائقة على الأطفال كونها لعبة تفاعلية وهو الأمر الذي ظهر بصورة ملحوظة في ألعاب على غرار لعبة الحوت الأزرق التي حصدت أرواح مئات الأطفال لما بها من خاصية تفاعلية تجعل الأطفال يعيشون داخل اللعبة وتجعلهم لا يستطيعون الفصل بين الخيال والواقع.

لعبة مومو إحدى تلك الألعاب التي ظهرت خلال نهايات العام الماضي إلا أنه ذاع صيتها خلال الفترة الأخيرة، ولمن لا يعرف فإن اللعبة سميت على اسم "مومو" وهي شخصية تخيلية مخيفة مستوحاة من صورة لأحد التماثيل الموجودة بمتحف الفن المرعب فى الصين، وهي لعبة تستهدف مستخدمي الواتس آب عند تحميلها للهواتف المحمولة، حيث تستمر في طرح الأسئلة على الأطفال على أن يتم الإجابة مرة واحدة عن أسئلتها، ومن المرجح أن اللعبة من إنتاج مبرمج ياباني حيث إن الرقم الخاص بها يحمل كود اتصال داخل طوكيو.
وتسببت اللعبة بحالة من الذعر داخل العديد من البلدان الأمر الذي جعلها تدرج تحت بند الألعاب المحظورة لخطورتها الكبيرة، حيث إن اللعبة تحض الأطفال على فعل تصرفات سيئة للأشخاص المحيطين بالأطفال ولأنفسهم في الوقت نفسه الأمر الذي كاد أن يتسبب في وفاة طفلة صغيرة جراء اللعب بها.

وحول كيفية تأثير اللعبة على الأطفال قال الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية والأسرية، إن الأطفال يكون دائما لديهم فضول ورغبة في الاستكشاف وهو ما يحمل الأهالي والمواطنين على خوض المغامرة والرغبة في معرفة الجديد، ما يجعل الأطفال يتجهون إلى لعب مثل تلك الألعاب التي تركز على هذا العنصر لديهم وبالتالي يجعلهم عرضة للخطر أثناء الاندماج في اللعبة والتي تجعلهم ينعزلون عن العالم الخارجي، مشددا على ضرورة أن يكون هناك مراقبة أسرية على الأطفال حتى مرحلة المراهقة لأن ما قبل هذا فهي مرحلة لم ينضج فيها عقل الطفل بعد.

ومن جانبه قال الخبير التقني خالد عبد العزيز، إن "مومو" من ألعاب الواقع الافتراضي التي ظهرت خلال الأعوام الأخيرة والتي يركز عليها المطورين وخبراء البرمجيات ولكن للأسف فهناك أكثر من وجه لتلك الألعاب التي يوجد منها ما هو سلبي مثل لعبة مومو.
وأضاف: من الواضح أن لعبة مومو ليس هدفها سرقة البيانات أو التجسس على الهواتف المحمولة ولكنها تطلب في رسائل عبر الواتس الإجابة على أسئلة على غرار الاسم والعمر والعمل والحالة الاجتماعية ثم تسأل عن الرغبة في الاستمرار باللعب من عدمه.
وحذر عبد العزيز من أن المتجر الخاص بالهواتف المحمولة لا يكون آمنا دائما حيث أنه يتضمن ألعاب أو برامج سيئة مثل لعبة مومو وهو ما يجب التنبه له من قبل الجهات الرسمية في الدولة مثل المؤسسات التعليمية.