الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القمة العربية الأوروبية.. السيسي يلتقي أمير الكويت ورؤساء وزراء إيطاليا ولبنان.. البيان الختامي طرح القضايا الاستراتيجية المشتركة.. أبرزها الاستقرار والأمن الإقليمي والدولي وتعزيز الاستثمارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد، اليوم الإثنين، نشاطا رئاسيا كبيرا، حيث ترأس عبد الفتاح السيسي رئيس مصر، اليوم، إلى جانب دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي، أعمال اليوم الثاني والأخير من القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.



واستأنفت الوفود العربية والأوروبية، إلقاء بياناتها والتي أكدت ضرورة تعزيز آليات الشراكة القائمة بين العالمين العربي والأوروبي، واستعرضت أهم التحديات والفرص القائمة في هذا الصدد، كما اتسمت بقدر من المصارحة حول رؤى ومواقف كل دولة تجاه عدد من التهديدات الإقليمية المشتركة وسبل مواجهتها، كالإرهاب والهجرة غير الشرعية وبؤر النزاعات المتفشية بالمنطقة.
وانتهت القمة أعمالها بانعقاد الجلسة الختامية، حيث تم اعتماد البيان الختامي للقمة، والذي عكس أبرز القضايا الإستراتيجية التي تهم الجانبين العربي والأوروبي وأهمها تعزيز الشراكة العربية الأوروبية، وتطوير التعاون بين الجانبين في مختلف المجالات، وسُبل مواجهة التحديات الإقليمية والدولية المشتركة، وكذلك عقد القمة القادمة في بروكسل عام 2022، كما ألقى الرئيس البيان الختامي للقمة، والذي ركز بدوره على القيمة المضافة من انعقاد القمة العربية الأوروبية الأولى من ناحية تقريب الرؤى وتوفيق وجهات النظر في إطار مساعي بلورة رؤية إستراتيجية مشتركة تجاه نقاط التماس الإستراتيجية بين الجانبين العربي والأوروبي.



كما استقبل الرئيس السيسي، اليوم، سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.

ورحب الرئيس السيسي بأخيه أمير الكويت في مصر؛ مؤكدًا سيادته اعتزاز مصر الكامل بالروابط الوثيقة والأزلية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، والتي تستمد متانتها ورسوخها من علاقاتهما التاريخية وإيمانهما بوحدة الهدف والمصير.

كما أكد الرئيس أهمية استمرار البناء على حجم الزخم الذي تشهده أطر التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، فضلًا عن دفع آليات التشاور والتنسيق المتبادل بشأن مجمل القضايا والتطورات المتلاحقة في منطقتنا العربية.

من جانبه؛ ثمن سمو الشيخ صباح العلاقات المتميزة والأخوية بين البلدين، مؤكدًا استمرار الموقف الكويتي الثابت والداعم لأمن مصر واستقرارها، ومتمنيًا لمصر قيادةً وشعبًا دوام الرخاء والازدهار.

كما أعرب أمير الكويت عن تقدير بلاده العميق للجهود المصرية التي تقوم بها على الساحة العربية تعزيزًا لمسار التضامن والعمل العربي المشترك، وعلى نحو يرسخ من دعائم السلم والأمن الإقليمي والدولي.


كما تطرق اللقاء إلى تطورات عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث تم تأكيد أهمية تضافر الجهود العربية في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة حفاظًا على الأمن القومي العربي، وأن تكون الحلول المطروحة للأزمات الإقليمية نابعة من المنطقة، بما يسمح للشعوب العربية أن تحدد مصيرها بنفسها على نحو يلبي تطلعاتها في العيش في سلام وأمن.
كما استقبل الرئيس السيسي، جوزيبي كونتي، رئيس وزراء إيطاليا، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.
ورحب الرئيس السيسي بلقاء رئيس الوزراء الإيطالي ومشاركته في أعمال القمة العربية الأوروبية، معربًا عن تقديره للعلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وتطلعه لأن تمثل زيارة كونتي إلى مصر قوة دفع جديدة لتطوير تلك العلاقات التي تستند إلى روابط تاريخية عميقة ذات أبعاد سياسية واقتصادية وأمنية وثقافية.
من جانبه؛ أكد رئيس الوزراء الإيطالي حرص بلاده على توثيق أواصر التعاون الثنائي مع مصر، لا سيما في ظل ما تشهده العلاقات بين البلدين من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة، مشيدًا بالتقدم الملموس في مصر على صعيد التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ومؤكدًا ما تمثله بالنسبة لإيطاليا والقارة الأوروبية جمعاء كدعامة محورية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.


جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي اليوم جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.
كما أعرب الرئيس عن حرص مصر على تعزيز مختلف أوجه التعاون الثنائي والعمل على الارتقاء بعلاقات الصداقة واستمرار التنسيق المشترك مع الاتحاد الأوروبي في ظل ما يجمع بينهما من روابط متعددة وقوية، خاصةً الروابط التجارية، حيث يعد الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأول لمصر، مؤكدًا اهتمامنا بتعزيز استثمارات الاتحاد في مصر.
من جانبه، أعرب رئيس المفوضية الأوروبية عن تقدير الاتحاد الأوروبي للعلاقات القوية والمتميزة التي تجمع بين مصر والاتحاد، مؤكدًا رغبة الاتحاد في مواصلة دفع التعاون مع مصر على مختلف المستويات، في ضوء المصلحة المشتركة في التصدي للتحديات التي تواجه منطقة المتوسط، وبالنظر إلى ما تمثله مصر من مركز ثقل للمنطقة، ومشيدًا في هذا الإطار بالرؤية المصرية لتحقيق التنمية الشاملة بالبلاد، وبجهودها الحثيثة في مكافحة الإرهاب، وتجربتها الناجحة في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية.
كما أكد يونكر اهتمام الجانب الأوروبي بالتنسيق الجاري مع مصر حول العديد من القضايا الدولية والإقليمية المهمة؛ لا سيما العربية والأفريقية منها، خاصةً مع تولي مصر لرئاسة الاتحاد الأفريقي، حيث أبرز الرئيس أهم الأولويات المصرية في هذا الصدد على صعيدي التنمية وصون السلم والأمن بالقارة الأفريقية.


وتطرق اللقاء إلى عدد من الملفات الإقليمية، كملف عملية السلام والأزمتين الليبية والسورية، حيث توافقت الرؤى حول ضرورة استمرار العمل على التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات المختلفة التي تشهدها المنطقة والتي تسهم بشكل أساسي في تفشي ظاهرتي الإرهاب والهجرة غير الشرعية، والحفاظ على المؤسسات الوطنية بالدول التي تشهد هذه الأزمات، وصون سيادتها ووحدة أراضيها ومقدرات شعوبها، حتى يمكن استعادة الاستقرار بالمنطقة وتوفير مستقبل أفضل لأبنائها، كما تم تأكيد أهمية التنسيق العربي الأوروبي في هذا الصدد لمواجهة التحديات الإقليمية والتهديدات المشتركة، بما فيها من خلال الحفاظ على دورية انعقاد القمم العربية الأوروبية خلال الفترة المقبلة كفرصة جيدة للتشاور المباشر والبناء وتبادل وجهات النظر وتكثيف التعاون بين الجانبين.
كما التقى الرئيس السيسي سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني، وذلك على هامش انعقاد أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى بشرم الشيخ.
وجدد الرئيس التهنئة لرئيس وزراء لبنان بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، معربًا عن تمنيات مصر له ولحكومته بالنجاح بما يلبي تطلعات الشعب اللبناني في تحقيق المزيد من التقدم والأمن والاستقرار، ومبديًا التقدير لحرص الحريري على المشاركة في القمة العربية الأوروبية بشرم الشيخ، لا سيما وأنها تعد أول زيارة خارجية رسمية له بعد تسلمه رئاسة الحكومة الجديدة.
كما جدد الرئيس في هذا الصدد موقف مصر الداعى إلى النأي بلبنان عن النزاعات الإقليمية، حرصًا على لبنان في المقام الأول وحفاظًا على استقرار المنطقة، وللحيلولة دون ترك المجال أمام قوى خارجية للعبث بالسلم المجتمعي للدول العربية وزعزعة أمنها.
من جانبه؛ أكد رئيس الوزراء اللبنانى اعتزاز بلاده بالعلاقات التاريخية الوطيدة التي تربط الدولتين الشقيقتين، والتي تقوم على أسس من التضامن والأخوة، معربًا عن تقدير بلاده للجهد المصري في دعم لبنان في كافة المجالات، وكذلك كركيزة أساسية في حفظ الاستقرار بها والمنطقة العربية ككل، مشيدًا بالتجربة المصرية الراهنة المبنية على أولوية النجاح التنموي، ومعتبرًا إيهًا نموذجًا يحتذى به في دول المنطقة.
وتناول اللقاء سبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات، كمشروعات الكهرباء والبنية التحتية والطاقة، كما تم تأكيد أهمية تعزيز علاقات التبادل التجاري بين مصر ولبنان والعمل كذلك على تعظيم حجم الاستثمارات المتبادلة.
كما تطرق اللقاء كذلك إلى استعراض المشهد السياسي اللبناني، بالإضافة إلى مناقشة الأوضاع في سوريا وتأثيراتها الإقليمية، فضلًا عن جهود مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بالمنطقة.