يعانى أهالي شبين القناطر التابعة لمحافظة القليوبية، من تدهور وسوء الخدمات الطبية المقدمة فى مستشفى شبين الشاملة والتي تخدم قطاعًا عريضًا من المرضى بالمحافظة، نظرًا لموقعها المتميز على طريق طوخ - شبين القناطر.
وقال أهالى المدينة: إن المستشفى يحيطه الإهمال من كل جانب؛ حيث إن المشرحة وثلاجة حفظ الموتى يتم انقطاع التيار الكهربائي بها باستمرار، وعنبر الاستقبال يأكله الصدأ، وسيارات الإسعاف تعمل بشكل جزئي وبعضها يعلوه التراب والأعطال، ليظل المريض هو الوحيد الذي يدفع ثمن إهمال المسئولين.
وقال يحيي محمد، أحد أهالي المدينة: إن أغلب المعدات الطبية والأجهزة جري وضعها بمخزن المستشفى حتى أتلفها الصدأ، وباتت لا تعمل بسبب طول مدة تخزينها، وعدم استخدامها، فيما ذكر أن مستوى النظافة فى المستشفى خاصة الحمامات لا توفر بيئة صحية للمرضى.
وأضاف «علي شديد»، أن المستشفى لا يوجد به جهاز قياس السكر، ولا يوجد بها أى عناية أو خدمة طبية، فضلًا عن إغلاق عدد من الأقسام التى تحولت إلى وكر للفئران والحشرات بسبب غياب الأطباء والعاملين، بالإضافة إلى أن المستشفى لا يوجد به جهاز للأشعة المقطعية والرنين ما يجعل العاملين بالمستشفى غير مهيئين لاستقبال حالات الإصابة فى الحوادث.
وتابع سمير محمود، أن حال المستشفى يرثى له، ودائمًا المستشفى يشهد غياب الأطباء، موضحًا أن ذلك الإهمال دفع ثمنه شاب خلال الأيام القليلة الماضية بسبب عدم إسعافه بسبب عدم وجود أطباء داخل المستشفي. يُذكر أن المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية السابق، قام بالإعلان عن رفع الكفاءة الطبية للمستشفى، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ويعيش مرضى المستشفى مأساة حقيقية؛ حيث جرى الانتهاء من أعمال التطوير بأقسام الاستقبال والطوارئ بمستشفى شبين القناطر المركزى بتكلفة ١٣ مليون جنيه، وتم تزويد المستشفى بوحدتين للعناية المركزة وغرفتين للعمليات ومركز للطوارئ لخدمة الحالات الحرجة.
وقال الدكتور علاء عبدالحليم، محافظ القليوبية: إنه وجه بعمل صيانة دورية للبنية التحتية للمستشفى ومراجعة شبكة الصرف الصحي، مشيرًا إلى أنه لاحظ وجود قصور بها ووجود بعض مطابق الصرف الصحى مكشوفة بنطاق المستشفى، موضحًا أنه بتغطيتها حفاظًا على حياة المرضى والمواطنين، ويأمل الأهالى بتفعيل هذه الخطوات وإنقاذ المستشفى من حالة الإهمال التى تحيطها من كل جانب.
