الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا تتخلى عن الإخوان.. "الخليفة يبيع أتباعه".. سيناريوهات الترحيل ترعب قيادات الجماعة الإرهابية

أردوغان
أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعادت قضية ترحيل الإخوانى «محمد عبدالحفيظ» من تركيا إلى القاهرة، الحديث حول إيواء «أنقرة» لمطلوبين مصريين وعناصر إرهابية إخوانية متورطة فى قضايا جنائية خطيرة؛ فى ظل السياسة التركية الداعمة للعناصر الإرهابية المطلوبة أمنيًا، واستخدامها فى تحقيق الأجندة التركية ضد دولهم، إضافةً إلى المخاوف التى تعيشها الجماعة الإرهابية بعد تخلى تركيا عن إيواء عناصرها.
وقد أثيرت موجة واسعة من الجدل على كافة الأصعدة بعد ترحيل «عبدالحفيظ»، خاصةً فى ظل حالة الهلع التى انتابت الجماعة الإرهابية وعناصرها من ملاقاة نفس المصير، وهو ما دفع السلطات التركية إلى محاولة تهدئة شباب الإخوان، الذين تعتبرهم أنقرة سلاحًا احتياطيًا، قد تستخدمه ضد بلادهم عند الحاجة.
وعلى الرغم من محاولات الطمأنة التى تبثها تركيا لعناصر الإخوان الشابة، فإن عناصر الجماعة الإرهابية فى حالة من التأهب ضد قيادات التنظيم الهاربة خارج مصر؛ ذلك عقب ظهور قضية جديدة تتعلق بترحيل الإخوانى «عبدالرحمن أبوالعلا»، الذى دخل تركيا منذ ٢٨ نوفمبر عام ٢٠١٨، وأوضحت العديد من التقارير، أن عناصر من الجماعة، قرروا الاعتصام داخل إحدى الجمعيات الإخوانية بتركيا، اعتراضًا على ترحيل عناصر شابة من الجماعة إلى القاهرة، فيما تجاهلت قيادات التنظيم الإرهابي، الدخول فى مفاوضات جادة مع الأمن التركي؛ لوقف عمليات الترحيل، وعدم تكرارها.
وقبل ظهور حالات ترحيل حالات فعلية، كشف مراقبون خلال الشهور الأخيرة، عن أن أنقرة قد تتخلى عن عناصر الإخوان؛ ذلك بسبب ما يمثله اللجوء الإخوانى من أعباء على الميزانية التركية، خاصةً فى ظل دعم النظام التركى الحالى لمدة سنوات أنشطة الإخوان.
وتعتبر قيادات الإخوان الهاربة إلى تركيا، أن مسألة الترحيل إلى القاهرة كابوسًا يقض مضاجعهم، وهو الأمر الذى يدفعهم إلى محاولة الالتفاف على القوانين الدولية وتوفيق أوضاعهم القانونية بتسهيلات من النظام التركي؛ حيث كشفت تقارير أن عددًا من قيادات الجماعة الإرهابية فى تركيا قرروا إجراء اتصالات مع عدد من المسئولين الأتراك؛ لتسهيل إجراءات حصولهم على الجنسية التركية، خوفًا من ترحيلهم إلى مصر، مع قرب انتهاء جوازات السفر الخاصة بهم، وهو ما يضعهم فى أزمة بالخارج خاصةً أنهم سيضطرون للذهاب إلى القنصليات المصرية؛ لتجديد جوازات سفرهم، الأمر الذى قد يعرضهم للترحيل الإجباري.
وكشفت التقارير، عن أن من أبرز الهاربين إلى تركيا، ويسعون للحصول على الجنسية، هم: «أيمن نور» رئيس قناة الشرق، و«محمود حسين» أمين عام جماعة الإخوان، و«محمد جمال حشمت» رئيس ما يعرف باسم برلمان الإخوان الموجود فى تركيا، وهو الأمر الذى يثير غضب العناصر الشابة من الجماعة، فى ظل الحرص الشديد لقيادات الإخوان على اتخاذ كافة الإجراءات التى تمنع ترحيلهم، وتجاهلهم للمشاكل التى يمر بها الشباب خاصة فى ظل ترحيل حالات فعلية.