استمعت اليوم الأربعاء، نيابة السلام إلى اعترافات والد الطفلة المتهم بتعذيبها وقتلها في مدينة السلام.
وقد قال الأب المتجرد من الإنسانية والرحمة، إن ابنته الراحلة كانت تريد طيلة الوقت الذهاب إلى والدتها المنفصل عنها، وذلك بعدما طلقها، وتزوج من أخرى.
وأضاف أنه فكر في تأديب ابنته من خلال حرمانها من الطعام والشراب، وتقييدها، وضربها في أنحاء مختلفة من جسدها بالحزام.
واعترف المتهم أنه قيد يد وقدم ابنته، وضربها ضربا مبرحا، وكانت تبكي وتستنجد به أن يتركها لكن قبل وفاتها ظلت صامتة، وفوجئ بوفاتها، مضيفا أنه تركها عدة أيام بدون طعام، وأنه قصد تأدبيها، وقال: "قدرها إنها ماتت.. في أب يقتل ضناه؟".
وأمرت النيابة بسرعة التحريات والتصريح بدفن جثة الطفلة بعد الانتهاء من إعداد تقرير مفصل عن سبب الوفاة.
وكان قسم شرطة السلام، تلقى بلاغًا بوفاة طفلة داخل شقة والدها، وبانتقال رجال المباحث لمكان الواقعة وتبين وجود وجود آثار تعذيب على مناطق متفرقة من جسدها.
وبسؤال زوجة المتهم اعترفت عليه، بأن والدها أقام لابنته حفلة تعذيب بتقييد يدها وقدمها بالسلك، وإطفاء السجائر فى جسدها وكيها بالنار بسبب تعديل سلوكها.
وأوضحت أنها زوجة أبيها وليست والدتها، وعندما قام المتهم بتعذيب ابنته طلبت منه أن يكف عن ضربها ولكنه رفض، مما جعلها تترك شقة زوجها قبل وفاة الطفلة بأسبوع.
تم القبض على المتهم وتحرر المحضر اللازم.
