مراحل هامة في حياة كوكب الشرق "أم كلثوم" التى بدت عليها الموهبة الفنية والصوت العذب منذ نعومة أظافرها، وفي الذكرى الـ44 لرحيلها نرصد عدد من المحطات الفنية الهامة في حياة فنانة الشعب.
ولدت فاطمة إبراهيم البلتاجي (أم كلثوم) في محافظة الدقهلية لإبراهيم البلتاجي مؤذن قرية طماي الزهايرة، مركز السنبلاوين، كانت تحفظ وتغني القصائد والتواشيح هي وأخاها خالد إبراهيم البلتاجي. وفي حدود سن العاشرة، أصبحت تغني أمام الجمهور في بيت شيخ البلد في قريتها مع والدها في الموالد والأفراح. وفى عام 1922 انتقلت إلى القاهرة وقدم الفنان أبو العلا محمد أول لحن غنته أمام الجمهور باسم أفديه إن حفظ الهوى أو ضيعه.
كونت أم كلثوم أول تخت موسيقى لها في عام 1926، وأطلق عليه الجمهور لقب سومة، دخلت الإذاعة المصرية عند إنشائها عام 1934، وهى أول فنانة دخلت الإذاعة.
وفى عام 1943 أسست أول نقابة للموسيقيين وظلت محتفظة برئاستها لمدة عشر سنوات. وكان القصبجى هو ثانى ملحن لأم كلثوم بعد الشيخ أبو العلا محمد، حيث قدم لها حوالى 70 لحنًا، وقدم لها أيضًا رياض السنباطي 95 لحنًا، والشيخ زكريا أحمد 57 لحنًا، ومحمد عبدالوهاب 10 ألحان.
قدمت أم كلثوم حوالى 700 أغنية. وأول لقاء لها مع شاعر الشباب أحمد رامي كان عام 1924 حيث قدم لها 136 أغنية من تأليفه. يليه بيرم التونسي قدم لها 122 أغنية.
في عام 1935 تغني "علي بلد المحبوب وديني" من ألحان ملحن شاب وهو رياض السنباطي، وقد ظل السنباطي يلحن لأم كلثوم ما يقرب من 40 عاما، ويكاد يكون هو ملحنها الوحيد في فترة الخمسينات.
في سنة 1966 غنت من الحان رياض السنباطي قصيدة "الأطلال" من كلمات الشاعر إبراهيم ناجي وكان غناؤها لهذه الاغنية بعد عام واحد من غنائها لاغنية انت عمري من الحان محمد عبد الوهاب، وكان ذالك بمثابة رد من السنباطي علي عمل عبد الوهاب انت عمري الذي حقق نجاحًا كبيرًا، واثبت السنباطي أيضًا قدرته الفائقة علي تلحين القصائد التي تكتب بالفصحي وحققت الاطلال نجاحًا قويًا.
بعد قيام ثورة يوليو تم منع إذاعة أغاني أم كلثوم من الاذاعة نهائيا وطردها من منصب (نقيبة الموسيقيين) باعتبارها (مطربة العهد البائد)، ولم يكن هذا قرارا من مجلس قيادة الثورة. لكنه قرار فردي تم اتخاذه من قبل الضابط المشرف على الاذاعة.
توفيت أم كلثوم في 3 فبراير 1975 في القاهرة بعد صراع طويل مع المرض، تاركة لنا إرثًا فنيًا ضخمًا تتوارثه الأجيال العاشقة لزمن الفن الجميل.
