أكد الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ بجامعة القاهرة، أن القاهرة
التي أنشأها الفاطمية كانت مدينة ملكية الهدف منها أن تكون مدينة لقصور الأمراء
وغير مفتوحة للعامة، إلا أن هناك تحولات كثيرة أثرت على شكل المدينة بعد قرار فتح
المدينة أمام عامة الناس خاصة بعد إنشاء الجامع الأزهر كمنارة للفكر الشيعي في
الزمن الفاطمي.
وأضاف: عفيفي أن القاهرة مرت بالعديد من التحولات في عهد العباسيين،
كما أن القاهرة تحولت أيضا إلى مدينة تجارية بامتياز خاصة مع انتشار الأسواق
المركزية في القاهرة وهو الأمر الذي أستدعى إحداث حالة من التمدد العمراني لمدينة
القاهرة، بعد تزايد عدد السكان وتنوع أنماط الحياة فيها، والقاهرة تعد من أجمل مدن
العالم ولكنها تحتاج إلى إدارة جيدة.
جاء ذلك خلال ندوة "1050 عاما على مدينة القاهرة.. العمارة
والعمران والثقافة" بقاعة ثروت عكاشة بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في
دورته الخمسين بحضور المهندس محمد أو سعدة رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والدكتور محمد
عفيفي أستاذ التاريخ بكلية الآداب جامعة القاهرة.
يُذكر أن الدورة الذهبية انطلقت الثلاثاء 23 من يناير، تحت رعاية
الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس،
احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه.
وتتواصل فعاليات المعرض يوميًا من 10 صباحًا حتى 8 مساءً، على مدار 14 يوما متصلة، وتضم أكثر من 1300 فعالية ثقافية وفنية للأطفال والسينما وعروض مسرحية وفنية وباليه وموسيقى وغناء وشعر ولقاءات فكرية، وبانوراما لنشاط أفريقيا موزعة على 16 قاعة وتستمر فعالياته حتى 5 فبراير المقبل.
