الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

حسن الإمام.. مخرج الروائع

حسن الإمام
حسن الإمام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قام بتأليف 48 سيناريو ومثل في 15 عملا وأخرج 102 فيلم، وقدم روايات نجيب محفوظ في أعمال لا يمكن نسيانها، وهي "السكرية وزقاق المدق وقصر الشوق وبين القصرين، "ووثق مشكلة الأيتام وغيّر الواقع كثيرا وكان سببا في بناء دور الأيتام بعد فيلم اليتيمتين.
جمع الموسيقى العربية بالأفلام العالمية في بعض أفلامه، وغير من قوانين اللعبة السينمائية والجمهور كان يقبل على أفلامه باعتباره علامة مسجلة إنه المخرج والمؤلف الكبير حسن الإمام الذى تحل اليوم ذكرى وفاته حيث رحل فى مثل هذا اليوم 29 يناير 1988 
البوابة نيوز ترصد أهم المحطات فى حياته:
ولد حسن الإمام في 6 مارس عام 1919 بمدينة المنصورة، وكان أبوه يعمل بالتجارة وكان مثابرًا ومنفتحا ومهتمًا بالأحداث العامة، خاصة بالأحداث الفنية المسرحية، بسبب انتشار المسارح في ذلك الوقت، وعدم انتشار السينما بالشكل الواسع. وكان محبا للموسيقى.
توفى والده، إثر أزمة جعلته يخسر كل ما جمع من ثروة، وكان حسن الإمام في سن السابعة عشر فى ذلك الوقت، فلم تكن حياته سهلة وكان في المرحلة الثانوية في مدرسة الخرنفش.
قرر بعد ذلك دخول مجال الفن رغم عدم امتلاكه غير موهبة الكتابة وإتقان اللغتين، الفرنسية والإنجليزية. بدأ حياته الفنية كمترجم للنصوص والمونولوجات المسرحية التي كان يدرسها بالفرنسية للمؤلف موريس شوفالييه. وكان مثله الأعلى يوسف وهبي.
اتخذ يوسف وهبي حسن الإمام مساعدًا مثقفًا، بسبب إجادته اللغتين الفرنسية والإنجليزية، وعدم تكبره ورفضه القيام بالأعمال البسيطة ثم اتجه للسينما، وعرف بأمره كل المخرجين الكبار مثل المخرج أحمد بدرخان ونيازي مصطفى وهنري بركات 
قرر في عام 1947 أن يخوض أول تجربة إخراج سينيمائية بإخراجه فيلم ملائكة جهنم.
لقب حسن الإمام بمخرج الروائع" الذي قدم خلال مشواره الفني عدد من الأعمال الفنية مع كبار نجوم الفن في الوطن العربي
ساهم في تعريف الجمهور بالعديد من الفنانين حين كانوا لايزالون وجوهًا جديدة، مثل نور الشريف، ماجدة الخطيب، فريد شوقي، حسن يوسف، هند رستم، سمير صبري،
لديه من الأبناء حسين الإمام، ومودي الإمام وزينب الإمام الكاتبة الصحفية بالأهرام
وكشفت زينب حسن الإمام ابنه المخرج الراحل تفاصيل عن حياته خلال كلمتها أمس الاثنين في الندوة التى اقيمت بمعرض الكتاب للاحتفاء بوالدها وادار الندوة الكاتب الصحفى عزت البنا أن والدها أكثر مخرج قدم أفلاما في السينما وأكثر مخرج تمت مهاجمته وأكثر مخرج حققت أفلامه نجاحا.
وأضافت زينب قائلة: أهل المنصورة يميلون للثقافة والأدب وكان والدي موهوب واسرته تراه فاشلا لأنه يميل للفنون، وفي دراسته سكن في شارع محمد على وكان يسكن معه الشيخ أبوالعينين شعيشع، هذا يذهب للمسارح والسينما وذاك يذهب للأزهر.
وتابعت قائلة: استطاع أبي أن يعافر حتى يصل إلى أحمد بدرخان، وظهر في مشهد من فيلم له وبدأ حياته كلاكيت، ولم يتكبر على ذلك إلى أن عمل مع يوسف وهبي، ثم بدأ يخرج أفلامه الشهيرة.
وكشفت زينب الإمام عن حقيقة الخلاف الذي نشب بين والدها وبين الفنانة الراحلة سعاد حسني عقب النجاح الكبير الذي حققه فيلم "خلي بالك من زوزو" قائلة:أن السندريلا إنسانة طيبة للغاية، وأن خلافها مع والدى لم يكن شديدا، ولكن كل ما في الأمر أن والدى استعان بنفس فريق الفيلم للمشاركة في فيلم "أميرة حبي أنا"، وحدث أن حاولت السندريلا التدخل بعض الشئ حرصًا منها على الفيلم، فرفض والدى هذا التدخل، فتأخرت السندريلا عن موعد التصوير في أحد الأيام، فانسحب من التصوير
وقال: إنه لن يعود للفيلم إلا إذا توقف هذا التدخل، وبالفعل حضرت السندريلا لمنزله وقالت: إنها لا تقصد مطلقًا التدخل، وانتهى الأمر، وتم تصوير الفيلم الذي حقق أيضًا نجاحًا كبير.
واوضحت زينب أن والدها كان يشعر بالحزن بسبب لقب "مخرج العوالم" الذي أطلقه عليه بعض منتقدي أفلامه. وقالت "الإمام" لم يقدم شخصية الراقصة إلا في أفلام يستوجب السياق الدرامي تقديمها، مشيرة إلى أن هناك قصصا كثيرة كانت تحيط بهذا العالم في ذلك الحين، وأن والدها قدمها بسبب التأثير القوي لهذه القصص منها موت الراقصة "امتثال" على يد مساعدها، أو التأثير القوي لـ"شفيقة القبطية" في بعض الأوساط في ذلك الحين.
وكشفت الإمام عن سرّ اختيار والدها لـ"نعمت"، كاِسم للعديد من بطلات أفلامه التي قدمها، مؤكدةً أن هذا الاسم يعود إلى والدتها السيدة "نعمت الحديدي"، موضحة أنه تفاءل خيرًا بهذا الاسم بعد نجاح أفلامه.
وقال عنه الناقد إلهامي سمير خلال كلمته بنفس الندوة أن الراحل حسن الإمام جمع الموسيقى العربية بالأفلام العالمية في بعض أفلامه، وغير من قوانين اللعبة السينمائية نافيا ما تردد حول تعمد حسن الإمام إفساد روايات نجيب محفوظ التي قدمها، مؤكدا أن نجيب محفوظ نفسه دافع عن المخرج الراحل، ولفت الى أن من حقه تغيير الأحداث أو انتقائها حسب رؤيته".
وكشف سمير أن المخرج حسن الإمام أخذ من فشله في أول أفلامه، ذريعة للنجاح الكبير الذي حققه فيما بعد وخلط الإمام الميلودراما بالسياسة، وكانت أفلامه تثير حالة كبيرة من الجدل، وهو دليل على نجاح الأفلام.
شارك الامام بالتمثيل فى بعض الأعمال الفنية منها فيلم "بكره أحلى من النهارده" من تأليفه وإخراجه وفيلم "مدافن مفروشة للايجار"إخراج على عبد الخالق وفيلم "أنياب" وهو من إخراج محمد شبل 
وفيلم "حب حتى العبادة" 1959 من تأليفه وإخراجه، وفيلم "حب من نار" 1958 من إخراج حسن الإمام وتأليف محمد مصطفى سامي، وفيلم "قلوب العذارى" 1958، وهو من إخراج حسن الإمام وتأليف محمد مصطفى عثمان، وفيلم "لن أبكى أبدًا" 1957 من إخراج حسن الإمام وتأليف محمد مصطفى سامي، فيلم "حكم القوي"1951وهو من إخراج حسن الإمام، تأليف السيد بدير، وفيلم "اليتيمتين 1948" وهو من إخراج حسن الإمام وتأيف هنرى بركات، وفيلم "غرام وانتقام" 1944 وهو من إخراج يوسف وهبي، وتأليف يوسف وهبي، وفيلم "طاقية الإخفاء" عام 1944 وهو من إخراج نيازى مصطفى وعباس كامل، وفيلم "وادي النجوم" "1943" وهو من إخراج محمد عبد الجواد وتأليف أحمد شكري.
حصل الإمام على العديد من الجوائز منها الجائزة التقديرية الذهبية من الجمعية المصرية للنقاد، وكرمته الدولة عام 1976 كأحد رواد الفن السادس بشهادة تقدير، كما كرمه مهرجان "نانت" الفرنسي بعرض مجموعة من أفلامه، وكان آخر أعماله "عصر الحب" بطولة محمود ياسين.
وتوفي في القاهرة في 29 يناير 1988 بعد أن ترك ارثا سنيمائيا ضخما وضع فيه بصمته التى لن تتكرر وغير من خلالها الواقع.