بيروت تتزين لاستقبال الوفود العربية المشاركة في القمة الاقتصادية.. وزراء الخارجية والتجارة يرفعون القرارات لعرضها على القادة.. وأبو الغيط يأمل في دفع التكامل المشترك بين دول "الجامعة"

وأكد في الوقت ذاته التعاون الكامل للأمانة العامة للجامعة العربية مع الجانب اللبناني في هذا الصدد وتسخيرها لكل إمكاناتها وخبراتها من أجل إنجاح هذه القمة.

جاء ذلك خلال لقائه الرئيس اللبناني العماد ميشال عون، على هامش أعمال القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الرابعة والتى تنعقد في بيروت الأحد المقبل. 

وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، بأن أبو الغيط قدم التهنئة في بداية اللقاء للرئيس اللبناني على انعقاد القمة في لبنان، مثمنًا الجهود الكبيرة والتنظيم المتميز للجانب اللبناني في هذا الإطار.

فيما ترأس سامح شكري وزير الخارجية، وفد مصر خلال أعمال اجتماع وزراء الخارجية الاقتصاد العرب الذي عقد ببيروت الجمعة لوضع اللمسات النهائية  للقمة، كما التقى شكري القيادات والأطراف السياسية اللبنانية وعددا من نظرائه العرب، على هامش مشاركته في فعّاليات القمة.

من ناحية أخرى يصل اليوم السبت الوفود رفيعة المستوى للدول العربية التي سوف تحضر القمة من رؤساء الوزراء والهيئات الدبلوماسية، حيث إنه من المتوقع أن يكون تمثيل القادة والرؤساء العرب محدود.

ويصل اليوم من مطار الحريري لحضور القمة  الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز الذي أبدى عن استعداده للمشاركة في القمة ورئيس جزر القمر غزالي عثماني والرئيس اللبناني ميشيل عون.

كما يحضر 6 رؤساء للحكومات العربية ووزراء خارجية  وبالرغم من التمثيل الرئاسي غير الموسع إلا أن القمة الاقتصادية تكتسب أهمية كبيرة لاستدامة العمل العربي المشترك وخاصة وأنها تأتي في ظروف سياسية عاصفة بالمنطقة العربية وبعد انقطاع دام 6 سنوات منذ انعقادها في الرياض 2013 .

على صعيد التأمين، قال رئيس الهيكلية الأمنية للقمة، قائد لواء الحرس الجمهوري اللبناني، العميد سليم الفغالي، إنه "أُنشئت هيكلية أمنية خاصة للقمة، بقيادة قائد لواء الحرس الجمهوري، وتضم ضباطا وعناصر من كافة الأجهزة الأمنية اللبنانية وا تشارك في مهمة حماية القمة "قوى من كافة الأجهزة الأمنية،  هو 500 ضابط و7500 فرد من: الجيش، وقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة".

وتم "اتخاذ تدابير أمنية مشددة داخل مطار رفيق الحريري (الدولي في العاصمة بيروت) وفي محيطه طيلة فترة وصول الوفود والمشاركين بالقمة.

وعقد وزراء الخارجية والاقتصاد العرب اجتماعين وزاريين اليوم، الأول للجنة المتابعة والإعداد للقمة، والثاني اجتماع المشترك لوزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادى والاجتماعى، وذلك لمراجعة مسودة إعلان بيروت ومشروع جدول الأعمال والوثائق الخاصة بالقمة، ومشاريع القرارات إلى القادة العرب فى قمتهم يوم الأحد للنظر فى إقرارها، والتي يأتي في مقدمتها منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واستكمال متطلبات إقامة الاتحاد الجمركى العربى الموحد"، بالإضافة إلى بند "الاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030"، وبند "سوق العربية المشتركة للكهرباء"، وبند "الميثاق العربى الاسترشادى لتطوير قطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر.