الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

"تنسيقية الأساقفة من أجل الأرض المقدسة" تبدأ زيارتها السنوية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على مدار 20 عامًا يقوم وفد "تنسيقية الأساقفة من أجل الأرض المقدسة" بزيارة سكان المنطقة للاطلاع على التحديات التي يواجهها المسيحيون، والتأكيد بأنهم غير منسيين، أو أنهم لوحدهم. 
وفي هذا العام، يزور الوفد عدة مناطق في الأرض المقدسة، ويشاركون في لقاءات بين الأديان، بالإضافة إلى لقاءات مع سياسيين، وزيارات إلى المدارس المسيحية والمستشفيات.
ويتمحور موضوع هذا العام حول "المسيحيين في إسرائيل: تحديات وفرص". من جانبه يقول رئيس الوفد الأسقفي المطران ديكلان لانج، عن سؤال حول أهم التغييرات التي لاحظها خلال زياراته إلى الأرض المقدسة على مدار السنوات، بقوله: "أعتقد أن هناك تغييرات إيجابية، لاسيما على صعيد العمل الذي يقوم أولئك الأشخاص في التعليم والرعاية الصحية، وهذا ما يزال يشكل علامة مؤثرة للغاية على الأمل. أما بخصوص خيبة الأمل، فأنا أعتقد أن المأزق السياسي ما يزال قائمًا، وأن هناك قدر كبير من عدم الثقة بين المجتمعات المختلفة، لاسيما بين المجتمع العربي وبين المجتمع الإسرائيلي أو اليهودي".
وبحسب المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، فإن شيء واحد أصبح يدركه وفد "تنسيقية الأساقفة من أجل الأرض المقدسة"، وهو رغبة المجتمع المسيحي العربي في لعب دور في تنمية البلاد. لكن كما يلاحظ الأسقف، فإن المجتمع المسيحي، إضافة إلى غيره من المجتمعات في البلاد، قد "شعر بأنه مُنع من هذا الدور، جراء مشروع قانون الدولة الذي تم عبر الكنيست (البرلمان الإسرائيلي). فقد أصبح هنالك شعور بأنهم مواطنين من الدرجة الثانية. وهذا أمر صعب للغاية".
وعلى مدار السنوات، تم الترويج لعدة مشاريع ومبادرات بهدف تشجيع الحوار بين المجتمعات في البلاد. لكن رئيس الوفد الأسقفي المطران لانغ يؤكد أن هذا الحوار "ما يزال يتم في الغالب بين مجموعات صغيرة". وقال: "أعتقد أن لهذه المبادرات أساس ثابت، لكنني أعتقد أنها لا تزال تتم من قبل مجموعات صغيرة جدًا. لذلك هي بحاجة إلى التوسع".
ووفقًا للإحصائيات، كانت نسبة المسيحيين من عدد سكان مدينة بيت لحم والبلدات المحيطة بها، قبل 60 عامًا، حوالي 86%، لكن هذه النسبة انخفضت في السنوات القليلة الماضية إلى 12%. ويقول المطران لانج: "أصبح المجتمع المسيحي أكثر إدراكًا بأنه ضمن مجتمع متنوع للغاية. فهنا في الجليل حيث لم نكن لعدة سنوات، فإن المجتمع المسيحي هو مجتمع أكثر إزدهارًا مما هو موجود في مكان آخر، لكن لديه الخوف بألا يُعتبر جزءًا في هذا البلد".