الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في سطور.. السد العالي شاهد على ملحمة سطرها المصريون بعرقهم

السد العالي
السد العالي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على حدود السودان يقف شامخا شاهدا على ملحمة سطرها المصريين بعرقهم، قصة شعب هزم التحديات لاستعادة إرادته، إنه السد العالي، الذي تمر ذكرى بناءه الـ48 هذه الأيام والذى تحتفل فيه أسوان بعيدها القومى، حيث اتخذت المحافظة من تاريخ هذه المناسبة رمزا للاحتفال بعيدها القومى.
جسم السد:
طول السد 3600 متر، عرض القاعدة 980 مترا، عرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 مترا. حجم جسم السد 43 مليون متر مكعب من أسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11،000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة. بدأ بناء السد في عام 1960 وقد قدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار شطب ثلثها من قبل الاتحاد السوفييتي.
بناء السد:
عمل في بناء السد 400 خبير سوفييتي وأكمل بناؤه في 1968، ثبت آخر 12 مولد كهربائي في 1970.
فكرة السد:
أول من أشار ببناء هذا السد هو العالم العربي المسلم الحسن بن الحسن بن الهيثم الذي ولد عام لكن لم تتح له الفرصة لتنفيذ فكرته وذلك بسبب عدم توفر الآلات اللازمة لبنائه في عهده. 
ما قبل السد:
كانت الزراعة قبل وجوده تمر بمرحلتين، يأتي الفيضان، فيغمر الأراضي الزراعية، وتتلف المحاصيل، أو لا يأتي الفيضان فتؤدي قلة في المياه المطلوبة للزراعة إلى انهيار المحاصيل وبور الأرض.
حاول المصريون علاج تلك الأزمة بإقامة مشروعات تخزين مثل خزان أسوان وخزان جبل الأولياء على النيل للتحكم في إيراد النهر المتغير، كما أُقيمت القناطر على النيل لتنظيم الري إلا أن التخزين السنوي لم يكن إلا علاجًا جزئيًا لضبط النيل والسيطرة عليه، فإيراد النهر يختلف اختلافًا كبيرًا من عام إلى آخر إذ قد يصل إلى نحو 151 مليار متر مكعب أو يهبط إلى 42 مليار متر مكعب سنويًا.
بداية العمل:
بدأ العمل في تنفيذ المرحلة الأولى من السد في 9 يناير 1960 وشملت حفر قناة التحويل والأنفاق وتبطينها بالخرسانة المسلحة وصب أساسات محطة الكهرباء وبناء السد حتى منسوب 130 مترًا، في منتصف مايو 1964 تم تحويل مياه النهر إلى قناة التحويل والأنفاق وإقفال مجرى النيل والبدء في تخزين المياه بالبحيرة.
وفي المرحلة الثانية تم الاستمرار في بناء جسم السد حتى نهايته وإتمام بناء محطة الكهرباء وتركيب التربينات وتشغيلها مع إقامة محطات المحولات وخطوط نقل الكهرباء.
التمويل:
التكاليف المبدئية للمشروع كانت تتجاوز 400 مليون جنيه، طلبت مصر في البداية من البنك الدولي تمويل المشروع، وبعد دراسات مستفيضة للمشروع أقر البنك الدولي جدوى المشروع فنيًا واقتصاديًا، في ديسمبر 1955 تقدم البنك الدولي بعرض لتقديم معونة بما يساوي ربع تكاليف إنشاء السد إلا أن البنك الدولي سحب عرضه في 19 يوليو 1956 بعد طغوط من إنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.
وهو ما دفع الرئيس جمال عبدالناصر لتأميم قناة السويس عام 1956، والاستفادة من إيراداتها في تمويل المشروع.
واتجهت مصر شرقا نحو القطب الثاني في العالم "الاتحاد السوفيتي"، ووقعت اتفاقية في 27 ديسمبر 1958، لإقراض مصر 400 مليون روبل لتنفيذ المرحلة الأولى من السد.
وفي مايو 1959 قام الخبراء السوفييت بمراجعة تصميمات السد واقترحوا بعض التحويرات الطفيفة التي كان أهمها تغيير موقع محطة القوي واستخدام تقنية خاصة في غسيل وضم الرمال عند استخدامها في بناء جسم السد.
وفي 27 أغسطس 1960 تم التوقيع على الاتفاقية الثانية مع روسيا (الاتحاد السوفيتي سابقا) لإقراض مصر 500 مليون روبل إضافية لتمويل المرحلة الثانية من السد.
وبلغ إجمالي التكاليف الكلية لمشروع السد العالي حوالي 450 مليون جنيه.
الافتتاح الرسمي:
افتتح السد العالي رسميا في عام 1971م.
السد العالي 
الصدى الدولي لبناء السد:
صدر تقرير عن الهيئة الدولية للسدود والشركات الكبرى وقيم السد العالي في الصدارة في كافة المشروعات، وقال انه تجاوز ما عداه في المشروعات الهندسية المعمارية واختارته الهيئة الدولية كأعظم مشروع هندسي شيد في القرن العشرين، عابرا به كافة المشروعات العملاقة الأخرى مثل مطار "شك لاب كوك" في هونغ كونغ ونفق المانش الذي يربط بين بريطانيا وفرنسا.
وأكد التقرير الدولي ان السد العالي تفوق على 122 مشروعا عملاقًا في العالم. لما حققه من فوائد عادت علي الجنس البشري ــ حيث وفر لمصر رصيدها الاستراتيجي في المياه بعد أن كانت مياه النيل من أشهر الفيضانات تذهب سدى في البحر المتوسط عدا خمسة مليارات متر مكعب يتم احتجازها.