قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية: إن التليفون كان اختراعا عظيما جدا في التاريخ الإنساني، و"الموبايل" بالنسبة للشباب، هو عالمه الخاص، لكن هذا الاختراع أثر سلبا في الجانب الإنساني وأصاب بعضنا بالأنانية.
جاء ذلك خلال كلمة البابا في حفل توزيع جوائز مسابقة التصوير الفوتوغرافي بمسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بحضور البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وتابع البابا في كلمته: إن بعض دارسي علم الاجتماع الإنساني يقولون إنه منذ اختراع الموبايل انتهى عصر الإنسانية، ونحن في الكنيسة كأحد المؤسسات الوطنية نريد أن نخاطب الشباب باللغة المعاصرة، وأحد مفردات هذه اللغة هي التصوير الفوتوغرافي، والتصوير الفوتوغرافي فن وتاريخ له علماؤه ومتخصصوه، لأنه فن مبدع ومنتح، وهذا الفن جذاب لكل الأعمار.
وتابع البابا: "من هنا جاءت المسابقة في كيف نربي في أعيننا الجمال، لأن الجمال موجود وعلى الإنسان أن يراه ويشجعه، واخترنا للمسابقة فكرة الجمال، وأن تقدم الجمال في الحياة في مصر".
واستطرد البابا: "مصر هي البشر، وفي أي مكان تجد شكلا من أشكال الجمال، مثل أب يمشي بجوار إبنه ويعبر الشارع، وسيدة مسنة تربي أحفادها، فالجمال في كل مكان، لذا كان ذلك فرعًا من فروع المسابقة".
وتابع "الفرع الثاني، هو مصر التاريخ والآثار، لأن مصر واحدة من أهم دول العالم في الآثار الفرعونية والمسيحية والإسلامية، هذه الآثار لها تواريخ وأبعاد كثيرة من أول اسكندرية ومطروح وسيوة والعريش وأسوان والنوبة.. إلخ، في كل بقعة هناك تاريخ وحضارة".
ويكمل البابا: "ثم جاء الفرع الثالث للمسابقة "مصر القمر" والقمر مصر جزء من الطبيعة والمقصود به الطبيعة الخلابة التي في مصرنا، وهذا التنوع في الطبيعة يعطي الجمال".
واختتم البابا كلمته: "لكل هذه الأسباب جاءت فكرة المسابقة، وهي فكرة لأول مرة ونحاول أن نكون لها استمرار فيما بعد، وهدفها زرع نوع من الفن في نفوس الشباب، ووجه الشكر لكل المشاركين بالمسابقة ولجنة التحكيم".
ويحمل المعرض عنوان "مصر الجميلة"، حيث قدم المشاركون بالمسابقة أكثر من 700 عمل فني.
