أكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، اليوم الأربعاء أن الخروقات التي ارتكبتها وترتكبها مليشيا الحوثي الانقلابية في الحديدة قائمة على استراتيجية ممنهجة للاستفزاز، وبتوجيهات من قيادات حوثية عليا، تسعى لإجهاض اتفاق استوكهولم.
وأفاد السعيد، في كلمة اليمن أمام مجلس الأمن الدولي بأن المليشيات منذ إعلان وقف إطلاق النار في 18 ديسمبر الماضي ارتكبت -ولا تزال- انتهاكات وخروقات مستمرة لوقف إطلاق النار، وإعادة الانتشار في مدينة الحديدة.
وأضاف بأن تلك الخروقات بلغت حتى تاريخ 7 يناير الجاري 434 خرقا، تنوعت بين طلقات القناصة وقذائف المدفعية وإطلاق الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، وتسببت في خسائر وانتهاكات جسيمة، ومقتل 33 شخصًا، وإصابة 263 آخرين.
وذكر مندوب اليمن أن المليشيات الحوثية لم تكتفِ بعرقلة تنفيذ الانسحاب من الموانئ ومدينة الحديدة، بل قامت على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية باستحداث 109 حواجز ترابية جديدة، وحفر 51 خندقا إضافيا؛ وهو ما يزيد من صعوبة تحرُّك المواطنين في المدينة، ويعيق إيصال المساعدات الإغاثية.
وجدد "السعدي" التشديد على موقف الحكومة اليمنية الداعم لرئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار للقيام بدوره المطلوب والمناط به، الذي يعتمد على تنفيذ اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة على النحو المتفق عليه.
وشدد على أن تنفيذ اتفاق استوكهولم والالتزام بالانسحاب وإعادة الانتشار من خلال الإطار الزمني المحدد واضح ومعلن، وهو ضرورة حتمية قبل المُضي قُدمًا لعقد جولة جديدة من المشاورات.
