رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

13 دولة تزّين ملتقى الثقافات الأول بـ"إعلام القاهرة"

13 دولة تزّين ملتقى
13 دولة تزّين ملتقى الثقافات الأول بـ«إعلام القاهرة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فقرات فنية سورية وسودانية و«الدبكة» الفلسطينية تشعل الملتقى
يمين ويسار مدخل كلية الإعلام بجامعة القاهرة، يقف عدد من أبناء الدول العربية والأفريقية والآسيوية، وعلى ملامحهم البهجة والسعادة، يتنافسون فى استعراض منتجاتهم وثقافاتهم، وإبراز عاداتهم وتقاليدهم المتعارف عليها للزائرين والمشاركين فى المتلقى، فقرات فنية وغنائية وشعرية من تراث الدول المشاركة، تزيّن ملتقى الثقاقات الأول بالجامعة. حرص أكثر من 13 دولة بالمشاركة فى هذا الملتقي؛ لدمج الثقافات بين بعضها البعض والتعرف عليها، وسيطرت على أجواء الملتقى فقرات فنية سورية، وفقرة غنائية سودانية، وفقرة لفرقة «القدس للفنون والثقافة والتراث» و«الدبكة» الفلسطينية، إلى جانب فقرة غنائية من التراث اليمني، وفقرة شعرية تشادية على الملتقى. وفى اجتماع لجمعية أصدقاء الجودة بكلية الإعلام، بالاشتراك مع جمعية كليات الإعلام العربية، بدأت كلية الإعلام وضع حجر الأساس فى تنظيم «ملتقى الثقافات الأول» تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة هبة الله السمري، القائم بأعمال عميد الكلية؛ ليكون أول ملتقى ثقافى بالجامعات المصرية تشهده جامعة القاهرة. وشارك فى الملتقى دول الإمارات، السعودية، السودان، العراق، الكويت، اليمن، تايلاند، تشاد، سوريا، فلسطين، موريتانيا، بالإضافة إلى الدولة المضيفة مصر. وتضمنت الفقرة الفنية المصرية، عددًا من الأغنيات، منها: «أنا المصرى كريم العنصرين، بالسلام إحنا بدينا بالسلام، متقولش أيه اديتنا مصر، الحلم العربي، هنحب مين غيرها».


الملتقى يجمع عادات وتقاليد الطلاب الوافدين فى مكان واحد

بسنت مراد: مصر تحتضن كل شعوب العالم.. والملتقى يعلم التعددية واختلاف الآراء
«العلم يجمع الثقافات».. شعار رفعته الدكتورة بسنت مراد، مسئول جمعية أصدقاء الجودة، والتى عملت على مدار الفترة الماضية على صنع حلقة وصل بين الطلاب الوافدين ليتعرف كل منهم على ثقافة الآخر؛ حيث اقترحت تنظيم يوم بالكلية تستطيع من خلاله جمع أبناء الدول العربية والأفريقية والآسيوية، ليقدم كل منهم العروض الفنية واستعراض العادات والتقاليد الخاصة بهم، إضافة إلى المنتجات والتراث الذى يميز كل دولة.
وبعد عدة اجتماعات أجرتها مع المسئولين مع جمعية كليات الإعلام العربية، اقترحت تنظيم ملتقى الثقافات الأول بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والذى تم عرضه على إدارة كلية الإعلام التى أبدت دعمها لهذه الفكرة وتمت الموافقة على تنظيم هذا الملتقى؛ حيث قدمت إدارة الكلية الدعم اللازم، كما تطوع عدد كبير من الطلاب للمشاركة فى تنظيم الحدث رغم اقتراب الامتحانات؛ إيمانا منهم بأهمية الترابط الثقافى والمعرفى بين الدول.
وتقول «بسنت»، إن الهدف الرئيسى من ملتقى الثقافات الأول، هو تحقيق التواصل المعرفى بين الطلاب الوافدين، والتعرف على ثقافات الدول الأخري، مشيرة إلى أن مصر تحتضن كل شعوب العالم، خاصة أن هذا الملتقى يعلم التعددية واحترام اختلاف الرأى والتعامل مع مختلف الجنسيات والثقافات.



فلسطين.. تشتهر بصناعة الخيزران والصابون و«العريس عليه كل حاجة»

محمد قنيطة: أحلم بأن يعم السلام عالمنا و«الملتقى» تذكرة مسافر دون سفر
فى الركن الفلسطيني، يجلس «محمد» وعدد من رفقائه، وعلى ملامحهم الابتسامة، يقدمون من خلالها رسالة حب وود لكل الزائرين، حيث يفترشون مجسمات وأشكال فنية مختلفة من تراث الشعب الفلسطينى وصور لأبطال القضية الفلسطينية من قادة وشعراء كالزعيم ياسر عرفات، إضافة للأزياء التراثية الفلسطينية كالثوب الفلاحى للنساء والقمباز للرجال.
يتزاحم عليهم الكثير من الطلاب الوافدين بكلية الإعلام ليتمتعوا بالعادات والتقاليد الفلسطينية، ويزيّن العلم الفلسطينى الجناح الخاص بهم، ويتدافع الوافدون لالتقاط الصور التذكارية معهم.
يقول محمد نمر قنيطة، باحث بدرجة الدكتوراه كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن الملتقى الأول للثقافات حمل رسالة إنسانية سامية، وإننا من جنسيات وثقافات مختلفة، لكن جمعنا العلم أولًا والإنسانية والجمال الذى جسده المشاركون طلبة وحضورا وتفاعلهم بسعادة وقبول لثقافات بعضهم المختلفة، ويشير إلى أنه قدم أغانى وأناشيد وطنية فلسطينية بحضور فرقة «دبكة» من الأشبال والفتيات والشباب.
ويضيف «نمر»: مثل هذه الفعاليات هى تذكرة مسافر دون سفر؛ بمعنى انتقال ثقافات وعادات وتقاليد الشعوب أمام أعيننا دون أن نسافر لها، وتنقل صورة ذهنية للشعوب عن بعضها، وقد تغير اتجاهات سلبية كانت موجودة بفعل هذه الأنشطة والفعاليات. ويتابع: أتمنى أن تستمر كل عام وتعمم التجربة فى كل الجامعات المصرية، وكذلك الجامعات العربية وغيرها، وأكيد فلسطين ستكون حاضرة، فقد نستطيع إيصال قضيتنا وحضارتنا وتراثنا إلى العالم بما لم توصله السياسة، وفلسطين غنية بتراثها وحضارتها. وعن المنتجات التى قدمها من الأكلات، يواصل: قدمت الأكلات الفلسطينية: المقلوبة، والسماقية، والمناقيش، والزيت، والزعتر، والكنافة النابلسية الشهيرة، والكعك، والمعمول.
ويلفت إلى أن فلسطين تنتج صناعات «الخيزران» و«الصابون» و«الجلود»، وتشتهر بزراعة وإنتاج الورود والحمضيات والزيتون، ويعتبر زيت الزيتون الفلسطينى من أجود الزيوت فى العالم.
ويستكمل الباحث: أنه من ضمن ما قدمه كانت فقرة عكست بعض عادات الشعب الفلسطينى فى الزواج من خلال زفة عريس قدمها المشاركون فى الجناح الخاص بهم؛ حيث تجرى العادة فى الزواج أن العريس هو من يتكفل بكافة المصاريف والمهر والشقة، والعروس ليس عليها أى مصاريف، وكانت أغنية الزفة «كنت عذب داير مبسوط العب بين الشبان» وسط رقصات «الدبكة واليرغول والدحية».
ويختتم: بحلم أن يعم السلام جميع العالم، خاصة بلادنا العربية، وتكون دوما دولنا العربية فى تقدم لأن فيها مزيجا غنيا من الثقافة والحضارة، وأن يكون التواصل دائما بين أبناء شعوبنا.

«الملحقية الثقافية بالسعودية»: مصر بلد التعايش بين الشعوب


أثناء سيرك فى الممر الخاص بالدول المشاركة فى الملتقى الثقافى الأول بكلية الإعلام، تسقط عيناك على أعلام الدول العربية الشقيقة، ولكن يلفت انتباهك العادات والتقاليد والثقاقات الخاصة بالمملكة العربية السعودية، التى حرصت على مشاركة أبنائها بالجناح الخاص بها الذى تميز بالتراث الثقافى والحضاري، وتجمع عدد من الطلاب الوافدين للدراسة بالكليات المصرية أمام الجناح؛ وحرصوا على التقاط الصور التذكارية مع التراث العربى السعودى التى انفردت به وتميزت بما تقدمه مقارنة بباقى الدول، وظلوا يقدمون ثقافة بلادهم والمنتجات التراثية على أكمل وجه.
يقول محمد حسن، المسئول الإعلامى بالملحقية الثقافة بسفارة المملكة العربية السعودية، إنهم يحرصون دائمًا على المشاركة فى جميع الفعاليات الثقافية المنظمة بمصر؛ لتوصيل التراث السعودى القديم والحديث، والعادات والتقاليد الخاصة بالمملكة لكافة الدول، ويضيف: أن جناحهم بالملتقى استطاع أن يقدم صورة مشرفة عن التراث السعودى الأصيل من خلال ارتداء الطلبة الزى الرسمي، وتقديم القهوة العربية والتمر، مشيرًا إلى أن هذا اليوم هو يوم التعارف والتعايش بين الشعوب والحضارات.
ويتابع: كل دولة يمثلها طلابها الدارسون يقدمون تراث بلادهم، وأهم ما يميزها من عادات وتقاليد وثقافات، وهذا ما جعل اليوم مبهجًا لكل أبناء الدول العربية.
ويستكمل «حسن»: إن الملتقى يهدف إلى إطلاع جميع الطلاب المشاركين على ثقافات الدول المختلفة، وزرع نوع من المعرفة الثقافية بعادات وتقاليد كل دولة، ويختتم: كان الدكتور الخشت، رئيس جامعة القاهرة، قد كرم الدكتور خالد بن عبدالنامي، الملحق الثقافى بسفارة خادم الحرمين الشريفين، وأثنى على الجهود المبذولة وما تقوم به الملحقية الثقافية، ودعمها لجميع الأنشطة والفعاليات التى تقيمها الجامعة.


«حسن» الموريتانى: مصر بلد التنوع والحضارات


لم يكن مجرد ملقتى ثقافى تجمع فيه مختلف الجنسيات؛ ولكن يعتبر مشهدا يعكس صورة الحب والتبادل المعرفى بين كل الدول، قرر حسن محمد من دولة موريتانيا ومجموعة من زملائه، تحقيق الحلم الذى ظل يراودهم منذ الطفولة بالسفر إلى مصر، والالتحاق بكلية الهندسة بجامعة القاهرة. «حسن» حاله كحال أى شاب «عربى- أفريقي» يحلم بالإقامة فى بلد الأمن والأمان، ويتمتع بالمعالم السياحية والأثرية التى تشتهر بها مصر، وينقل لبلاده أكاذيب الإعلام المُعادى الذى يسعى دائمًا إلى الإساءة لصورة مصر فى الخارج. ويقول «حسن»: إنه تعرف من خلال الملتقى على ثقافات وعادات لعدة دول وساعده فى التعرف على زملاء من دول شقيقة، ويشير إلى أن الوافدين من موريتانيا شاركوا بأزيائهم التقليدية «الدراعة» للرجال و«الملحفة» للنساء وقدموا الشاى الموريتانى «اتاي» للحضور وتم عرض بعض المشغولات والصور من التراث الموريتاني.
ويضيف: «أجواء الملتقى كانت زاهية والقائمون على الملتقى وطلاب الكلية كانوا فى قمة الرقي، وهذا ليس بالغريب على مصر الحبيبة، بلد التنوع والتعدد والحضارات، وتستطيع أن تجد فيها هذا الكم من الطلاب الوافدين وتتعرف على عادات وثقافات من جميع أنحاء العالم. ويختتم: «سعيد بوجودى ومشاركتى فى هذا الملتقى، وأتمنى تكرارها كل عام بمشاركة دول أكثر، ووجه الشكر لرئيس الجامعة الدكتور عثمان الخشت، وعميد الكلية، وكل من قام وسعى فى هذا الملتقى».

سارة فوزى: ملتقى للشباب الأفريقى بنهاية «التيرم الثانى»




لم تقتصر على مهنتها العلمية كمعيدة بكلية الإعلام، بل أصرت على المشاركة كعضو بلجنة تنظيم الملتقى الثقافى الأول بجامعة القاهرة. سارة فوزي، كاتبة ساخرة، ومعيدة بقسم الإذاعة والتليفزيون، ظلت تستيقظ منذ الصباح يوميًا على مدار أسبوع، وتأتى إلى مقر الكلية؛ لتسهم فى إنجاز هذا العمل الثقافى الأول من نوعه بكافة التجهيزات، تضع فى ذهنها ضرورة إخراج هذا الملتقى على أكمل وجه، وتم تنظيم ١٣ جناحًا لكل دولة مشاركة فى الملتقى لعرض منتجاتهم؛ وحرص عاملو النظافة أيضًا على إضفاء المظهر الجمالى داخل كلية الإعلام، لم تكن الأجواء مجرد كل شخص يقوم بمهامه، بل استطاعت « سارة» فى خلق طابع أسرى بين العاملين على تنظيم الملتقى. وتقول «سارة»، إن قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام، كان ينظم مثل هذه الفعاليات الثقافية بشكل سنوي، ولكن فى إطار مشروعات التخرج، ولكن يعتبر الملتقى الثقافى الذى نظمته كلية الإعلام بجامعة القاهرة، هو أول ملتقى ثقافى للطلاب الوافدين للكلية والجاليات العربية والأفريقية والآسيوية.
وتختتم الكاتبة الساخرة: «التوصية اللى خرجنا منها فى الملتقى هى ضرورة تكرار الأيام الثقافية على مدار أسبوع كامل، ولم تقتصر فقط على يوم واحد فى «التيرم»، وأن يكون هناك تنظيم ملتقى ثقافى آخر ولكن للشباب الأفريقى بنهاية الفصل الدراسى الثاني، بالتزامن مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي».