تعد الدكتورة منال عوض محافظ دمياط، أول سيدة قبطية تجلس على أحد مقاعد المحافظين، والتى تولت المحافظة لتكشر عن أنيابها، وبدأت بالاجتماع مع رؤساء الوحدات المحلية للمدن والقرى مؤكدة أنها لن تسكت على أى تقصير، ولن تستمع لمواقع التواصل الاجتماعى أو تستجيب لها.
أبرز الأزمات التى تعرضت لها محافظة دمياط خلال فترة تولى الدكتورة منال عوض، هو تحرك حملة لإزالة الإشغالات والباعة الجائلين فى رأس البر، وقام رئيس الوحدة المحلية لمجلس المدينة بركل بائعة بطاطس وإهانتها أمام ابنها الرضيع، وقامت الدكتورة منال عوض بلقاء البائعة وتوفير مكان لها لبيع بضاعتها، وقررت إحالة الواقعة للتحقيق وبعدها قررت نقل واستبعاد رئيس المدينة من موقعه إلى إدارة المواقف بديوان عام محافظة دمياط، وتكليف آخر بتسيير الأعمال مكانه، وبعدها أصدرت حركة تنقلات لرؤساء الوحدات المحلية للمدن والقرى.
كما تعد واقعة التنمر على الطالبة بسملة على عبدالحميد أبرز الأزمات التى شهدتها المحافظة، حيث إن بسملة طالبة فى الصف الثانى الإعدادى تنمر بها مدرس لغة عربية يدعى سامى دياب، وأهانها وسخر من لون بشرتها السمراء أمام زملائهاـ وقامت المحافظ بزيارة الطالبة فى المدرسة وأهدتها بوكيه ورد فى طابور المدرسة، وخاطبت وكيل وزارة التربية والتعليم بدمياط وتم استبعاد المدرس ونقله من مدرسته وإحالته للتحقيق.
كما قررت المحافظ إحالة عدد من مديرى المستشفيات الحكومية ومدير إدارة تعليمية ومديرى عدد من المدارس للتحقيق بسبب الغياب عن العمل والتقصير فى أداء مهمتها. وقررت محافظ دمياط إلغاء الموكب الخاص بها والاكتفاء بحارس أو اثنين فقط، كما قامت بتوفير ميكروباص للمرور به بشكل مفاجئ على القرى والمراكز والشوارع، حيث تستقل الميكروباص بصورة متخفية وتتفقد أحوال الشوارع ميدانيا وتتحدث مع المواطنين والباعة والمارة.
كما أطلقت الدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، نموذج «المدفن الصحى» للقمامة، والذى نفذته الوحدة المحلية لمركز ومدينة دمياط بمنطقة الأعصر، وعرضته على اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، الذى أبدى إعجابه بالفكرة من أجل تعميمه على باقى المحافظات.
وتتلخص فكرة النموذج فى وجود عدد من صناديق القمامة تحت الأرض يتم رفعها بنظام الهيدروليك لتفريغها بسيارات المكبس، ووجهت المحافظ بالبدء فورا فى عمل دراسة لتكرار هذا النموذج وخاصة بجوار المدارس والمستشفيات حفاظا على صحة وسلامة الطلاب والمرضى مؤكدة رعايتها لكافة الأفكار الإيجابية للتعامل مع مشكلة القمامة ومكافحة التلوث.
ويعد ملف النظافة أهم ملف شغل بال الدكتورة منال عوض، حيث رصدت تردى مستوى النظافة فى المستشفيات الحكومية وفى محيط المدارس الحكومية، وعقدت اجتماعا عاصفا برؤساء الوحدات المحلية للقرى والمراكز والمدن أكدت فيه عدم رضائها عن مستوى النظافة وأنذرت رؤساء الوحدات المحلية بأنها لن تبقى على أى مقصر فى ذلك الملف، وستقوم بعدة جولات ميدانية مفاجئة لرصد حالة النظافة وبدأت تلك الجولات فى مراكز الزرقا وكفر سعد وفارسكور ورصدت تعديات على أراض زراعية وتراكم قمامة وأحالت المقصرين للتحقيق.
ويعد معرض فيرنكس دمياط هو أول معرض للأثاث الدمياطى فى مدينة أثاث دمياط، وهو المعرض الأول للدكتورة منال عوض بعد توليها المنصب ورغم أن المعرض نجح فى التسويق لصناعة الأثاث بدمياط، وطالب عدد كبير من التجار بتكراره سنويا، إلا أن المعرض حقق خسائر تخطت ٣ ملايين جنيه بحسب ما قاله مصدر من داخل اللجنة المنظمة، بسبب ارتفاع التكاليف، كما تم تخصيص مساحات لصناع الأثاث ولكن لا يزال صناع الأثاث لديهم آمال فى تخصيص مساحات أكبر لهم.
كما اشتكى عدد كبير من شباب محافظة دمياط، من عدم المقدرة على لقاء الدكتورة منال عوض حيث إنها لم تلتق الصحفيين بالمحافظة سوى مرة وحيدة، ولم تلتق مسئولى الجمعيات الأهلية، بالإضافة إلى عدم الرد على مواقع التواصل الاجتماعى ورسائل الواتس آب بعكس ما كان يقوم به الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط السابق، حيث كان متواصلا مع كل الشباب وفئات المجتمع ويقوم بالرد على المطالب والشكاوى على البريد الإلكترونى وتطبيق الواتس آب وخصص رقمين للشكاوى.
وسافرت الدكتورة منال عوض، إلى دولة كندا ضمن وفد المجلس القومى للمرأة، فى رحلة للحصول على استثمارات كندية فى مجال تطوير العشوائيات والبنية التحتية فى القرى المحرومة بدمياط، على أن توجه المنح التى من المقرر الحصول عليها، إلى توصيل المرافق مثل مياه الشرب والصرف الصحى للقرى الأكثر احتياجًا، وقامت بعرض مشروعات لحماية البيئة ومبادرة للقضاء على مكامير الفحم الموجودة بمدينة دمياط الجديدة والتى يئن منها الأهالي.
كما أطلقت الدكتورة منال عوض، مبادرة مدينة خالية من العنف ضد المرأة، وتعميم نموذج المدينة الآمنة، لتمكين السيدات والفتيات اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وبما يساعد على خلق كوادر نسائية وسفراء للتغيير من الشباب لنشر ثقافة جديدة مناهضة لكافة أشكال العنف ضد المرأة وبما يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة مصر ٢٠٣٠.
