وجه وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم، رسالة عاجلة لسفراء الدول الأجنبية والقناصل والشركاء الدوليين يطالبهم فيها بالتدخل العاجل والتصدي لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية، لعدم ممانعتها هدم قوات الاحتلال مدرسة (التحدي 5) في منطقة "جب الذيب" التابعة لمديرية تربية بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وأكد صيدم، في تصريح اليوم الخميس، أن هذا القرار يؤكد على وجه الاحتلال البشع، الذي يسعى ليلاً ونهارا وبكل ما أوتي من قوة للتضييق على المسيرة التعليمية وحرمان الطلبة من حقهم في التعليم، في محاولة يائسة منه لتجهيل الشعب الفلسطيني وضرب المنظومة التربوية.
وقال الوزير "إن إمعان الاحتلال بجرائمه بحق قطاع التعليم الفلسطيني والمؤسسات التربوية، ليؤكد على مدى انزعاجه من تمسك الشعب الفلسطيني بخيار العلم والمعرفة، في حين يتمسك الاحتلال بخيار القتل والتدمير"، مشددا على أن تمادي الاحتلال باعتداءاته يأتي نتاجا للصمت الدولي المطبق تجاه هذه الجرائم والانتهاكات.
وجدد صيدم دعوته لكافة الأحرار في العالم وكل المدافعين عن الحق في التعليم، للوقوف عن مسؤولياتهم ولجم انتهاكات الاحتلال وسعيه الدائم لحرمان الطلبة الفلسطينيين من حقهم المقدس في التعليم.
يشار إلى أن مدرسة (التحدي 5) تعرضت قبل أيام لهجوم من قبل المستوطنين وجيش الاحتلال؛ خلال إحدى الفعاليات التي نظمتها الوزارة ضمن حملة الدعم والمناصرة للمدارس المستهدفة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت، اليوم الخميس، الالتزام بمنع هدم المدرسة، بالرغم من اتخاذ جميع إجراءات الترخيص.
