الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

منتدى شباب العالم.. السيسي يشارك في جلسة "بناء السلام".. ويؤكد: لا تمييز بين مسلم ومسيحي.. والإرهاب يؤلم جميع المصريين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح الأحد، أولى الجلسات النقاشية بعنوان "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام" وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من منتدى شباب العالم المنعقد في مدينة شرم الشيخ.
شارك في الجلسة النقاشية، الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأوليمبية البحرينية، ومجدولين الشارني وزيرة الشباب والرياضة في الجمهورية التونسية، وروز ماري مبازي وزيرة الشباب والرياضة برواندا، بيريك إيرين نائب وزير التنمية الاجتماعية في كازاخستان، تيجنور ويرجتو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وأحمد رافع الهندواي الأمين العام للمنظمة العالمية للحركة الكشافية.
شهدت الجلسة عرض فيلم تسجيلي عن دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام، تضمن لقطات صوتية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، ونيلسون مانديلا، وأشاد المتحدثون برؤية السيسي في دعم المرأة والشباب والمرأة والسلام.

دعم المرأة وقدرة الشباب على التغيير
من جانبه رحب الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالمشاركين في جلسة «قادة العالم في بناء واستدامة السلام».
وقال: إن "أحد العناصر التي تؤثر على السلام الداخلي والخارجي للدول، هي رؤية القيادات، والسلام يتأثر برؤية القادة وتوجهاتهم.. إرساء السلام يعتمد على قدرة القيادات في كل دولة على قراءة الموقف بشكل حقيقي".
وأضاف أن رؤية الرئيس الراحل أنور السادات للسلام كانت مبنية على تجربة وقراءة نتيجة استمرار الصراعات، مشيدًا بقوة الشباب المصري وقدرته على التغيير، وأن بناء السلام الاجتماعي داخل الوطن يجنب الدولة الدخول في صراعات.
وأوضح أن الدولة المصرية تدعم المرأة، ضاربا المثل بوجود عدد من السيدات في الحكومة، قائلًا: "للمرأة دور مهم وفعال، وتم اتخاذ خطوات حقيقية لتفعيل دور المرأة في مصر".
الإرهاب يؤلم المصريين
وتابع "السيسي": لا تمييز بين المصريين مسلم ومسيحي، وعندما يسقط المصري نتيجة الإرهاب فهو حادث يؤلم كل المصريين، فاستهداف المسجد أو الكنيسة يؤلم الطرفين.
وأكد أنه من حق كل مواطن أن يعبد أو لا يعبد ما يشاء، مشيرا إلى أن الاعتقاد حرية شخصية، مضيفًا أن الدولة أصبحت تبني في كل مجتمع جديد دور عبادة لكل الطوائف والديانات.
وقال: "في حالة وجود عدد من الديانات داخل مصر سيتم بناء دور عبادة لهم"، مشيرا إلى أن من أهم المطالب في هذه الفترة هو تصحيح الخطاب الديني.
وأكد أن تجربة مصر فى التآخى والعيش المشترك والتعامل بشكل متساو مع كل المجتمع، يعد أحد عناصر بناء السلام الاجتماعى الحقيقى.

البحرين: المشروعات المصرية تقهر المستحيل
وقدم الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل العاهل البحريني للأعمال الخيرية وشئون الشباب، خالص التعازي للرئيس السيسي والشعب المصري في ضحايا هجوم المنيا الإرهابي، قائلًا: أعزى مصر وجميع المحاربين من أجل السلام على هذا العمل الجبان الذي لا يترجم إلا النوايا الإرهابية، وهي استخدام دم الأبرياء من التقرب إلى الله وهذا هو الخطأ الكبير الذي يرتكبه الإرهابيون".
وأضاف: "نحن في بلد لا يحق لنا أن نعلم المصريين معنى السلام والتعايش"، مؤكدا أن القاهرة خاضت حروبا كثيرا وانتصرت في جميعها في النهاية، بداية من الزمن الفرعوني، حيث تمكن الملك رمسيس الثاني من الانتصار على الحيثيين رغم خسائره الكبيرة، ولم تأخذه نشوة الفوز والانتصار بل اتفق مع القادة الحيثيين أن يوقعوا أول اتفاقية ومعاهدة سلام في تاريخ البشرية، وتوجد نسخة طبق الأصل من هذه الاتفاقية في مقر الأمم المتحدة".
وتابع: "هذه هي مصر الحقيقية وكانت وما زالت ولا تزال إن شاء الله"، مشيرا إلى ابتهاج البحرين بمشاريع السيسي الجديدة، والتي تقهر المستحيل، حيث يتم بناء مدينة فوق الجبال "مدينة الجلالة".

تونس: ثقافة السلام تضمن الاستقرار
ومن جانبها قالت ماجدولين الشارني وزيرة الرياضة والشباب التونسية: إن التجربة التونسية في إدارة الأزمات وفض النزاعات تجربة رائدة، مشيرة إلى أن شباب العالم يعيش تجربة نموذجية من خلال تأسيس الحوار الذي يمثل تجسيدا لدور مختلف الحكومات وقادة العالم في بناء السلام.
وأكدت أن ثقافة السلام تعد ضامنًا أساسيًا للاستقرار والاستدامة، متابعة: "لا بد من بلوغ حلم السلام من خلال عمل الحكومات على وضع سياسات شبابية تقوم على احترام مبادئ حقوق الإنسان وتسهم في زيادة مشاركة دور المرأة من أجل ضمان مشاركة كل الأجيال في نشر ثقافة السلام".

إشادة رواندية بدور المرأة المصرية
وقالت وزيرة الشباب والرياضة في رواندا، روزماري مبايازي: إنه يجب السماح للمرأة باتخاذ القرارات، لأنها جزء من المجتمع.
وأشادت بسياسة الرئيس السيسي في إتاحة الفرصة للمرأة في اتخاذ القرارات المهمة، وتعظيم دورها.
وأكدت أنه على الحكومات السماح للمرأة للمشاركة بدور فعال في المجتمع، مثلما يحدث في إثيوبيا، حتى تكون السياسة التي تتبع "شمولية".

كازاخستان: المنتدى فرصة لتبادل الآراء
وقال بيركيك أريان، نائب وزير التنمية الاجتماعية في كازاخستان: إن منتدى شباب العالم فرصة عظيمة لتبادل الآراء والأفكار بشأن بناء السلم، ومواجهة التحديات الكبرى للعصر الحديث.
وأضاف أن الهدف من السلام هو ضمان الرخاء في القرن الحادي والعشرين لكل المجتمعات الإنسانية، التي تتطلع إلى إحلال السلام وفض المنازعات المنتشرة بطريقة سلمية، وأطلقت كازاخستان مبادرة بشأن السلام، لتعزيز الحوار والانسجام في مجتمعها للتواصل رغم الاختلافات العقائدية والثقافية.
وأوضح أن بلاده خاطبت المجتمع الدولي بشأن مبادرة السلام التي أطلقتها، وأعلنت في أغسطس الماضي، يوما عالميا لإحلال السلم وتعزيز التعاون وتعميق الثقة بين مختلف المجتمعات وإحلال وتجديد الاستقرار الإقليمي، مؤكدا أن رؤساء العالم هم المسئولون عن سلامة الجنس البشري وحفظهم من ويلات الحروب.
ووجه التحية للرئيس السيسي وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، في نهاية كلمته بمنتدى الشباب.

الأمم المتحدة تشيد بالمنتدى
فيما عبر تكان جاتو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، عن شكره العميق لمصر قيادة وشعبا على تنظيم منتدى شباب العالم، مؤكدا أهمية المنتدى في ظل التحديات التي تواجه العالم على صعيد إحلال السلام.
ودعا إلى إحلال السلام والنظر إليه في سياقه العالمي والإقليمي، خاصة أن السلام أصبح قاسما مشتركا للجميع في أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وغيرها من مناطق العالم.
وقال: "هناك فهم وتحليل مختلف لمنظور السلام في ظل السياق الإقليمي والعالمي، بعد انتهاء الحرب الباردة أصبح هناك خفضا كبيرا في النزاعات وأصبح أيضا هناك استدامة وسلام خاصة في نصف الكرة الجنوبي، لكن تضاعفت النزاعات في السنوات الأخيرة ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا وزيادة أعمال العنف حول العالم، وأصبحت أعمال العنف داخلية بمساعدة عوامل خارجية".
وأكد أن المنظمة تحاول جاهدة إحلال السلام على مستوى العالم، وجعله مستداما في مناطق النزاع التي تحولت إلى مناطق نزاعات داخلية بمساعدة خارجية، فمعظم النزاعات تحدث نتيجة عوامل خارجية تغذي هذه النزاعات، في ظل تحديات عالمية مثل تحديات تغير المناخ والأمن السيبراني.