رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مطران جنوب إيطاليا: سينودس الأساقفة أسلوب جديد للكنيسة

المطران برونو فورتيه
المطران برونو فورتيه رئيس أساقفة كييتي – فاستو جنوب إيطاليا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المطران برونو فورتيه رئيس أساقفة كييتي – فاستو جنوب إيطاليا، "إن هذه الجمعية العامة لسنودس الأساقفة الـ15 والذي انعقدت في الفترة من 3 حتى 28 أكتوبر الجاري لا تتعلّق بجانب معيّن من حياة الكنيسة الرعوية وحسب بل هو سينودس أطلق أسلوبًا جديدًا لكنيسة تصغي". وناقش السنودس موضوع "الشباب، الإيمان وتمييز الدعوات". 
وتابع رئيس أساقفة كييتي – فاستو: يبدو لي أن هذا الحدث أظهر وجه كنيسة تصغي، بدءًا من الأب الأقدس الذي وضع نفسه في موقف إصغاء للجميع. لنفكّر أيضًا بهؤلاء الأساقفة الذين يمثلون جميع القارات والذين أصغوا وسمحوا للشباب أن يحفّزوهم ويحثّوهم ويقودوهم؛ ولذلك يشكّل هؤلاء الرعاة العلامة لكنيسة تصغي مع خليفة بطرس، كنيسة تعترف بعلامات الأزمنة، وبالتالي فالروح القدس أيضًا يكلّم هؤلاء الشباب الذين يشكّلون حاضر العالم ومستقبله. 
وأشار إلى أن هناك جانبا آخر أثر فيه أيضًا بشكل خاص وهو أننا عشنا خبرة كنيسة فرح؛ وما ظهر في حوارنا مع الشباب هو أنّهم يملكون طاقة كبيرة للرجاء والفرح تتناغم بشكل عميق مع الفرح الذي يعطيه المسيح للقلب والكنيسة. وبالتالي فهذا السينودس ليس كغيره، بل هو سينودس فريد ظهر من خلاله شباب الكنيسة كعلامة رجاء للعالم. حتى الوثيقة الختاميّة بصيغتها قد سجّلت الجوانب العديدة لواقع الشباب في العالم والتحديات التي يعيشونها والنداءات التي يوجّهونها للكنيسة والالتزامات التي نحن مدعوين لعيشها كمعمّدين لكي تكون هذه الكنيسة مطيعة للعلامات التي يعطيها الروح القدس إياها.
أضاف المطران برونو فورتيه: ينبغي أن نسلِّط الضوء على واقع أنَّ هذا السينودس هو الأول الذي يُعقد بحسب توجيهات الدستور الرسولي وبالتالي فالتوجيهات لم تكن توجيهات سينودس تجتمع فيه الكنيسة لمناسبة معيّنة وإنما لكنيسة سينودسيّة بأسرها، تسير تحت إشراف الرعاة ويحقُّ فيها للجميع أن يتكلّم وحيث يتمُّ الإصغاء للجميع معًا في تمييز الرعاة لنتمكّن من بناء المستقبل الذي يريده المسيح لكنيسته. وتابع: أعتقد أنَّ السينودسيّة هي أيضًا الأسلوب الذي يستعمله البابا فرنسيس في قيادة الكنيسة، فهي لا تخفف من سلطة أسقف روما والأساقفة الذين هم في شركة معه لا بل تغني هذه الشركة بإسهامات الجميع لأنّه حيث تكون السينودسيّة تكون هناك حاجة للتمييز والقيادة وهذه هي مهمّة خليفة بطرس في الكنيسة الجامعة وكلُّ أسقف في الكنيسة المحليّة الموكلة إليه.
وأشار المطران برونو فورتيه إلى أن هذا السينودس لا يتعلّق بجانب معيّن من حياة الكنيسة الرعوية وحسب بل هو سينودس أطلق أسلوبًا جديدًا لكنيسة تصغي، كنيسة سينودسيّة تسير مع الجميع بدءًا من الشباب؛ كنيسة تعيش الشركة تحت قيادة الرعاة، بدءًا من قيادة خليفة بطرس؛ وعيش السينودسيّة بهذه الطريقة يغني الكنيسة بإسهام الجميع. وبالتالي بدأنا مسيرة ينبغي علينا أن نتابعها منفتحين على مفاجآت الله. فالبابا لا يخاف من المستقبل ولا من كنيسة تخرج وتنطلق ويريد ان يعبر بنا جميعًا بهذا الموقف العميق للثقة والرجاء والاتكال على الروح القدس الذي يكلّمنا من خلال الوثيقة الختاميّة ويطلب منا بالتأكيد أن نذهب أبعد من الكلمات ونعيشها ونكون شهودًا فرحين لمستقبل الكنيسة والعالم.