رغم ابتعادها عن الساحة الغنائية سنوات طويلة فإن طبقة صوتها وإحساسها ما زالا محفورين فى وجدان وعقول الكثيرين، إنها المطربة سمية درويش، شبيه بصوت ملكة الإحساس شيرين عبدالوهاب، مثل ما يلقبونها، «البوابة» التقت سمية فى حوار خاص لتتعرف على مشاريعها المقبلة التى تستعد لها وتعود من خلالها إلى الساحة، وأسرار أخرى تعلن عنها لأول مرة.
■ اعتزلتِ الغناء سنوات طويلة ثم أعلنتِ عودتك مرة أخرى.. لماذا تأخرت العودة؟
- اعتزلت عن الجميع لأسباب كثيرة وصعبة، كان أبرزها ارتدائى للحجاب وزواجى، وبعد انفصالى والتجربة المريرة التى مررت بها بسبب زوجى، عدت من جديد، والآن عدت من خلال عملين مسرحيين، هما «سيرة الحب» و«الأرض»، والأول يستعرض حياة الفنان الكبير الراحل بليغ حمدى، إخراج عادل عبده، أما الآخر فنعيد فيلم الأرض الذى قدم سابقًا.
■ ما الذى شجعك وحمسك لعودتك إلى الفن من خلال التمثيل وليس الغناء خاصة أنكِ فى الأساس مطربة؟
- هذه ليست أول تجربة لى فى التمثيل، فقد سبق وشاركت فى أول تمثيل لى من خلال مسلسل بركة، مع الفنان عمرو سعد، وسعدت للغاية بتلك التجربة معه، وأيضًا هناك مسلسل آخر شاركت فيه، ولم يعرض حتى الآن.
■ الوقوف على خشبة المسرح مسئولية كبيرة على عاتق أى فنان.. ألم تخشي من أول عودة لك تكون من خلاله؟
- لا.. لا إطلاقًا، فأنا فى الأساس ممثلة، ولست مطربة، وهذا لا يعرفه كثيرون، وأنا قبل دخولى مجال الفن كنت أضع كل تركيزى فى التمثيل وكيف أصبح ممثلة، وليس مغزى كلامى، لكى لا يفهم خطأ، «إنى هبطل غناء»، وهذا بالطبع غير صحيح، أنا فقط أوضح لك أنى فى بدايتى الحقيقية كان هدفى الأساسى والأول والأخير هو التمثيل، وأرى أن التمثيل أصعب بكثير من الغناء، لأننى إذا وجدت أغنية جيدة ولحنها جيد، بالإضافة أن صوتى جيد، فقد أصل إلى الجمهور.
أما التمثيل حتى إذا كان الورق جيدًا وكل شىء، لا بد أن يكون الفنان بإحساسه وكل ما يمتلكه من قدارت وأحاسيس ومشاعر من خلال الشخصية التى يؤديها يصل إلى الجمهور دون حواجز، فلذلك تأخرت كثيرًا فى خطوة التمثيل، وأيضًا كان يعرض علىّ العديد من العروض التى كانت تجعلنى مشهورة للغاية فى وقت قصير، لكنى كنت أرى أننى إذا قدمت أحدها كان لا يضيف لى.
■ ماذا عن ألبومك الجديد الذى أعلنتِ تحضيره منذ فترة؟
- أقوم بالتحضير له الآن، لكن على فترات متباعدة بسبب انشغالى بأعمالى المسرحية التى أحضر لها، وبصراحة شديدة لا أريد أن أقدم ألبومًا كاملًا بسبب الظروف الاقتصادية التى نعيش فيها الآن، فلذلك قررت أن أقدم أغنية سينجل مرة تلو الأخرى، والحمدلله قد انتهيت من الألبوم بأغنية واحدة منه، وهى «متغيرة»، وهى أغنية درامية جهزت لها خلال الفترة الماضية من كلمات محمد أبو نعمة، وألحان رامى زهران، وتوزيع محمد عاطف الحلو، وقد صورت هذه الأغنية على طريقة الفيديو كليب، ومن المقرر طرح الكليب الخاص بها أول الشهر المقبل.
■ كانت لكِ تجربة مع ارتداء الحجاب وابتعادك عن الفن ثم عدتِ للساحة مجددًا بعد خلعك له.. هذه التجربة قامت بها عدد من الفنانات أبرزهن مؤخرًا الفنانة حلا شيحة وتعرضت لهجوم عنيف.. فما رأيك؟
- تجربة حلا شيحة أصعب منى للغاية، لذلك الهجوم على حلا أكثر، وبالنسبة لى لم أمكث فى الوسط طويلًا، وكنت بعيدة عن الجميع، وأيضًا عندما قمت بارتداء الحجاب، لكن لم أرتده كثيرًا، أما حلا فارتدته سنوات طويلة للغاية، والأصعب أنها كانت منتقبة، وأنا لا أحب أن أقول رأيى فى شخص، والله أعلم بظروفها، وبالنسبة لهجوم الناس عليها أقول لهم اتركوها فى حالها، وأنا أيقن أن كل شخص لديه كشكول، وسوف يحاسبه رب العباد عليه، وأتمنى أن يركز كل شخص فى كشكوله.
■ ألم يدق قلبك مرة أخرى ونراكِ بفستان الزفاف؟
- اتعقدت خلاص من الجواز، ولا أعرف أحب ولا أصاحب ولا أتزوج، وبالنسبة لى لم أنجب أى طفل من تجربتى الأولى من الزواج، بالتأكيد لو كنت أما كانت مشاعرى اختلفت عن الآن، لكن ربنا عز وجل لا يريد، وأعشق الأطفال وأم لأطفال كثيرين من أقاربى وصديقاتى.
■ فى رأيك ما العيب فى شخصيتك؟
- عيبى الوحيد أننى أسامح للغاية، وبرغم ما تعرضت له من صدمات وأوجاع وخيانة من أقرب صديقة، فإننى أسامح حتى هذه اللحظة، لكن بعد هذه الصدمة غيرت نظرتى عن فكرة الصداقة، وليس لى أصدقاء بنات، وأيضًا بعد تجربتى المريرة من زوجى السابق لا أصدق فكرة الحب وعلاقة الرجل والمرأة، لكن فى ذات الوقت لا أكره أحدًا، وأحب الخير للجميع.
