أكد صندوق النقد الدولي أن التبني المتزايد للتكنولوجيات الرقمية (الرقمنة) في الصين سيعزز الإنتاجية ويعيد تشكيل الاقتصاد.
وقالت تشانغ لونغ مي نائبة ممثل صندوق النقد الدولي المقيمة في الصين، خلال كلمة ألقتها في منتدى اقتصادي في بكين، إن الرقمنة في الصين تتطور بوتيرة سريعة، وتحتل مرتبة متقدمة عالميا بينما أصبحت التجارة الإلكترونية وصناعات التكنولوجيا المالية لدى البلاد، رائدة على المستوى العالمي.
وأضافت أن هذا النجاح يعود إلى مجموعة من العوامل، من بينها وجود قاعدة كبيرة تضم 700 مليون مستخدم للإنترنت و282 مليون مواطن يعتمدون على الرقمنة، ودعم الحكومة في البنية التحتية الرقمية، إضافة إلى نظام إيكولوجي رقمي غني.
وتابعت أن درجة التكنولوجيا الرقمية لدى الصين تتفاوت بين القطاعات، حيث يأتي قطاع الخدمات متقدما على القطاعات الصناعية والزراعية في عملية الرقمنة، وسط توقعات بأن تكون رقمنة القطاعات التقليدية أكثر سرعة خلال السنوات القادمة.
وأوضحت تشانغ أن الرقمنة ستزيد من انتاجية العوامل الكلية للصين وستعزز التوظيف، لافتة إلى أن الرقمنة في الصين ستقلل الحاجة إلى الوسطاء من خلال خفض عدم تناسق المعلومات وتكاليف المعاملات، وتقليل حواجز الدخول في العديد من القطاعات، لاسيما السلع التقليدية وتوفير الخدمات.
وأشارت إلى أن الرقمنة ستؤدي إلى انخفاض العمالة في القطاع الصناعي بسبب ارتفاع الإنتاجية، وسيكون التأثير على التوظيف العام قابلا للتحكم، حيث إن الخسارة في الوظائف في بعض المجالات سيقابلها خلق فرص عمل في القطاعات الناشئة حديثا، موضحة أن زيادة الرقمنة بنسبة 0.1% تعزز التوظيف بنسبة 0.01%
